صندوق التنمية الصناعية يكرم مساعد المدير العام لانتهاء فترة عمله

أقام صندوق التنمية الصناعية السعودي حفلا تكريميا لمساعد مدير عام الصندوق صالح بن علي العذل، بحضور جميع مسؤولي وقيادات العمل التنفيذي في الصندوق وفي مقدمتهم المدير العام المكلف علي بن عبد الله العايد الذي قال في كلمة له بهذه المناسبة إن صالح العذل كان له ومنذ انتقال إدارة الصندوق إلى الكوادر الوطنية بعد انقضاء فترة عمل بنك شيز مانهاتن في نيويورك، الذي أوكلت إليه مهمة إنشاء الصندوق خلال السنوات الأربع الأولى من إنشائه، دور بارز مميز في بناء الهياكل التنظيمية للصندوق والمساهمة الحثيثة الجادة في استحداث الأنظمة واللوائح والسياسات الإدارية والمالية للصندوق، وذلك في نطاق فريق العمل الوطني الذي تولى مهمة إرساء معايير العمل المهني والتنفيذي في الصندوق وفق أسلوب الإدارة البنكية الحديثة، وأضاف العايد أن دور العذل لم يقتصر على ذلك بل تعداه إلى العمل على وضع اللوائح والأنظمة والسياسات الخاصة بتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في الصندوق، وإرساء قواعد العمل المهني المتطور لإدارة القوى البشرية التي تمثل إحدى الإدارات الرئيسية التي تتولى مهمة استقطاب وتأهيل الكوادر السعودية التي تمثل أحد عوامل النجاح الرئيسية للصندوق لتحقيق الإنجازات المرموقة في مجال دعم التنمية الصناعية والقوى البشرية في المملكة، حتى أصبح الصندوق اليوم إحدى المؤسسات التمويلية ذات السمعة الجيدة في هذا المجال على مستوى المملكة والخليج، وذلك بفضل تلك الأنظمة والقواعد المدروسة التي يتبعها في هذا الشأن، التي انعكست بدورها إيجابيا على الاستقرار الوظيفي وبيئة العمل منذ إنشائه وحتى الآن.

#2#

#3#

واختتم العايد كلمته قائلا: إن عطاء صالح العذل خلال ما يربو على 36 عاما سيظل له نتائج إيجابية ملموسة وذو فائدة مستمرة للصندوق وسيستمر التواصل معه للاستئناس بآرائه وحكمته وخبرته الثرية لمصلحة العمل والعاملين في الصندوق حتى بعد تقاعده عن العمل في الصندوق، داعيا الله أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية والتوفيق والسداد.

