كاميرون أمام البرلمان البريطاني: آسف .. أدركت خطئي متأخرا
اضطر ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، إلى الاعتراف أنه كان يجب عليه ألا يوظف محررا سابقا متورطا في صحيفة "نيوز أوف ذا ورلد" في منصب المستشار الإعلامي له.
وقال كاميرون في جلسة نقاش طارئة أمس، في مجلس العموم البريطاني للرد على أسئلة النواب حول صلة حزبه بإمبراطورية قطب الإعلام الأسترالي المولد روبرت مردوخ، والمشتبه بهم في فضيحة التنصت، إنه أدرك متأخرا أنه ما كان يجب عليه توظيف اندري كولسون.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني في مجلس العموم الممتليء عن آخره، وفي جلسة خاصة تسببت في إرجاء بداية العطلة الصيفية للمجلس، أنه "آسف للغاية" بسبب الضجة التي تسبب فيها تعيينه كولسون كمستشاره الصحافي.
وأضاف أنه في حالة كذب كولسون عليه بخصوص عدم معرفته بمزاعم التنصت، فإنه سيقدم للبرلمان البريطاني "اعتذارا عميقا".
وقال "لو كنت أعلم بما حدث وبكل ما لحقه، ما كنت عرضت عليه الوظيفة، وأتوقع أنه لم يكن ليوافق عليها".
وقطع كاميرون زيارة لإفريقيا، كي يعود لبريطانيا مبكرا، بعدما تبين أن نيل واليس نائب رئيس تحرير صحيفة "نيوز أوف ذي ورلد" السابق الذي ألقي القبض عليه على خلفية فضيحة التنصت، كان يسدي نصائح "غير رسمية" للمستشار الإعلامي لكاميرون.
والمستشار الإعلامي أندي كولسون كان هو نفسه يشغل منصب رئيس تحرير "نيوز أوف ذي ورلد" وأجبر على الاستقالة من الوظيفة وأيضا من منصبه الأخير كمستشار إعلامي لكاميرون بسبب الفضيحة.
وأطلقت المحكمة سراح كولسون وواليس بكفالة بعد القبض عليهما في فضيحة التنصت.
ويقول حزب العمال المعارض إن تعيين كولسون أظهر سوء تقدير فادحا في المقام الأول من جانب رئيس الوزراء.
وكان روبرت مردوخ، ونجله جيمس، وربيكا بروكس رئيس تحرير "نيوز أوف ذي ورلد " السابقة، قد قدموا أدلة للجنة مختارة من مجلس العموم.
ونفوا جميعا أي علم بعمليات التنصت وقتها التي تقدر الشرطة أنها قد تكون استهدفت أربعة آلاف شخص، بينهم أفراد من الأسرة الملكية وشخصيات شهيرة وفتاة تم قتلها وأقارب جنود قتلوا في العراق وأفغانستان. ووصف مردوخ الجلسة بأنها "أكثر أخزى أيام حياتي".
وفي الوقت نفسه، اتهمت الشرطة أمس رجلا بمهاجمة مردوخ بفطيرة قرب نهاية جلسة الاستماع في مجلس العموم.
وأفرج عن جوناثان ماي بولز بكفالة على أن يمثل أمام القاضي غدا للنظر في اتهامه بالإتيان بسلوك تسبب في الإحراج وإثارة الخوف في مكان عام.