«القميري» الطريدة الأولى للصيادين في طريقها للاختفاء من السعودية

«القميري» الطريدة الأولى للصيادين في طريقها للاختفاء من السعودية

«القميري» الطريدة الأولى للصيادين في طريقها للاختفاء من السعودية

لم تعد هناك طريدة في أجواء الجزيرة العربية من الطيور المهاجرة سوى طائر القميري، كما يحلو للصيادين أن يطلقوا عليه.
وتنطلق قوافل الصيادين خلف الطائر الأشهر الذي يعبر أجواء السعودية على شكل أسراب تناقصت بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية.
وللقميري هجرتان خلال 12 شهرا، إحداهما رحلة العودة من إفريقيا إلى موطنه الأصلي في شمال آسيا وروسيا وأوروبا.
وتنطلق أسراب القميري في 1 أيلول (سبتمبر) من كل عام، وتستمر شهراً كاملاً قبل أن تعود مرة أخرى في أوائل شهر نيسان (أبريل) من كل عام.
ويستخدم عادة الصيادون البنادق الهوائية والنارية لصيد طائر القميري، وتعد مناطق الوسطى والشمالية والغربية من المواقع المهمة في خريطة هجرة الطائر الألذ لدى الصيادين السعوديين.
ويستقبل الصيادون السعوديون طائر القميري خلال الفترة الحالية على سواحل البحر الأحمر، حيث تنزل أسراب القميري على السواحل بعد رحلة مضنية يقطع فيها البحر الأحمر، حيث تستقبله بنادق الصيادين قبل مواصلة رحلة العودة.
ويرى مهتمون أن أعداد القميري تناقصت بشكل مخيف خلال الفترة الماضية، حيث لم يعد الطائر الشهير يُرى بشكل كبير، كما كان في السنوات الماضية.
وأرجع باحثون ومهتمون برحلات الطيور المهاجرة ذلك إلى أزمة احتلال الكويت التي أثرت بشكل كبير في هجرة طائر القميري، خصوصا بعد تلوّث الأجواء بحرائق آبار النفط، ومعها تغيّرت خطوط هجرة الطائر الشهير.
وقال الباحثون: أصبحت المملكة على أطراف خطوط هجرة هذا الطائر بعد تغير في الأجواء السعودية.
وتنزل أسراب طائر القميري في حقول القمح ومزارع النخيل وتحت ظلال الغضا وبعض الشجيرات الحولية.
وكان مجموعة من المهتمين قد خصصوا موقعا إلكترونيا يهتم بصيد القميري في شبكة مكشات، وهو كناية عن الرحلات البرية، حيث يقوم أعضاء متطوعون بنشر صور رحلاتهم لصيد طائر القميري، وهو ما يراه البعض أن مفهوم صيد القميري قد نشر عبر مثل هذه المواقع.
ويرى الباحثون أن الصيادين أسرفوا كثيرا في ملاحقة القميري، حيث يتم اقتناص آلاف الطيور، ويحظى بملاحقة واسعة من قبل الصيادين.
وبحسب محمد المحسن هاوٍ وملاحق للطيور المهاجرة، فإن طائر القميري تناقص بشكل مخيف بعد أزمة الخليج حتى وصلنا لمرحلة السفر للبحث عن طائر القميري، وأصبحت الأعداد قليلة جدا.
وقال المحسن: ''لا يكاد القميري يُرى في الأجواء السعودية بعد أن عاش إبادة جماعية من شمال المملكة حتى غربها في رحلة الهجرة، كما أن رحلة العودة يحدث له قتل جماعي ببنادق الشوزن التي تجمع عشرة طيور في طلقة واحدة''.
وتعد الشوزن أحد أشهر الأسلحة المستخدمة في صيد القميري، حيث تقتل الأسراب بشكل جماعي، وتعد البنادق الهوائية من البنادق المحببة، وتمثل براعة الصيادين في اقتناص طائر القميري.

الأكثر قراءة