لدينا قاعدة عملاء تناهز المليون عميل تشكل احتياجاتهم المختلفة منهجيتنا في إدارة عملياتنا

تعد «الأهلي كابيتال» أكبر مدير للثروات في المملكة بقاعدة عملاء تتجاوز مليون عميل، وبإجمالي أصول مدارة قيمتها 55.9 مليار ريال (14.9 دولار أمريكي). وتوجه «الأهلي كابيتال» جهودها نحو توفير حلول متخصصة في مجال إدارة الثروات، التي من شأنها مساعدة عملائها على تحقيق أهدافهم المالية. و«الأهلي كابيتال» رائدة على مستوى العالم في تطوير المنتجات الاستثمارية الإسلامية، ويعد صندوق الأهلي للمتاجرة بالريال السعودي أكبر صندوق متوافق مع أحكام الشريعة في العالم، بأصول مدارة تبلغ قيمتها 16.5 مليار ريال (4.4 مليار دولار)، وبحصتها البالغة 36.3 في المائة من سوق الصناديق الاستثمارية السعودية - حسب إحصاءات «تداول» في كانون الأول (ديسمبر) 2010 - كما تعد «الأهلي كابيتال» الشركة الرائدة في مجال إدارة الصناديق.

#2#

لدى «الأهلي كابيتال» أكبر فريق لإعداد الأبحاث على مستوى المملكة، ويقوم أفراده بتحليل معطيات السوق باستمرار لتحديد الفرص المناسبة لعملائنا واستراتيجيات استغلالها. ويعمل لدى «الأهلي كابيتال» فريق متخصص في قطاع الشركات استحق العديد من الجوائز المرموقة ولديه القدرة على تقديم أفضل خدمات الاستشارات التي ترقى إلى تطلعات وطموحات عملائه من الشركات، بما فيها تلك المتعلقة بعمليات الاستحواذ والاندماج، وقطاع العقار، وقطاع الأسهم «الاكتتاب العام»، وتمويل الديون.
ويتطلع جميع المستثمرين من صغار المدخرين إلى أصحاب الثروات الضخمة من الأفراد والشركات إلى الحصول على المشورة. ولذلك يعد العمل مع شريك موثوق ومأمون، يمكنه تزويدهم بالحلول والمنتجات التي تلبي احتياجاتهم بشكل مباشر وتراعي مستوى المخاطر الذي يستطيعون تحمله على درجة كبيرة من الأهمية. وفي هذا الصدد، يشير جودت الحلبي، الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي كابيتال، أكبر مديري الثروات في المملكة في حوار مع «الاقتصادية»، إلى أنه بطبيعة الحال، لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال علاقات مستمرة ومتبادلة مع العميل، وفهم متعمق لاحتياجاته. وفيما يلي يزوّدنا الحلبي بمرئياته حول الكيفية التي تقوم من خلالها «الأهلي كابيتال» بالتعامل مع هذه القضايا المهمة.

