جُمعة مفصليّة

غداً لنا موعد مع «جُمعة مفصليّة» في تصفيات آسيا المونديالية، حيث يقف الأزرق الكويتي أمام مهمةٍ لبنانية على الأراضي الكويتية، ويواجه صُقور السعودية الخُضر فيلة تايلاند في الرياض قلب الجزيرة العربية.
يدخل الأزرق موقعة الغد أمام المنتخب اللبناني المتطور تحت قيادة المدرب الألماني بوكير بعد أن قدم عروضاً مقنعة ونتائج إيجابية في الجولات الثلاث السابقة من التصفيات بتوليفة متجانسة من اللاعبين، خلقها المدرب الصربي غوران الذي أحسن استغلال إمكانات لاعبيه وأوصلهم إلى مرحلة النضج الكروي في سن مبكرة حتى أصبح قادراً على فرض أسلوبه على منافسيه بنجاح.
وفي الرياض، يواجه الأخضر خصما تايلانديا عنيدا يقوده مدرب ألماني آخر اسمه شايفر ولقبه "المجنون"! ... مدرب الصقور الخُضر الهولندي ريكارد ما زال مصرّاً على فرض طريقة لعب لا تتناسب مع مواصفات لاعبيه! وهذا برأيي أحد أسباب الخلل التكتيكي الواضح على المنتخب السعودي بعد انقضاء ثلاث جولات عنوانها الأبرز هو السلبية! وقد حان الوقت لفرانك أن يتواضع ويلعب وفق الإمكانات الفنية المتاحة لديه، وألّا يدير الأخضر في التصفيات بمنهجية الوديات عبر التغيير المفاجئ في مراكز اللاعبين ووظائفهم داخل الملعب! فلم يعد هناك مجال للمخاطرة، مع أخذ قِصر فترة إعداد الأخضر بعين الاعتبار ... فهل سينجح الأزرق والأخضر في تخطي المنتخبين المستعينين بالخبرات الألمانية؟! آمل ذلك.
عامل الأرض والجمهور هو عامل مشترك بين الأزرق والأخضر ويجب استثماره بطريقة مثالية، فالجمهور هو أكبر محفّز للاعبين للظفر بثلاث نقاط ثمينة كفيلة بتثبيت أقدام شباب الأزرق في مسيرتهم نحو الانتقال إلى المرحلة الأخيرة المؤهلة إلى نهائيات البرازيل، ومصيرية لصقور السعودية الراغبين في إعادة هيبة الأخضر المفقودة.
والأهم من ذلك هو إيقاف نزيف النقاط والحصول على نقاط المباراة بأي ثمن ... ولن يتحقق ما سبق إلّا في حال استمرار الفزعة الجماهيرية الكويتية التي جعلت أسهم الأزرق «خضراء»، وزحف الجماهير السعودية إلى ستاد الملك فهد لملء مقاعده «الزرقاء».
آخر فنجان: الروح القتالية والإحساس العالي بالمسؤولية الوطنية سلاحان بيد لاعبي الأزرق الكويتي (الهُواة) لا تملكه أكثر المنتخبات احترافية! وعقود لاعبي الأخضر السعودي «المليونية» أشغلتهم عن مهمتهم الوطنية!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي