إعلامي محترف
في منظومتنا الرياضية هناك لاعبون كثر ولكن بملابس لا تستطيع إخراجهم من بين الكل، بل تتم معرفتهم من خلال أقلامهم المتلونة كل يوم بلون يتماشى مع مصالحه، وليس من أجل مصالحنا التي هي في الأساس مصالح الكرة السعودية بأكملها!.
فهناك لاعبون (أقصد كتاب) يتخذون من الخطة الهجومية استراتيجيتهم ويذهبون من جميع الجهات، فتارة عن طريق الأطراف وأحيانا عن طريق ''العمق'' وحتى إن كانوا لا يملكون الأدوات الحقيقية من أجل وصولهم بطرق صحيحة فلا غبار عليهم حتى وإن كان الوصول بطرق غير قانونية. قاعدتهم هي الهجوم، والهجوم فقط، حتى وإن كان الذي أمامهم يتفوق عليهم هجوما ودفاعا وحتى تاريخا، لذلك دائما تكون نتائجهم مخجلة. وجودهم يكون فقط من أجل الوجود لا أكثر، ومع ذلك يكون لهم شرف المحاولة في كل عام تحت مبدأ ''أيش أكتب لكم''، وكأنه أصبح تركيزه منصبا على رضا فلان وزعل فلان بعد أن نسي أن رضا نفسه عليه هو الأهم.
ولاعبون آخرون اتخذوا من الانتظار استراتيجية عمل وهي ''أشوف'' أيش يكتبون، وبعدها أكون لهم بالمرصاد والوقوف أمامهم من أجل الوقوف فقط في بعض الأحيان و أحيانا أخرى من أجل لعب دور ''الفاهم'' في كل شيء، ورسم صورة أمام الكل محتواها ''أنا صاحي لهم''.
ولاعبون آخرون تجد منهم كل ما هو مفيد ومطلوب وتبدأ حينها برمي عبارات المديح تجاهه حتى تكتشف أن هذه المثالية تتحول إلى العكس في حالة مرورك ولو قليلا تجاه ''لونه'' المفضل.
ولاعبون آخرون اكتشفوا أن ''النوم'' تحت ظلال هذا النادي سيوصلهم إلى البعيد بسرعة قد لا توجد في النادي الآخر، وتكون استراتيجيته على هذا الأساس حتى وإن كان لا يستطيع التفريق بين ألوان هذا الفريق والفريق الآخر.
ولاعبون آخرون ضاعوا في هذا الملعب الكبير والمغري لأشياء قد تجعلهم مدربين ونقادا ومحللين يستطيعون الحديث و''الإفتاء'' في كل شيء عن كرة القدم، حتى أنهم يستطيعون تقييم عمل السويسري جوزيف بلاتر، ومنظومته العالمية المتمثلة في ''فيفا''، فلديهم القدرة على جعلك تنتقد كل شيء لأنهم أفهمونا كل شيء من واقع رؤيتهم.
حتى أصبح هذا الملعب يمتلئ بالباحثين عن العمل كمحطة ''ترانزيت'' للباحثين عن الشهرة وللباحثين عن إضافة لقب إلى الألقاب لديه من السابق لا تختلف كثيرا من ناحية المصداقية.
من أجل أن نكون كما يجب أن نكون، لابد لمن يملك القرار من إفراغ هذا الملعب والعمل على إيجاد بوابات أمام هذا الملعب لا يستطيع الدخول منها إلا من يستحق الدخول.
خاتمة
وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة أفضل من باقة كاملة
على قبره.