بحث ابتعاث 200 متدرب من الدفاع المدني كرؤساء لوحدات إطفاء حديثة
بحث الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني مع ديريك لوف مدير كلية خدمات الإطفاء البريطانية برنامج لتدريب 200 من ضباط الدفاع المدني كرؤساء لوحدات الإطفاء التي سيتم استحداثها في مراكز الدفاع المدني. جاء ذلك خلال استقبال الفريق التويجري في مكتبه في المديرية العامة للدفاع المدني أخيراً وفداً من كلية خدمات الإطفاء البريطانية برئاسة مدير الكلية، وتمت مناقشة إجراءات تنفيذ عدد من البرامج التدريبية لرجال الدفاع المدني بالكلية البريطانية والتي تشمل التعامل مع حوادث المباني العالية، وبرنامج تدريب المدربين من ضباط الدفاع المدني، إضافة إلى بحث إجراءات عدد من الخبراء في الكلية البريطانية للإشراف على برامج التدريب في معهد الدفاع المدني.
وأشار الفريق التويجري إلى وجود عدد كبير من الضباط المبتعثين في كثير من الجامعات الأوروبية والأمريكية لنيل درجات الماجستير والدكتوراه في كل التخصصات من خلال برامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث، وبدعم ومتابعة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، بما يتناسب مع برامج وخطط تطوير الدفاع المدني واحتياجاته الميدانية الحالية والمستقبلية.
وأكد أن الدفاع المدني السعودي يشهد طفرة هائلة في البنية الأساسية التدريبية من خلال إنشاء عدد كبير من معاهد ومراكز التدريب، تشمل مدينة تدريب متكاملة يجري العمل فيها حالياً بتكفلة تصل إلى مليار ريال، وفق أحدث المواصفات العالمية، يرافق ذلك تركيز على تطوير القوى البشرية من الضباط والأفراد للتعامل مع كل أنواع الحوادث.
من جانبه، أعرب ديريك لوف عن إعجابه الشديد بالهيكل التنظيمي والإداري في جهاز الدفاع المدني السعودي، والذي يعد من أفضل ما هو موجود في المملكة المتحدة، مدللاً على ذلك بوجود إدارات متخصصة للإطفاء وآخرى للسلامة والحماية المدنية تحت مظلة المديرية العامة للدفاع المدني، وهو ما يحقق درجة من العمل التخصصي غير موجودة في المملكة المتحدة.
وأشاد كيم عقب جولة شملت الدفاع المدني في الرياض ومتابعته بعض الدورات التدريبية، وزيارة عدد من المباني العالمية مثل برج الفيصلية ومركز الملك عبد الله المالي بالمستوى المتميز للمنشآت التدريبية في الدفاع المدني التي اطلع عليها في معهد تدريب الدفاع المدني في الرياض. وأعرب عن سعادته بالمستوى المتميز والانضباط والجدية لضباط الدفاع المدني الذين درسوا في كلية خدمات الإطفاء البريطانية، وهو الأمر الذي يجعلنا حريصين على استقبال المزيد من الضباط والأفراد في المستقبل القريب، وخاصة قيادات مراكز الإطفاء والوحدات الميدانية المعنية بمكافحة الحرائق.
وأشار لوف إلى أنه كان من المفيد والضروري مشاهدة المنشآت التدريبية لجهاز الدفاع المدني في المملكة، والتعرف من قرب على بيئة العمل المراد التدريب عليها ومعرفة المخاطر الافتراضية التي يتعامل معها رجال الدفاع المدني في المملكة لتحديد الاحتياجات التدريبية المناسبة. وأوضح أهمية إيفاد عدد من المدربين من منسوبي الكلية للاطلاع على طبيعة عمل رجال الدفاع المدني، ووسائل تعاملهم مع حوادث الحريق المختلفة بما في ذلك حوادث الأبراج والمركبات.
وختم لوف بالإشارة إلى دراسة إمكانية تنفيذ البرامج التدريبية التي تمت مناقشتها كاحتياج تدريبي للمديرية العامة للدفاع المدني ضمن منظومة من البرامج الأخرى لاستقبال أكثر عدد من الضباط والأفراد للدراسة والتدريب في الكلية.