بيشة: سوق تبالة.. مكانة تاريخية يخدشها نقص الخدمات
على الرغم من مكانة سوق تبالة في محافظة بيشة التاريخية وشهرتها الواسعة وموقعها الاستراتيجي القابع بين ثلاث محافظات كبرى، إلا أنه يعاني عدم توافر الخدمات على أرضه.
ويأمل أهالي بيشة أن يتم العمل على تطوير السوق وتوفير الخدمات التي تفتقدها، حيث تحتاج إلى تغطيتها بالأسفلت لمنع الغبار من التطاير من جراء الحركة في السوق، إضافة إلى حاجتها للإنارة والمظلات والمسجد ودورات المياه لتكتمل.
وطالب الأهالي البلدية بتطوير السوق، حيث قال أحد التجار هناك - سعيد محمد- إن السوق بحاجة إلى دورات مياه وأسفلت وإنارة ومظلات، مطالبا البلدية بالعناية بالسوق والعمل على تطويرها من خلال التوسع وتلبية احتياجاتها من خدمات، مشيرا إلى أن عمر السوق يفوق 150 عاما لكنه لا يجد العناية الكاملة.
وتجاوزت شهرة سوق "تبالة" الزاخر بالآثار القديمة، حد المكانة التاريخية، فقد أصبح موقعا تجاريا يشهد حركة نشطةً، إذ تتجه أنظار التجار إلى موقع السوق المتميز بين ثلاث محافظات كبرى، وهي محافظة بيشة ومحافظة بالقرن ومنطقة الباحة، ولم يعد الحضور مقتصرا على التجار من داخل السعودية فقط، بل يصله الباعة الجائلون من اليمن، وكذلك التجار السوريون الذين لهم حضور في أسواق المملكة عموما.
#2#
من جهته، قال أحمد وهو أحد التجار السوريين: "نقطع مسافات طويلة للوصول إلى أغلبية أسواق السعودية وذلك لما لها من شهرة واسعة بين أوساط السوريين وخاصة الأسواق الشعبية التي تشتهر بها السعودية وخاصة محافظة بيشة وذلك لبيع المنتجات السورية من الفرو والملابس الشتوية وبيع أدوات المدافئ.
وأكد سعيد الشهراني رئيس بلدية تبالة، "أن موقع السوق الحالي يقع على مخطط سكني معتمد منذ عشر سنوات وهذا الاعتماد لا يلغيه إلا قرار وزاري آخر ولا تزال هناك معاملة في الوزارة حيال هذا الموضوع"، مبيناً أنه تم اختيار موقع جديد للسوق حيث تمت الموافقة عليه من قبل المجلس البلدي بديلا عن الموقع الحالي، إلا أن المواطنين رفضوا هذا الموقع، مبينا أن هناك مشروعا لتوسعة الطريق وتجميل مدخل "تبالة" وازدواجية الطريق مع المدخل، وأنه حال انتقال السوق إلى الموقع الجديد فسيحظى بجميع الخدمات كغيره من أسواق المنطقة الجاري تطويرها.