بعد ذلك قال العذل في كلمة له بهذه المناسبة: لقد بدأت الاستعداد بالنزول من محطتي الأخيرة لقطار رحلتي مع الصندوق، الذي توقف في محطات كثيرة ليترجل منه البعض وليصعد إليه آخرون في رحلة غنية وثرية حافلة بالعمل والصبر والإنجاز، وفي الوقت الذي أغادر مكتبي كمسؤول في الصندوق، أتمنى أن أشد على يد كل واحد منكم مودعا وفي قلبي رجاء صادق أن تكملوا المسيرة بجد واجتهاد وأن تعقدوا العزم على مزيد من التقدم والازدهار لهذا الصرح الاقتصادي الكبير الذي بني بسواعد وعرق المخلصين، وأضاف أن توجيه ودعم حمد السياري، والمغفور له صالح النعيم ومحمد الدبيب «شفاه الله» وتعاون المسؤولين كافة في الصندوق كان له الفضل الكبير بعد الله في إرساء وتطوير قواعد العمل التنفيذي واللوائح الداخلية، والهياكل التنظيمية وإجراءات الوصف والتصنيف الوظيفي وسياسات التدريب وتطوير الكفاءات الوطنية، التي كانت مجتمعة السبب الرئيسي في تهيئة المناخ الصحي واستقرار العمل في الصندوق ونمو رسالته وخططه الاستراتيجية في تدريب الموارد البشرية وتنمية الصناعة في بلادنا الغالية، وقال العذل لقد عملت بسرور بالغ مع مساعدي المدير العام والمستشار العام ورئيس برنامج كفالة ومديري الإدارات ونوابهم ومديري الأقسام خلال السنوات الطويلة الماضية على تهيئة البيئة الصالحة لصاحب القرار لاتخاذ القرار الأنسب مما كان له المردود الإيجابي والأكبر على مسارات العمل في الصندوق، لذا لا يسعني إلا أن أتقدم لهم جميعا بالشكر والعرفان على ما لقيته من محبة وثقة وما اكتسبته من خبرة ومعرفة، ومن دواعي سعادتي هنا الإشادة عاليا بالتعاون الصادق المخلص الذي لقيته من زملائي كافة في إدارة القوى البشرية، الذين ساعدوني بكل صبر وصدق وإخلاص وحكمة على تطبيق اللوائح والقرارات والسياسات والإجراءات المعتمدة على الموظفين كافة مما كان له الأثر الفعال في إذابة الفوارق ومعالجة العديد من العقبات والمشاكل والمزالق الإدارية، فلهم مني جميعا الدعاء الدائم والامتنان العميق والوفاء المتجدد، وأضاف أن الصندوق قد أصبح له بفضل من الله ثم بفضل وإخلاص وولاء موظفيه وحكمة إدارته صوت وطعم ولون ورائحة زكية مما أتاح له ومكنه من أن يأخذ المكان المميز بين المؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية المتميزة وأصبح قبلة لخريجي الجامعات المتميزين الذين يسعون إلى الحصول على أعلى فرص التدريب والتأهيل والمتابعة في بلادنا الحبيبة، وقال إن رغبته في التقاعد كانت تراوده منذ زمن طويل إلا أن ظروفاً موضوعية تتصل بمصلحة العمل بالصندوق إلى جانب رغبة القيادة التنفيذية في استمراره في العمل حالت دون التبكير بالتقاعد آنذاك، ولئن حانت الفرصة حالياً لتحقيق ذلك فلن ينقطع عن التواصل مع مسؤولي الصندوق والمختصين فيه وعلى رأسهم مدير عام الصندوق المكلف متى ما طلب منه الإسهام بالرأي والمشورة إيماناً منه بأن هذا الصرح العملاق يستحق الدعم والمساندة من كوادره سواءً الذين على رأس العمل أو ممن تقاعدوا، وأضاف قائلا:'' أيضا هنا لا يفوتني أن أقدم الشكر والتقدير لوزير المالية الذي كان راغباً في حضور هذا اللقاء إلا أن ظروفاً موضوعية حالت دون حضوره، وما تلك المبادرة منه إلا تكريم لإدارة الصندوق وجهازه التنفيذي الذي يشهد دوماً دعما ومساندة منه للصندوق، واختتم العذل كلمته قائلا: إنني مدين لكل واحد منكم فمنكم اكتسبت خبرتي ومعرفتي ولكم وظّفت ذهني ومشاعري، فلمن قضيت معهم جذوة العمر والعمل ومتعة الإنجاز المثمر أدعو الله أن يوفقهم جميعا لمزيد من النجاح تحقيقاً لأهداف الصندوق.

و قد أثنى علي الشريف مساعد المدير العام على المحتفى به في كلمة له بهذه المناسبة قائلا: ''أشيد بواحد من قياديي الصندوق الأفذاذ الذين كان لهم دور كبير في إدارة هذا الصرح الشامخ فعلى يديه أرسيت قواعد نظام القوى البشرية في الصندوق بكل متفرعاته والهياكل التنظيمية لمختلف إداراته وأقسامه، ولا يفوتني هنا التنويه بإدارته للاحتياجات المتجددة للصندوق من الكوادر الوطنية وتطوير كفاءته بكل جدارة واقتدار، وأضاف الشريف قائلا: لطالما احتفينا بزمالة صالح العذل زمنا ليس بالقصير وتعلمنا الكثير من سعة أفقه وحنكته، وقد جاء اليوم الذي نودعه فيه بالحفاوة والتكريم نفسيهما اللذين استحقهما عن جدارة متمنين له دوام الصحة والتوفيق والعمر المديد، مؤكدين حرصنا على التواصل معه أبدا حتى وإن بارح مكانه بيننا''، والعذل وإن كان قد اختار الترجل عن موقعه كأحد قادة الصندوق المؤثرين إلا أنه لا يزال في جعبته الكثير.