خبراء: ولي العهد أسس نموذجا عالميا للأمن الصناعي

خبراء: ولي العهد أسس نموذجا عالميا للأمن الصناعي
خبراء: ولي العهد أسس نموذجا عالميا للأمن الصناعي
خبراء: ولي العهد أسس نموذجا عالميا للأمن الصناعي
خبراء: ولي العهد أسس نموذجا عالميا للأمن الصناعي

لا يزال الزيت والغاز هما المحرك الأول للاقتصاد العالمي بل يشكلان مصدر ثروات رئيسي للدول النفطية، كما لا تزال الصراعات العالمية الاقتصادية منها والسياسية تنبعث وراء رائحة النفط أينما كان.
ومع انتعاش أسعار النفط في الأعوام الستة الأخيرة وبروز التقارير والدراسات الاقتصادية التي تؤكد استمرار الأسعار في هذا التصاعد، زادت شركات النفط العالمية من معدلات إنتاجها من هذا الذهب الأسود، حيث ارتفعت نسبة حفر الآبار لزيادة الإنتاج وتطوير الحقول في مناطق مختلفة من العالم، كما استمر البحث عن المزيد من الزيت والغاز.

وتلعب السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، دورا حاسما في استقرار أسواق النفط ، كون السعودية تنتهج سياسة نفطية متوازنة تهدف إلى استقرار الأسواق النفطية وتعزيز مصالح المنتجين والمستهلكين ودعم حركة النمو في الاقتصاد العالمي.

وتعد السعودية صمام الأمان في إمدادات النفط للاقتصادات الدولية، حيث يقدر احتياطي النفط الذي يمكن استخراجه بواسطة التقنيات المتوافرة حاليا بنحو 1.2 تريليون برميل مثبتة، بينما يبقى 11.8 تريليون برميل تشكّل تحديّا حقيقيا أمام العلماء والمهندسين والمختصين في الوصول إليها واستخراجها لتلبية احتياجات العالم الملحة والمتزايدة للهيدروكربونات مستقبلا، وبذلك يكون لدى السعودية أكبر احتياطي من الزيت في العالم، كما أن المملكة تعد أكبر دولة مصدرة للزيت في العالم.

#2#

وساهم الدور السعودي في تعزيز ثقة الدول المستهلكة فيما يتعلق بأمن الإمدادات، كما أدى ذلك إلى ترسيخ العلاقة التجارية مع عملائها، وفق منظومة عمل أمنية وتقنية وتسويقية متكاملة.

شكل الأمير نايف بن عبد العزيز أهمية كبيرة في انسيابية إمدادات النفط للأسواق العالمية، من خلال تأسيس مفهوم جديد للأمن الصناعي يتسم بالانضباطية في إدارة العمليات والإنتاج للمنشآت الضخمة، ويعتبر الأمن الصناعي هدفا في غاية الأهمية في إدارة العمليات والإنتاج، إذ يؤثر الأمن الصناعي بشكل مباشر وغير مباشر في المسؤوليات المختلفة للمنشآت النفطية، وكذلك يؤثر في معايير مختلفة مرتبطة بطبيعة أداء هذه المنشآت.

يقول الدكتور فالح السليمان وكيل جامعة الملك فهد للعلاقات الصناعية إن المملكة تحظى بموثوقية واعتمادية كبيرة في الطاقة على مستوى العالم ولم تتأثر بحول الله وفضله بالاهتزازات الأمنية التي سيطرت على مناطق كبيرة من العالم، ليصبح المنهج الأمني السعودي مثالاً يحتذى به على مستوى العالم.

#3#

ويرجع الفضل لذلك بعد الله لجهود الأمير نايف بن عبد العزيز، فقد بنى جهازا أمنيا يعمل بشكل مؤسسي ولا يرتبط بشخص، كما أسس منظومة أمنية قادرة على التجدد والمواكبة، كما أن الأمير نايف رسم استراتيجيات طويلة الأمد لتحقيق الأمن في المملكة وكانت وزارة الداخلية بجميع قطاعاتها أحد أنجح القطاعات في العمل الإداري ليس فقط على مستوى المملكة ولكن على مستوى المنطقة، وأكد أن هذا النهج كان مصدر ثقة العالم بالقدرات الأمنية.

وأضاف السليمان أن الأمير نايف أعطى جهاز الأمن السعودي قدرة على العمل المؤسسي القادر على مواكبة المتغيرات العالمية والمنطلق من خطط استراتيجية وبرامج ونظم متكاملة، موضحا أن هناك عملا أمنيا كبيرا في القطاع الصناعي وخصوصا في قطاع النفط والبتروكيماويات وسخرت الحكومة السعودية ممثلة بوزارة الداخلية إمكانيات كبيرة لحماية منشآتها النفطية والصناعية، كما أن هذه المنشآت تحت حماية أمن صناعي متطور.