#3#

كيف أثرت الأزمة المالية في سير أعمالكم؟
الأزمة المالية أبرزت الحاجة إلى الحفاظ على العلاقات الوطيدة، وفتح قنوات التواصل مع العملاء. والتزامنا بتطوير أبحاث «الأهلي كابيتال» أسهم بفاعلية في قيادة عملائنا بعيدا عن مخاطر الأزمة المالية. لقد تعلمنا الكثير من الدروس، حيث قمنا بتطوير أعمالنا لنصبح أكثر قربا من عملائنا، كذلك، فقد تحولنا من المركزية إلى اللامركزية، وعمدنا إلى توزيع مديري الثروات في مختلف أنحاء المملكة. واستثمرنا في مجالات دعم العملاء، وقمنا بتحسين آليات إصدار التقارير، وقدراتنا التحليلية. ولعل الدرجة العالية من الشفافية التي نتبعها في عملنا، خصوصا فيما يتعلق بمنتجاتنا كان لها تأثيرها المهم في خفض مخاوف عملائنا عندما عصفت الأزمة المالية بأسواق العالم، حيث لم تتضمن محافظ المستثمرين أي أصول مقلقة في ذلك الوقت؛ ولدينا أكبر فريق لإعداد الأبحاث على مستوى المملكة، ويقوم أفراده بتحليل معطيات السوق باستمرار لتحديد الفرص المناسبة لعملائنا واستراتيجيات استغلالها. ولأننا نخشى على الدوام من حدوث الأسوأ من قبل المستثمر، ألا وهو الهلع، فقد عمدنا في ذلك الوقت لدعم عملائنا بتحليلات متعمقة لمحافظهم، وقدمنا لهم المشورة حول أفضل الحلول التي يمكنهم الاستعانة بها. لقد تسببت الأزمة المالية في شح السيولة، والمستثمرون بطبيعتهم يرغبون في تجنب المخاطر الناجمة عن الاستثمار. النمو المطرد الذي تشهده المملكة وغيرها من أسواق المنطقة ونظيرتها الناشئة حفز العملاء على تبني نظرة مستقبلية تتجاوز السيولة وتتطلع إلى تعزيز العائدات. إطلاق صندوق الصكوك الخاص بنا عام 2010 كان نتيجة مباشرة للطلب على منتجات استثمارية ذات مخاطر متوسطة تقدم مستوى أعلى من العائدات يتجاوز السيولة. لقد شهدت نهاية عام 2010 تحولا كبيرا في توجهات المستثمرين في حين استمرت أسواق الأسهم في حركتها التصاعدية. وشهدنا تدفق الكثير من السيولة في منتجات الأسهم، ولا نزال محتفظين بنظرتنا الحذرة، فبالنسبة للمستثمرين، أفضل وسيلة لتحقيق النمو طويل الأمد هو من خلال محفظة استثمارية متوازنة.

كشركة استثمارية، في أي مجال تركزون جل جهودكم؟

لدينا قاعدة عملاء تناهز المليون عميل، تشكل احتياجاتهم المختلفة منهجيتنا في إدارة عملياتنا. وقد وفرنا لمن يتطلع منهم إلى المشورة خدمة إدارة الثروات لتقدم لهم النصح والمشورة فيما يخص استثماراتهم، بينما نقدم للعملاء المستقلين طيفاً متنوعاً من الصناديق الاستثمارية التي تغطي فئات الأصول كافة إلى جانب حلول تداول الأسهم المتقدمة التي تتميز بالسرعة، وتقدم أدوات تداول مبتكرة. ولدينا كذلك فريق عمل متخصص في قطاع الشركات استحق العديد من الجوائز المرموقة، كان آخرها جائزة مجلة (إيميا فاينانس) نتيجة لاستحواذ الأهلي كابيتال على حصة 43.6 في المائة من إجمالي عمليات الاكتتابات في عام 2010، ولدى فريق العمل القدرة على تقديم أفضل خدمات الاستشارات والترتيب التي ترقى لتطلعات وطموحات عملائنا من الشركات، بما فيها تلك المتعلقة بعمليات الاستحواذ والاندماج، وقطاع العقار، وقطاع الأسهم (الاكتتابات العامة والخاصة)، والتمويل.
العملاء من جميع أنحاء المملكة يثقون بنا في تنمية ثرواتهم، من خلال تقديم الخدمات والمشورة بشكل واضح وبما يتفق مع احتياجات كل عميل، بالإضافة إلى الصناديق الاستثمارية الرائدة التي تحقق أداءً مميزاً والمدعومة بالأبحاث المتعمقة.
لقد استثمرنا بكثافة في تطوير كوادرنا وأنظمتنا التقنية الحديثة المتخصصة في تقديم المشورة وإدارة الثروات وإصدار التقارير. وبالجمع بين هذه الأدوات وفريق مديري الثروات المتخصصين، نستطيع تقديم حلول تناسب احتياجات العميل وتراعي أهدافه. وسواء كانوا أفراداً أو عائلات أو شركات، يستطيع مديرو الثروات لدينا البقاء على اتصال مباشر معهم عبر مكاتب الأهلي كابيتال التي تم استحداثها في الفترة الأخيرة بشكل انتقائي في عدد من فروع البنك الأهلي.

