مشروع لتنظيم «البسطات النسائية» يوفر لهن الأمن والخصوصية
تطلق الرياض قريباً مشروعا تنظيميا يستهدف ''بسطات النساء السعوديات'' من خلاله يتم توفير أماكن بسطات بطريقة منظمة، الهدف منها رفع مستوى الاهتمام بالبائعات السعوديات، وتوفير أماكن لبسطاتهن تكون آمنة وتتوافق مع ظروف الطقس، وتمنحهن خصوصية بعيداً عن مجاورتها محال العمالة الرجالية، وحمايتهن مما يتعرضن له من معاملة قاسية من بعض العمالة نظراً إلى وجودهن أمام المحال التجارية.
ويأتي المشروع الجديد الذي سيرى النور قريباً، بدعم من الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض.
وأكدت لـ ''الاقتصادية'' الدكتورة ليلى الهلالي الأكاديمية والمشرفة على الوحدة النسائية في أمانة منطقة الرياض، جاهزية مشروع التصميم الجديد لـ ''بسطات السعوديات'' الذي يحظى بمتابعة أمين الرياض، مشيرة إلى أن الطموح إنشاء 20 موقعاً مبدئياً في مدينة الرياض، حيث إن كل موقع يضم ما بين 72 و150 مبسطاً، وتصميمه وبناؤه سيكون على أعلى المواصفات. وأضافت: ''لا بد من دعم الطبقة المتوسطة في مجتمعنا، لأن تآكلها يخيفنا''.
#2#
وذكرت أن المشروع الجديد لن يقتصر فقط على إنشاء بسطات، بل سيتم عمل ورش تدريب وتعريفهم بكيفية البيع والشراء، وكيفية إدارة المشروع، حيث سيقام في كل موقع مكتب وورش تدريب لهن لتأهيل البساطات السعوديات بشكل جيد، مضيفة أنه سيتم تخصيص مباسط لفئات عدة، فعلى سبيل المثال سيخصص مباسط لـ ''البساطات الأيتام''، ومباسط لذوي الاحتياجات الخاصة ''معوقات''، ولأسر السجناء، وللأرامل.
وعن كيفية اختيار المواقع للبسطات، أكدت المشرفة على الوحدة النسائية في أمانة منطقة الرياض، أنه تم عمل مسح كامل لمواقع البساطات في الرياض، وكان أغلب وجودهن في شرق وجنوب الرياض، عند الأسواق والمراكز التجارية التي تشهد ازدحاماً، لافتة إلى أنها زارت هذه المواقع، وساءها أن تكون النساء عرضة للأحوال الجوية والمعاملة القاسية ''ونحن نجلس في منازلنا تحت أجهزة التكييف وأماكن جلوس مهيأة لا نشعر بهؤلاء النسوة اللاتي هن من بنات بلدي''.
وقالت: ''بعد تلك الدراسة للنساء البساطات إذا لم أفعل لهن شيئا، فلا أستحق أن أبقى في مكاني الوظيفي''.
وأوضحت أن عدد البساطات السعوديات بلغ 800 بساطة في الرياض وفق مسح أجري لحصرهن، مشيرة إلى أن هذا الرقم غير دقيق نظراً إلى وجود ''بساطات موسميات'' يبعن ''الأقط'' و''السمن'' وغيرهما، يأتين حسب الموسم ولا يعدن إلا في الموسم نفسه من العام المقبل، لافتة إلى أنه أُخذ في الاعتبار أن تكون مواقع البساطات قريبة من أماكن وجودهن الحالية التي تتميز بقربها من الأسواق حتى لا يتأثر نشاطهن الحالي، فيما روعي في التصميم أن يكون على أحدث مستوى من الأمن والسلامة لتلاشي حوادث الحريق، حيث أنه - وفقا للدراسة - تعرض أحد المباسط لنحو 13 حريقا.