شركة لتأهيل التراث العمراني السعودي واستثماره بـ 100 مليون ريال
يعلن خلال الأيام المقبلة إنشاء شركة سعودية متخصصة في تأهيل التراث العمراني واستثماره في المملكة العربية السعودية برأسمال يقدر بـ 100 مليون ريال.
وقال الدكتور محمد قاري السيد منسق اللجنة التأسيسية للشركة: إن هناك استعدادات مُكثفة لإنشاء الشركة، مشيرا إلى أن اللجنة التأسيسية التي تضم مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين عقدت اجتماعاً لها على هامش ملتقى التراث العمراني الوطني الأول الذي عقد أخيرا في جدة برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وبين الدكتور قاري أن الهدف من إنشاء الشركة تأهيل واستثمار مواقع التراث العمراني في المملكة وإنشاء الفنادق والنزل والمطاعم التراثية وفق الأسس والمعايير العالمية والمحلية، وإقامة مركز لتدريب العمالة وتأهيل شركات المقاولات والعاملين في مجال التراث، إضافة إلى إقامة دورات للمختصين وطلبة الجامعات والكوادر المطلوبة للقيام بأعمال الترميم والصيانة والتطوير، ما يوفر عديدا من الفرص الوظيفية للشباب السعودي، كما سيضم المركز معملا لتقييم المواد المستخدمة في ترميم المواقع التراثية من خلال خبراء متخصصين في هذا المجال.
وأضاف الدكتور قاري: إنه سيتم التنسيق مع عدد من الجهات الاستشارية لتحديد المعايير التي ستعمل عليها الشركة لتكون منسجمة مع الاشتراطات التي تراعي الطبيعة الخاصة لمشاريع الترميم والصيانة والتطوير ومجالات الاستثمار المتعلقة بالتراث العمراني، كاشفاً أن اللجنة بصدد تكليف أحد المراكز المتخصصة تمهيداً للبدء في إجراءات تأسيس، ومن ثم تسجيل الشركة، لافتاً إلى أن اللجنة التأسيسية تسعى حاليا لعرض رؤيتها على الجهات ذات العلاقة لمعرفة متطلبات العمل في جميع المجالات الإدارية والفنية والاستثمارية ذات العلاقات بالتراث العمراني، معلناً إمكانية دخول مزيد من المساهمين من رجال الأعمال والشركات والمهتمين بالتراث العمراني، موضحاً أن فكرة تأسيس هذه الشركة تأتي مواكبة لتطلعات الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تدعم انطلاقة مثل هذه المبادرات من القطاع الخاص للإسهام في تنمية واستثمار التراث العمراني في المملكة.
من جهة أخرى، وقفت أمس، 40 شخصية اقتصادية من أصحاب الأعمال على المشاريع والفرص الاستثمارية التي تتميز بها محافظة الليث تنموياً وسياحياً واقتصادياً ضمن وفد برئاسة صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة ويضم أعضاء المجلس والمهندس أسامة بن سعيد الخلاوي مدير عام إدارة تطوير المواقع السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار.
وعرف محمد بن عبد العزيز القباع محافظ الليث الوفد بالفرص الاستثمارية الواعدة والمتاحة في المجالات التعليمية والسياحية والخدمية والتجارية والصناعية التي تسهم في رقي المحافظة تنمويًا وتلبي أهداف وتطلعات مجتمع الأعمال وتخدم أبناء المحافظة إلى جانب تحقيق فرص عمل للشباب السعودي. مشيداً بالتعاون الوثيق بين غرفة جدة والمحافظة لمتابعة الاحتياجات التدريبية وتقديم الدراسات التي تنفذ إلى واقع ملموس تستفيد منه المحافظة في المستقبل حيث إنها تستحوذ على اهتمامات الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة وبالخصوص نهضة المحافظة سياحياً.
ودعا المستثمرين من أصحاب الأعمال من ذوي الاهتمام والخبرة والمهتمين بالمشاريع التنموية للمشاركة لاستغلال بيئة الليث السياحية من الدرجة الأولى حيث تصنف الليث بأنها من أفضل مناطق الغوص في العالم ما سيدعم تطوير واستغلال الواجهات البحرية بها لإقامة مشاريع سياحية تجذب المستثمرين في هذه الصناعة إليها.
من جانبه، قدم المهندس نصار المتعب رئيس بلدية محافظة الليث نبذة مختصرة عن أبرز المشاريع الواعدة بالمحافظة ذات الجدوى الاقتصادية التي يمكن تطبيقها وتحويلها إلى مشاريع قائمة تجذب رؤوس أموال من خارج المحافظة وذلك من خلال تنظيم وتطوير مواقع منها أسواق المواشي وسوق الخضار وتطوير عدد من المراسي على الشريط الساحلي للمحافظة وتبني مشاريع المدن الترفيهية ومراكز الإيواء وبناء المنتجعات السياحية التي ستسهم إلى حد كبير في تطور المحافظة سياحياً.
كما تناول مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث محمد بن مهدي الحارثي الأوجه الكفيلة بإيجاد استثمارات واعدة في مجال التعليم الأهلي الذي تفتقر إليه المحافظة.