المشروبات الملونة بصبغات كيماوية سموم ترهق مناعة الجسم

المشروبات الملونة بصبغات كيماوية سموم ترهق مناعة الجسم

حذر الدكتور فهد بن محمد الخضيري عالم أبحاث طبية ورئيس وحدة المسرطنات في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، من شراء المنتجات الغذائية التي تحتوي على ألوان صناعية وتحديدا من مشروب عصير البرتقال أو التوت بألوان صناعية، مشيرا إلى أنها ترهق أجهزة الجسم المناعية الطبيعية بالسموم الضارة.
إن صنف " لون غروب الشمس 110 "عالي الخطورة ويحمل رمزا كيمياويا E110  .SUN-SET ORANGE
وأضاف : لا شك أنه من أخطر الألوان الصناعية، ويدخل في صناعة عصائر الأطفال والمشروبات الغازية التي تحمل اللون البرتقالي، ودخل أيضا صبغة الكاراميل ذات اللون البني والتي تدخل في المشروبات الغازية ذات اللون البني المحترق الكاراميل وأخطرها E152 .
وأكد أنه مع التقدم الحضاري وتزايد عدد السكان، تفتقت أذهان التجار والمتاجرين بالأغذية الحديثة بألوان وأصناف المضافات الغذائية إما لتحسين الطعم أو تثبيته أو تلوينه أو إضافة نكهة محببة.. إلخ.
ولفت إلى أنه تزايدت الاكتشافات والاختراعات في مجال تلوين وتحسين الأطعمة بمنتجات كيميائية تستخلص غالباً من المشتقات البترولية، فهاجمتنا الأصباغ في كل شيء، في المشروبات والأطعمة ودخلت أمعاءنا وتفاعلت داخل الجسم وتأثرت بها الخلايا حسب شدة التأثر والتركيز وكثرة الجرعات الصبغاتية وعلى سبيل المثال شوكولاتة الحليب هي بألوان الشكوكولاته فقط. ثم دخلت ألوان التوت بأنواعه وصارت تستخدم بتراكيز عالية في مشروبات رمضانية تحمل اللون الأحمر سواء الفاقع أو الغامق أو المائل للبني أو الفوشي وغيره وكلها ألوان صناعية تضاف فقط للتلوين وإعطاء لون جذاب ولكن تركيبتها الكيميائية خطيرة جداً وزيادة التراكيز توصل تلك المشروبات إلى درجة عالية من الخطورة.
وتابع: للأسف هذه العصائر والمشروبات المرّكزة يتم إضافة جرعات وتراكيز عالية من تلك الأصباغ إليها لكي يستمر اللون المطلوب نفسه بعد تخفيفها بالماء (أحمر التوت أو برتقالي العصير)، والمؤسف أن معظم ربات البيوت والأطفال يستخدمون تلك المشروبات التوتية اللون وبرتقالية اللون دون معرفة التركيز الأمثل ومن دون تعليمات من الشركة الصانعة بمقدار الماء الذي يجب أن يضاف ودرجة التخفيف. والتراكيز العالية والمشروبات المرّكزة تعني وجود كميات مضاعفة من تلك الصبغات الكيمياوية البترولية لكي يستمر اللون كما هو بعد التخفيف.
وبين رئيس وحدة المسرطنات في مستشفى الملك فيصل التخصصي أن الجسم يستطيع بإذن الله التعامل مع تلك المواد باعتبارها سموماً ضارة ويتخلص منها عبر أجهزة الإخراج "البول والفضلات" ويقوم بقدرة الله ونعمته بتحوير بعضها وتهميش أضراره، والتخلص منه في حال إن كانت بتركيز قليل أو كمياويات قليلة أو لفترات متباعدة. ولكن الاستمرار على تلك المواد والإكثار منها وزيادة تراكيزها عن القدر الفطري الذي أوجده الله لنا والإكثار من تلك السموم بما يزيد على المعدل الطبيعي المقبول والحد الأدنى للاستهلاك الأمر الذي سيرهق أجهزة الجسم المناعية الطبيعية ويجعلها تتحمل أكثر من طاقتها.
ويسرد الدكتور فهد الخضيري الأضرار الصحية للألوان الصناعية الكيمياوية، قائلا: تتباين الأضرار (المشتقة والمصنوعة من الصناعات البترولية التحويلية) بين تأثيرات على أسطح الخلايا  مثل الحساسية والارتكاريا واحمرار الجلد، وتأثيرات داخلية على جدران المعدة والأمعاء بما يراوح بين الحساسية والغثيان وسوء الهضم والتأثير في حليمات الهضم داخل المعدة والأمعاء، إلى أمراض أشد خطورة  بعد أن تتأثر الخلايا من داخلها وتحدث تغيرات بنائية خلوية تركيبية، عبر التأثيرات السلبية في المكونات الوراثية للخلايا من مواد وأحماض أمينية وتغيرات وراثية خلوية ومن ثم نواتج خلوية سيئة أو تغيرات خلوية بعيدة المدى مثل الأورام أو التلف النسيجي أو القرحة.

الأكثر قراءة