378 يوما .. هل تغير شيء؟
''هذا المقال تمت كتابته منذ أكثر من 378 يوما، أحببت إعادته لاكتشاف الفرق بين ذلك الوقت ووقتنا الحالي، وهل حكامنا يبتسمون أم مازالوا محلك سر؟!''.
ـــ لا أعلم لماذا حكامنا الأجلاء لا يبتسمون.
ـــ ولا أعلم لماذا هم متنرفزون.
ـــ ولا أعلم هل يتابعون كيف تدار المباريات الأوروبية، ومن ثم يستفيدون؟
ـــ ولا أعلم هل هناك بالقانون ما يمنعهم من الاعتراض على خطأ اللاعب بوجه بشوش؟
ـــ ولا أعلم هل قبل كل ذلك يشعر الحكم بأهمية قراره؟ ويكون التجهيز قبل المباراة على هذا الأساس؟
ـــ ولا أعلم هل القانون يمنع إعطاء الفرصة لمناقشة الحكم ومحاولة الإيضاح من قبل اللاعب؟
ـــ ولا أعلم لماذا الحكام أرادوا لأنفسهم أن يكونوا حجر عثرة في رقي وتطور مستوى اللعبة؟
ـــ ولا أعلم هل الحكم يُطلب منه كل هذا، أم أنها ذاتية الحكم ومن تلقاء النفس وضعت التحكيم بالخلف؟
ـــ ولا أعلم إن كان هناك حكم يكون من أدوات تجهيز النفس قبل المباراة التأكد من أن هناك من اللاعبين، وأيضا المشاهدين من يعلم قانون اللعبة على مستوى عال يكون النظر لهم على محمل الجد وأيضا الاحترام؟
ـــ ولا أعلم إن كان باستطاعة كل من حفظ كتاب قانون كرة القدم الانخراط سريعا لحمل الصافرة والذهاب به إلى دوري زين السعودي لتحويله بقدرة صافرة إلى ''شين''؟
ـ ولا أعلم هل كلمة ''أعطوا الحكم السعودي الثقة''، هي فقط لا غير ما تنقصه من أجل الإبداع؟
ـــ ولا أعلم ماذا تغير من الداخل للجنة الحكام حتى يكون التغيير من الخارج؟
ـــ ولا أعلم هل حكامنا فعلا ''مشحونون'' تجاه بعض اللاعبين أو الأندية قبل المباراة؟ أم أن هذه شخصياتهم الربانية وليس بالإمكان التغيير إلى شخصية قاض يجب عليه الالتزام بتطبيق قانون أتى به هو إلى هنا؟
ـــ ولا أعلم هل بإمكان القائمين على تطوير التحكيم بوجود القدرة لديهم على العمل مسح كل ما يقوم به حكامهم من الذاكرة وتحويله إلى العكس بآلية تضمن فيه الحفاظ على مستوى وهيبة المسابقات الكروية السعودية؟
ـــ الأكيد الذي يعلمه الكل أن التحكيم يحتاج إلى الكثير.
ـــ أكثر من محاولة تبرير خطأ.
ـــ وأكثر من محاولة إيجاد أعذار واهية لم ولن ترفع من مستوى حكامنا الأجلاء.
ـــ وأكثر من كلمة ''شد حيلك''، فالأندية والمتابعون يريدون متعة كرة قدم لن تتوافر بوجود حكم ''يهاوش'' اللاعبين في أرضية الملعب.
ـــ وإن كنتم تريدون دراسة الوضع من بعيد، فما عليكم إلا قياس سرعة رجال الأمن بعد صافرة النهاية وذهابهم بسرعة ''غير نظامية'' تجاه الحكم من أجل حمايته، حتى أنك أصبحت تشاهدهم في كل مباراة حتى في دوري الأولى والثانية، وفي هذه الحالة سوف تستمر بالمشاهدة حتى للثالثة.
خاتمة
التكبر على المتكبر تواضع.