تحرُّك المنخفض المداري باتجاه عُمان يحدُّ من الأمطار مؤقتا في السعودية
تراقب المراصد العالمية بحذر اتجاه المنخفض المداري العميق المتمركز حاليا فوق مياه بحر العرب والتطورات على مدار الساعة، خوفاً من تحوله إلى عاصفة مدارية مما يعقد الملاحة البحرية على السفن والأساطيل العابرة فوق تلك المنطقة، نتيجة هيجان الأمواج وغزارة الأمطار في مثل تلك الظروف الصعبة.
وتشير بعض المراصد العالمية إلى وصول المنخفض - بمشيئة الله تعالى - إلى عُمان في وقت مبكر من هذا اليوم، مصحوباً برياح تصل سرعتها إلى 40 كيلو متراً في الساعة، وكمية أمطار غزيرة قد تزيد على 100 مليمتر؛ وخاصةً في المناطق الجنوبية لعُمان، كما تشمل الأمطار الغزيرة الأجزاء الجنوبية الشرقية من السعودية والإمارات وأجزاءً من شرق اليمن.
يُذكر أن نشاط الحالات المدارية في بحر العرب يسهم بشكل كبير في جلب الرياح الشمالية والشمالية الشرقية إلى بعض مناطق المملكة.
وقد يمتد تأثير الحالة المدارية إلى أيام عدة، كما يتوقع نشوء حالة أخرى نهاية هذا الأسبوع قرب السواحل الغربية للهند، ويتوقع أن تسلك مسار الحالة السابقة. وهذا يعطي فرصة أكبر لمزيد من الأمطار لعُمان الشقيقة، واستمرار الاضطرابات الجوية في بحر العرب وشمال المحيط الهندي، ولا يستبعد تحولها إلى عاصفة مدارية.
في سياق آخر، يعد تشرين الثاني (نوفمبر) من الشهور غزيرة المطر في معظم مناطق المملكة، وفيه ترتفع نسبة الرطوبة وتنخفض درجات الحرارة، وتزيد احتمالية فرص الأمطار، ومن النادر أن يمر دون تسجيل كمية أمطار غزيرة في السعودية، وكان أقربها وأكثرها غزارة ما حدث من سيول في القصيم ومعظم محافظات منطقة الرياض الشمالية والغربية الذي كان في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) 2008.