«الفيصل».. أول جامعة سعودية تضع «البحث الطلابي» محورا أساسيا لنهجها التعليمي
مع القفزة التي تنتهجها المملكة في مسار التعليم العالي خلال السنوات الأخيرة والتي تمثلت في نمو أعداد الجامعات السعودية إلى نحو 20 جامعة بعد أن كانت لا تتجاوز سبع جامعات، بالإضافة إلى العشرات من الجامعات والكليات الخاصة، إضافة إلى برنامج الملك عبد الله للابتعاث، تأسست جامعة الفيصل في الرياض لتترجم رؤية الملك فيصل - رحمه الله - حول التعليم والتي تتفق مع ما يطرحه خادم الحرمين اليوم من جعل البحث العلمي ركيزة أساسية في النهج التعليمي، وكون الطالب محورا أساسيا له، لتكون بذلك أول جامعة سعودية تتخذ هذا النهج وتضعه في حيز التنفيذ وفق سياسة الدولة نحو تنمية الاقتصاد المعرفي.
يقول الدكتور فيصل عبد العزيز المبارك، وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والرئيس الأكاديمي: تستهدف رؤيتنا في جامعة الفيصل تحقيق مستوى عالمي كجامعة بحثية تلتزم بابتكار ونشر وتطبيق المعرفة في مجالات الإدارة والهندسة وعلوم الحياة والطب، فيما ترتكز مهمتنا على أننا جامعة محورها الطالب، حيث تبني المعرفة وتنشرها من خلال برامجها ذات المستوى العالمي لدرجتي البكالوريوس والدراسات العليا، إضافةً إلى البحوث والخدمات الأخرى التي تعود بالنفع على المملكة والمنطقة والعالم بأسره، يساعد على ذلك ارتفاع نسبة الأساتذة (بمرتبة البروفيسور) 38 في المائة، وبمرتبة أستاذ مشارك 30 في المائة، وأستاذ مساعد بنسبة 33 في المائة، من مجمل أعضاء التدريس؛ الأمر الذي يزيد من القدرة البحثية للجامعة.
كما تقدم الجامعة عددا من برامج الدراسات العليا، في إدارة الأعمال وتتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في طرح ثلاثة برامج ماجستير في العلوم الطبية الحيوية (الفصل القادم 2011)، وماجستير علوم الجينات (في مراحل الاعتماد النهائي من وزارة التعليم العالي)، وبرنامج ماجستير في علوم التصوير الشعاعي (السنة الأكاديمية 2012-2-13م)، إن شاء الله.
«الاقتصادية» تجولت في جامعة الفيصل بصحبة الأستاذ الدكتور المبارك، واطلعت على الخطط والتفاصيل التي تسعى من خلالها لأن تضع نفسها في مكان متميز بين الجامعات السعودية والعالمية.. وهنا بقية التفاصيل:
#2#
وقال المبارك في لقاء مع ''الاقتصادية'': ''إن هدف هذه الجامعة هو تزويد الطالب بالمعلومات التي توصله للمستوى التعليمي الذي ينشده في الخارج بمستويات تأهيل أكاديمي وتمكن في اللغة الإنجليزية، حيث تدرس المقررات باللغة الإنجليزية من قبل جهاز أكاديمي تم استقطابه من الجامعات الغربية بناءً على النشاط البحثي بالدرجة الأولى، حيث تؤسس الفيصل لبيئة تعليمية متميزة تعكس تميز طلابها وتمكنهم من تحقيق طموحاتهم وتأهيل كفاءات عالية لقيادة مجتمعنا بمستوى تنافسي مع الجامعات العالمية الرائدة، كما تحرص الجامعة على أن تقدم مثالا يحتذى للعمل التطوعي الذي يمكن من خلاله للقطاع الخاص المساهمة في دفع مسيرة التنمية في هذه البلاد، وفي الوقت ذاته تسخير الإمكانات والطاقات المتاحة لتأسيس مراكز البحث العلمي التي تخدم المجتمع وتعمل على بناء جسور التواصل مع أعرق المواقع العالمية المتخصصة في أحدث الطرق والأساليب التعليمية''.
وزاد: ''يعد التعليم في جامعة الفيصل فرصة متميزة لمن يبحث عن الجودة في التعليم العالي ومخرجاته.. لدينا نحو 30 باحثا متخصصا بينهم باحثون سعوديون متميزون، كما أن لدينا برامج بحثية للطلاب وبرامج تدريب خارج المملكة بالتعاون مع المؤسسين والجامعات العالمية المختلفة.
كما تتسم الجامعة بأنها عالمية بالمفهوم الصحيح، حيث تبلغ نسبة الطلاب غير السعوديين 55 في المائة، ومن 18 دولة من بينها الولايات المتحدة، وسورية، وفلسطين، ومصر، والمملكة المتحدة وكندا، ونيوزيلندا، وألمانيا، وفرنسا، واليمن، الأمر الذي يزيد من مناخ المنافسة بين الطلاب والتمازج الثقافي.