ولفت السليمان إلى أن اهتمام الأمير نايف بأمن القطاعات النفطية والصناعية لم يشمل فقط حمايتها من الاعتداءات، بل حرص أن تعمل المنشآت الحيوية وفقا لأقصى معايير السلامة والحماية من الحوادث، إدراكا منه أن الأمن ليس فقط هو الحماية من الاعتداءات، ولكن أيضا من الحوادث التي قد تتسبب فيها عوامل داخلية والتي تكون نتائجها أحيانا كارثية أكثر من الاعتداءات، وتعتبر إجراءات الأمن والسلامة في المنشآت جزءا مهما من الأمن الكامل.

وقال السليمان إن الشركات السعودية تهتم كثيراً بالسلامة استجابة لتوجيهات الأمير نايف الذي يرأس لجنة الأمن الصناعي في المملكة، وأشار إلى أن شركتي أرامكو وسابك على سبيل المثال من أفضل الشركات في العالم في السلامة وسجلها ناصع جدا لخلوه من الحوادث الكارثية.

وأكد أن الاستقرار الأمني في المملكة خلق جواً محفزاً على الاستثمارات البترولية، وأضاف أن الأمن أحد أهم محركات الاستثمار المالي والصناعي وأحد أهم العوامل في اجتذاب الاستثمار الأجنبي والانفتاح على العالم والتعاون في جميع المجالات، مشيراً إلى أن المملكة تملك نموذجا عالميا في الأمن الصناعي بناه الأمير نايف منذ تسلمه ملف الأمن قبل أكثر من ثلاثين عاما وهناك اهتمام كبير بأمن جميع مكونات المنشآت النفطية والصناعية.

وأوضح أن إجراءات السلامة جزء من المنظومة الأمنية المتكاملة وتبدأ الشركات العمل عليها منذ مراحل التخطيط والتصميم وتستمر بعد العمل ويشترط في بناء المنشآت أن تكون مطابقة لأعلى معايير الأمن والسلامة ومقاومة للظروف البيئية والكوارث الطبيعية.

وأضاف أن المنظومة الأمنية التي أسسها الأمير نايف لم تركز فقط على منع الاعتداءات ضد المنشآت الصناعية ولكنها اهتمت كثيرا بالسلامة ضد الحوادث والكوارث الطبيعية التي تكون عواقبها كارثية، وقال إن كارثة تشرنوبل مثلاً لم تكن بسبب اعتداءات أو أعمال تخريبية ولكن كانت لأسباب داخلية.

وأكد أن أمن الطاقة يستلزم وجود حماية ضد العابثين ووجود برامج سلامة متطورة وبذلك نضمن استمرارية عمل القطاعات وذلك ما نجحت فيه المملكة بامتياز بجهود جهازها الأمني الذي يرأسه ولي العهد.

#4#

وقال السليمان إن أمن المعلومات مكون آخر لمنظومة الأمن وقد بذلت المملكة ممثلة بوزارة الداخلية جهودا كبيرة في بناء قدرة أمنية معلوماتية متطورة تستطيع حماية قطاعات الأعمال من الاختراقات والقرصنة، ويمتلك الأمن في المملكة آليات وقدرات عالمية المستوى، كما سنت تشريعات حمائية توفر أكبر قدر من الأمن المعلوماتي.

وأضاف السليمان أن العالم كما شهد للأمير نايف بتميز رؤيته الفريدة في مجال مكافحة الإرهاب وتميزه في خدمة ضيوف الرحمن شهد أيضاً له بتكوين نموذج فريد للأمن الصناعي الذي جعل منشآت المملكة النفطية وقدراتها الصناعية آمنة من الاعتداءات الآثمة وآمنة من الحوادث الناتجة عن التقصير والإهمال معتبراً أن الأمن والسلامة منظومة واحدة لا يمكن الفصل بينهما.

