«الداخلية»: قاتل رجال الأمن يدعى عبد الله الصايل وينتمي للفئة الضالة
وجه الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بترقية العقيد عبد الجليل العتيبي إلى رتبة لواء، كونه مستحقا لرتبة عميد قبل استشهاده وترقية الشهيد الرقيب براك الحارثي إلى رتبة رقيب أول ومنحهما راتباً تقاعدياً لأقصى راتب بالدرجة المرقين إليها، والمصاب الرقيب عبود الأكلبي إلى رتبه رقيب أول، ومساعدة كلٍ من أسرة الشهيدين بمبلغ مليون ريال لكل منهما لتأمين السكن المناسب في المنطقة التي يرغبون فيها وتسديد ديونهما.
#2#
كما وجه النائب الثاني، بتقديم مساعدة عاجلة لكل من أسرة الشهيدين والمصاب بمبلغ 100 ألف ريال، منح الشهيدين وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة، منح كل من الشهيدين والمصاب نوط الشرف، منح كل من والد ووالدة الشهيدين مرتباً شهرياً وقدرة ثلاثة آلاف ريال شهرياً في حال كونهما على قيد الحياة، تصفية حقوق الشهيدين النظامية بكامل بدلاتها.
#3#
إلى ذلك شيع السعوديون أمس، الشهيد العقيد عبد الجليل شارع العتيبي قائد قوة مراكز الوديعة الحدودية، إلى مثواه الأخير في مقبرة أم الحمام، بعد أن أديت عليه عصر أمس صلاة الجنازة في جامع الملك خالد بأم الحمام، فيما تقدم جموع المصلين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، كما قدم تعازيه وتعازي القيادة الحكيمة لذوي الشهيد.
ووصل جثمان الشهيد العقيد عبد الجليل العتيبي إلى مطار الملك خالد في الرياض في وقت متأخر من ليلة البارحة الأولى عبر طائرة خاصة وجه بها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لنقل جثمان الشهيد بطائرة خاصة من شرورة إلى الرياض بناء على رغبة أسرته.
في حين تقدم اللواء الركن زميم بن جويبر السواط مدير عام حرس الحدود جمعاً كبيراً من منسوبي حرس الحدود لاستقبال جثمان الشهيد في مطار الملك خالد.
وفي هذا السياق وجه مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، بنقل أسرتي الشهيد الحارثي والمصاب الأكلبي من مقرهما إلى مقر سكنهما ببيشة بطائرة خاصة، تعيين أحد أبناء الشهيدين في وظائف حسب المتطلبات النظامية.
وحظيت أسر شهيدي حرس الحدود ومصابهم عناية فائقة من قبل ولاه الأمر، إذ شهدت اللحظة الأولى لوقوع حادث استشهاد رجلي حرس الحدود وإصابة زميلهم، متابعة واهتماما كبيرا من قبل القيادة عن مجريات وتفاصيل الحادث.
إلى ذلك قدم الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية وأمير منطقة نجران تعازيهم لذوي الشهداء.
وكانت قوات حرس الحدود قد أردت الثلاثاء الماضي، شخصا كان بحوزته كمية كبيرة من الذخيرة الحية، يقصد تمريرها عبر الحد السعودي إلى الجانب اليمني بطرق غير مشروعة، إذ بادر المتسلل بعد أن رصدته الكاميرات الحرارية على الحدود السعودية بفتح النار على رجال الأمن ما أدى إلى مقتل ضابط برتبة عقيد وعسكري برتبة رقيب وإصابة رقيب آخر، لتستمر بذلك المطاردة التي آلت إلى مقتل المتسلل على يد قوات حرس الحدود.
#4#
وعن تفاصيل الحادثة تحدث لـ ''الاقتصادية'' المقدم سالم السلمي مدير إدارة الشؤون العامة والناطق الرسمي لحرس الحدود، أن الهالك الذي أرداه رجال حرس الحدود قتيلا، كان يردد حين المواجهة مع أفراد حرس الحدود مقولة ''الله أكبر'' ''الله أكبر'' وعبارات أخرى. وهنا عاد السلمي ليبين، أن هذه الواقعة لن تزيد رجال حرس الحدود إلا إصرارا وعزيمة على المضي قدما في حماية الوطن ومقدراته والتضحية من أجله بكل غال ونفيس.
في حين ساهمت كاميرات المراقبة الحرارية على الحدود السعودية مع اليمن في رصد المتسلل الهالك، الذي حاول التسلل إلى الأراضي اليمنية، بعد أن ترجل من مركبته من نوع (جيب باترول) بيضاء اللون، طراز 90 .
وقال حين ذلك المقدم السلمي، إنه بتحرك إحدى فرق دوريات حرس الحدود إلى الموقع، وبعد مشاهدة المتسلل للفرقة تسير باتجاهه بادر بإطلاق النار عليها، مستغلا بذلك ظلمة المكان وانعدام الرؤية ليقتل قائد قوة مراكز الوديعة الحدودية العقيد عبد الجليل شارع العتيبي ومرافقه الرقيب براك بن علي الحارثي وإصابة زميلهم الرقيب عبود بن فالح الأكلبي.
وأضاف السلمي، أن المتسلل الذي كان بحوزته رشاش من نوع كلاشنكوف ومجموعة كبيرة من الذخيرة الحية، لم يتمكن من الفرار من رجال قوات حرس الحدود، حيث استمرت مطاردته، وفي أثناء اللحاق به ومع تبادل إطلاق كثيف للنار معه، تمكن أفراد حرس الحدود من إردائه قتيلا. فيما لم يخف مدير الشؤون العامة والناطق الرسمي لحرس الحدود، ووفق مجريات الحادثة، أن المتسلل مطلع على طبيعة الموقع وجغرافيته، لاسيما أنه يظهر عليه القدرة في المراوغة والتخفي وراء السواتر والحواجز الترابية والصخرية، كما تظهر عليه صفات الغدر والعدوانية، وهذا ما اتضح من خلال الهتافات التي كان يرددها أثناء المواجهة، وذلك وفق تتبع موقع الحادثة من خلال تنقل دوريات حرس الحدود ومتابعتها له.
من ناحيته قدم اللواء زميم بن جويبر السواط مدير عام حرس الحدود، تعازيه لذوي وأقارب الشهيدين العقيد عبد الجليل شارع العتيبي قائد قوة مراكز الوديعة الحدودية ورفيقه الرقيب براك بن علي الحارثي، سائلا الله أن يشفي مصاب الواجب الرقيب عبود بن فالح الأكلبي، متمنيا له الشفاء العاجل وعودته إلى أرض الميدان سالما معافى ومشاركة زملائه في حماية حدود الوطن ودحر كيد المعتدين. كما نقل السواط تعازي ولاة الأمر لذوي الشهداء، قائلا في الوقت ذاته: ''إننا جميعا متألمون لفقدان زملاء لنا ما عرفناهم عنهم إلا الأخلاق والسيرة الحسنة ودماثة الخلق''.