المؤسسون والكليات
جامعة الفيصل هي من أبرز مشروعات مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وتضم في قائمة مؤسسيها نخبة من الشركات الوطنية والعالمية التي آمنت بالفكرة والهدف، وهي شركة دلة البركة، شركة الجميح القابضة، شركة سعودي أوجيه، مجموعة بن لادن السعودية، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، شركة بوينج الأمريكية، شركة بريتش إيروسبيس إلكترونيك سيستيمز البريطانية، وشركة ثاليس الفرنسية.
وتعد ''الفيصل'' من الجامعات التي تتميز ببرامجها التعليمية، منها برنامج الإعداد الجامعي أو UPP وهذا البرنامج صُمّم بهدف تهيئة الطالب للدخول إلى الجامعة وتحقيق أعلى المستويات، وتضم جامعة الفيصل أربع كليات، هي: كلية الطب، كلية الهندسة، كلية إدارة الأعمال، كلية العلوم والدراسات العامة.
مبنى الجامعة والحرم الأكاديمي
تم بناء الحرم الجامعي في المنطقة المحيطة بقصر الملك فيصل – رحمه الله - الواقع في قلب مدينة الرياض، ليضفي مفهوما تاريخيا وحضاريا لرواد هذه الجامعة.
وقد تم الانتهاء من بناء وتجهيز معظم مباني الكليات، بالإضافة إلى منشآت الطلاب الأخرى، كما سيتم البدء في أعمال ترميم القصر في المراحل المقبلة.
يخضع القبول في الجامعة لمعايير عالية المستوى باعتماد نسبة الثانوية العامة، وإجادة اللغة الانجليزية، والتي تعد من متطلبات نجاح الطالب في برامج الجامعة، إضافة إلى اجتياز السنة التحضيرية.
ويقدم برنامج الإعداد الجامعي المهارات اللازمة التي يحتاج إليها الطالب لتمكنه من الانضمام للجامعات العريقة كجامعة الفيصل.
#3#
وفي هذا الصدد، يؤكد الدكتور المبارك، أن الجامعة تلقت في هذا العام نحو ثمانية أضعاف عدد المتقدمين عن العام الماضي، وأن نسبة القبول من المتقدمين لم تتجاوز 10 في المائة، مشيرا إلى أن جودة التعليم تحتم عدم تجاوز عدد الطلاب والطالبات أربعة آلاف.
''القاعات الذكية''.. هي واحدة من أهم المشاهدات التي تتميز بها جامعة الفيصل؛ إذ تمكن تلك القاعات الطلاب والطالبات من المشاركة في المحاضرة دون أن يكون هناك اختلاط من خلال تصميم داخلي يسمح للفتيات بالمشاركة والتفاعل مع المحاضر بصورة أفضل من التواصل الإلكتروني أو عبر الشاشات، الذي كان يتم في السابق في بعض الجامعات السعودية.
هناك أيضا مكتبة ''السيد حسن عباس الشربتلي الإلكترونية'' فريدة من نوعها تضم نحو أربعة آلاف كتاب إلكتروني، يمكن للطلاب والباحثين التعامل معها من أي مكان داخل أو خارج الجامعة، وهي كما يقول الدكتور فيصل المبارك الأولى من نوعها محليا، وسيتم تزويدها بكل جديد بحيث يستطيع الباحثون والطلاب التعامل مع الآلاف من الكتب من منازلهم أو أي مكان يتواجدون فيه من خلال اسم ورقم سري خاص بكل طالب.
شراكات التعاون الدولية
عقد اتفاقيات شراكة وتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث العالمية والمحلية هي النهج الذي تعمل وستعمل جامعة الفيصل عليه خلال السنوات المقبلة بدعم من شركائها المؤسسين والداعمين، كما يقول الدكتور المبارك، مشيرا إلى أن من بين أهم تلك المؤسسات شركاء هارفرد العالمية PHMI، معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا MIT، جامعة الفضاء العالمية ISU، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث KFSH، جامعة كامبريدج، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا KACST، الهيئة السعودية للمدن للصناعية ومناطق التقنية SOIETZ، الشركة الفرنسية الجوفضائية THALES، شركة باود للاتصالات BTC، المؤسسة العامة لتحلية المياه SWCC، والبروفيسور مايكل بورتر.
وتابع: ''تركز معظم تلك الاتفاقيات على توفير المستشارين واستعراض المواد المستخدمة في البرامج والعمل معا على تطوير المناهج الدراسية والبرامج العلمية، إضافة إلى تطوير العلاقات الدولية للجامعة وطلابها وتبادل المعرفة والخبرات في مجال البحوث والمختبرات والوسائل الأخرى؛ وذلك لتحقيق أهداف الجامعة بأن نكون مؤسسة أكاديمية عربية معاصرة وعلى علاقة وثيقة بمؤسسات علمية عريقة مماثلة على أعلى المستويات العالمية''.