من جانبه، قال الدكتور راشد أبانمي الخبير البترولي المعروف إن تعيين الأمير نايف وليا للعهد سيعزز الشعور بالاطمئنان واستتباب الأمن للمملكة، نظراً لما عرف عن ولي العهد من حزم وحكمة في إدارة الملف الأمني السعودي على مدى 35 سنة، تخللتها أزمات وقلاقل عظام بدءا بحادثة الحرم عام 1979م إلى الأحداث التخريبية التي تم التعامل معها بحنكة ودهاء وحزم، وبالتالي سينعكس ذلك على سلامة الإمدادات البترولية الدولية وسيعزز التعاون الدولي بين البلدان المنتجة والمستهلكة في توازن العرض والطلب الفعلي على النفط، ونحن متأكدون بأن تلك الخطوة الجبارة التي خطتها المملكة بإناطة ولاية العهد للأمير نايف ستساهم, بمشيئة الله, في استقرار سوق النفط العالمية، وإعادة الأسعار إلى وضعها الطبيعي لمصلحة المنتجين والمستهلكين ودول العالم وشعوبه قاطبة وسيدعم التعايش السلمي والسلام العالمي وديمومة نمو الاقتصاد العالمي الذي يتجسد في الاهتمام باستقرار السوق النفطية الدولية.

وأضاف أبانمي، أنه من البديهي إن السعودية وهي تملك أكبر احتياطي في العالم أو ربع الاحتياطي العالمي المؤكد، المقدر بـ 261 مليار برميل، وتملك ثالث أكبر احتياطي غاز في الشرق الأوسط يقدر بـ 231 تريليون متر مكعب، وأكبر ومصدر للنفط، تؤكد أنها تتبنى استراتيجية طويلة المدى ترتكز على التزامها بضمان استقرار الأسواق النفطية، وتعمل بجد مع الجميع من أجل تأمين استقرار الأسواق النفطية وبأسعار معقولة لا تضر الاقتصاد العالمي، وتكون مجزية للمنتج والمستهلك على السواء.

قال الدكتور عبد الوهاب السعدون أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات إن الأمير نايف عزز أمن الطاقة في العالم من خلال وجوده على رأس الجهاز الأمني السعودي وكان هذا الأمن والموثوقية أحد محركات الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الأمير نايف صمام أمان الطاقة في العالم من خلال رسم السياسات الأمنية في المملكة، وتصديه للمحاولات العابثة بأمن المنشآت النفطية والصناعية.

وبين أن المنشآت الصناعية في المملكة عموما والمنشآت النفطية والبتروكماوية خصوصا حظيت باهتمام كبير من الأمير نايف بن عبد العزيز الذي كان رئيسا للجنة الأمن الصناعي التي تهتم بأمن المنشآت الصناعية.

وأوضح أن موثوقية الإمدادات النفطية وأمن الطاقة في العالم كان من ركائز السياسة النفطية في المملكة، وتتطلب الموثوقية أن تكون مرافق الإنتاج في مأمن كبير، وقد استطاع الأمير نايف بفضل الله تحقيق ذلك وترسيخ صورة المملكة كمصدر آمن للطاقة لجميع دول العالم، وبالتالي تكون ذات مساهمة كبيرة في عمليات التنمية والنمو الاقتصادي والصناعي في مختلف دول العالم.

وقال إن الأهمية الكبيرة للمملكة حيث تنتج 10 في المائة من مجمل الإمدادات في الأسواق العالمية اليومية على المستويين المحلي والعالمي تحتاج إلى منظومة أمنية متميزة وتحتاج إلى شخص في قامة الأمير نايف لضمان استمرار تدفق مصادر الطاقة إلى الأسواق العالمية، وقال إن أي تعثر في إمدادات المملكة من النفط ستكون له انعكاسات سلبية كبيرة وهو ما لم يحدث في ظل وجود جهاز أمني على أعلى مستوى.

وأشار السعدون إلى أن الأمير نايف كان له دور كبير في رسم السياسات الأمنية وقيادة الملف الأمني في المملكة، وكان من أولوياته الحرص على سلامة المرافق الحيوية ذات الأهمية القصوى للاقتصاد المحلي والاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن وجود الأمير نايف على رأس الجهاز الأمني أعطى العالم ثقة بأمن مصادر الطاقة.

وقال إن أكبر شاهد على ثقة العالم بالأمن السعودي وقيادته هو أن أسواق العالم لم تتأثر مطلقاً بالمحاولة الآثمة للاعتداء على مصفاة بقيق، والتي تعالج 70 في المائة من الإنتاج السعودي، كون العالم كان واثقاً بقدرة الأمن السعودي على استيعاب الأمر والسيطرة عليه.

وأضاف أن أهم ما يميز جهاز الأمن السعودي أن لديه إجراءات استباقية لاستشعار الحوادث ومنع حدوثها وقد أعطى ذلك للاقتصاد العالمي ثقة كبيرة ولم تتسبب المحاولات اليائسة الفاشلة في أي صدمات اقتصادية أو تقلبات في الأسعار ناتجة عن اهتزاز الثقة.