وكالة الجامعة للبحث العلمي
وحول وكالة الجامعة للبحث العلمي والدراسات العليا، يفصح المبارك عن أهدافها، التي منها تطوير بنية تحتية تدعم تميز البحث وتشجع الطلاب على المشاركة في البحوث لمساعدة الجامعة على تحقيق طموحها الريادي والذي سيخدم المجتمع في المنطقة، تأسيس برامج لتمويل البحث لتحقيق التنمية الجامعة والمستدامة و أهدافها الاستراتيجية، وضع معايير لأخلاقيات إجراء البحوث بالجامعة لأعضاء هيئة التدريس، الموظفين والطلاب؛ لضمان تقديم مستوى عالٍ من المصداقية والامتثال لها، تعزيز صناعة البرامج البحثية متعددة المجالات وإنشاء مراكز تميز وكراسي بحثية تساعد الجامعة لتحتل مكانتها المستحقة بين الجامعات الأخرى المحلية والعالمية، تسويق مخرجات البحث و نتائجه وتسهيل استثماره لزيادة مصادر الاقتصاد الوطني.
#4#
من هنا يتوقع وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والرئيس الأكاديمي، أن تحقق جامعة الفيصل الريادة في مجال البحث العلمي على مستوى الشرق الأوسط، مؤكدا أن الطالب فيها سيتعلم على يد نخبة من أعضاء هيئة تدريس ذات كفاءة عالية من جميع أنحاء العالم، حيث سيتمكن الطلاب من المشاركة في إعداد الأبحاث، والتدريب على إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجههم.
وأضاف: ''من هنا جاء الاعتماد الرسمي المحلي من وزارة التعليم العالي والهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، حيث قامت لجنة مشكلة من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بزيارة جامعة الفيصل، وبرنامج الإعداد الجامعي باعتبارها الجهة الاستشارية لمنح الاعتماد الأكاديمي التابعة لوزارة التعليم العالي.
وبناءً على التوصيات ونتائج تقرير هذه الزيارة، قررت وزارة التعليم العالي أن الجامعة مؤهلة للحصول على المنح الدراسية الرسمية لمستوى البكالوريوس والدراسات العليا.
فقد سهل اعتماد جامعة الفيصل حصولها على 50 في المائة من المنح الدراسية الحكومية للطلاب السعوديين اعتبارا من بداية هذا العام الدراسي.
وسيتم إدراج جامعة الفيصل في موقع وزارة التعليم العالي باعتبارها من الجامعات المؤهلة لحصول طلابها على منح الوزارة''.
وتابع المبارك: ''حسب البرنامج المعد لاستكمال جامعة الفيصل متطلبات الوزارة الأخرى للحصول على الترخيص، زار فريق من الوزارة الجامعة خلال الفصل الثاني من العام الدراسي 1430/1431هـ للاطلاع على المنشآت، والقاعات الدراسية، والمعامل والمختبرات وأساليب إجراءات العمل، إضافة إلى المباني القائمة، وبرنامج الإعداد الجامعي، وموقع أعمال البناء.
وقد تم الحصول على الاعتماد العام للبرامج التي تقدمها الجامعة، وهناك أنشطة أخرى ترتبط بتنسيق عمليات الحصول على اعتماد كليات الجامعة وبرامجها الأكاديمية مع وكالات الاعتماد الدولية التي تختص باعتماد البرامج الجامعية''.
«مجلس الأمناء»
l الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، مؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس مجلس الأمناء
l الأمير خالد بن فهد بن خالد آل سعود، مؤسسة الملك فيصل الخيرية
l الأمير بندر الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، مؤسسة الملك فيصل الخيرية
l الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، مؤسسة الملك فيصل الخيرية
l الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية
l الأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود، نائب المدير العام، مؤسسة الملك فيصل الخيرية
l صالح عبد الله كامل، رئيس مجلس إدارة مجموعة دلة البركة
l حمد بن عبد العزيز الجميح، رئيس شركة الجميح القابضة
l يحيى بن محمد بن لادن، نائب رئيس مجموعة بن لادن السعودية
l سعد الدين بن رفيق الحريري، مدير عام شركة سعودي-أوجيه
l محمد بن حسين العمودي، رئيس مجموعة العمودي
l الدكتور قاسم القصبي، المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث
l الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان، مدير جامعة الملك سعود
l الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي، وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية المكلف
l الدكتور محمد بن يحيى الشهري، وكيل جامعة الملك سعود للتخصصات الصحية، أستاذ الجراحة بكلية الطب
l الدكتور عبد الله بن عبد الكريم المسلم، الأمين العام للهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي
l الدكتور عبد الرحمن بن محمد أبو عمة، رئيس اللجنة الاستشارية لاختيار عمداء الكليات والمعاهد بجامعة الملك سعود
l المهندس أحمد عبد القادر الجزار، رئيس شركة بوينج، المملكة العربية السعودية
l بيتر ويلسون، شركة بي آي إي للنظم
l فريد نادر، شركة يونايتد تكنولوجيز