#4#

وبِـمَ تنصحون قراءنا في هذه الفترة؟
قد يبدو التخطيط المالي الشخصي مثبطا للعزيمة، لكنه يبقى مطلبا مهما، سواء كان الادخار من أجل تعليم أبنائنا وبناتنا، أو من أجل التقاعد أو من أجل تحقيق أي أهداف مالية أخرى. وهذا ما نعمل من أجله، فبإمكاننا تقديم النصح لعملائنا ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم المالية. وفهم كيف يمكنك الاستفادة من أموالك المستثمرة في السوق هو أحد أهم العوامل التي تقلل الشكوك بشأن النتائج المالية. ولا يمكن القول إن الوقت مبكر جدا أو متأخر جدا للبدء في الادخار في حال أردنا تأمين أوضاعنا المالية. وبالنسبة لأولئك الذين يفضلون التعامل المباشر، فنحن نقدم لهم الأبحاث الأكثر شمولية لسوق الأسهم والصكوك السعودية، التي من خلالها يتم تزويدهم بتغطية متعمقة للسوق وأبحاث متفردة حول أسهم الشركات المدرجة فيها. وبالدرجة نفسها من الأهمية، تأتي خدمات الاستشارات لعملائنا من الشركات، سواء كان اكتتابا عاما أو مشروع تطوير عقاري أو إصدارا لصكوك أو خلال عملية اندماج أو استحواذ. التحول من شركة عائلية خاصة إلى شركة مساهمة عامة يتطلب التخطيط المتأني ويستلزم إعادة الهيكلة في أغلبية الأحيان. فريقنا من المتخصصين يقدم النصح والإرشاد طوال العملية، ولدينا إمكانات تنفيذ مميزة. ومن خلال شبكتنا التوسعية التي تعد في الأغلب الأكبر على مستوى المملكة يمكننا تغطية السوق بشكل كامل. وفي الحقيقة، يعي عملاؤنا جيدا هذه القدرات، واستطعنا تبوؤ الريادة مرة أخرى في مجال الاكتتابات العامة على مدى عام 2010.

لم يمض على تأسيس شركتكم وقت طويل.. هل أنتم فخورون بما أنجزتموه حتى الآن؟
لقد تأسست «الأهلي كابيتال» على القاعدة الصلبة التي تملكها شركتها الأم البنك الأهلي، أول بنك يقدم الصناديق الاستثمارية في المملكة. من جهة أخرى، يسعدنا أن جميع أعمالنا محل تقدير عملائنا من جهة، واستحسان النقاد من جهة أخرى. ويسرنا الحصول أخيرا على جائزة يورومني لأفضل مدير للصناديق الإسلامية هذا العام، وكذلك جائزة مجلة «الأعمال والتمويل الإسلامي» لأفضل مدير للأصول هذا العام، وكذلك جائزة مجلة «مينا فند مانجر» لأفضل مدير للأصول في المملكة، التي اختارت أيضا صندوق الأهلي للشركات السعودية المتوسطة كأفضل صناديق الأسهم السعودية هذا العام. وبناءً على استطلاع آراء عملائنا، وضع تصنيف يورومني السنوي خدمات الأبحاث التي نقدمها ضمن أفضل ثلاث إدارات للأبحاث لعام 2010. وما يسعدني حقا الطريقة التي دعم بها فريقنا العملاء خلال الأزمة المالية، حيث إن أصولنا المدارة شهدت نموا ملحوظا خلال تلك الفترة بفضل الثقة الكبيرة التي يضعها عملاؤنا بشركتنا. وهناك أمران أنا فخور بهما، الأول أن أغلبية فريق عملنا من الكوادر السعودية الشابة، حيث تتجاوز نسبتهم 70 في المائة من إجمالي العاملين لدينا. وأجرينا العديد من برامج التوظيف والتدريب التي مكّنت الشباب من تحقيق أهدافهم الوظيفية، ليس بالضرورة لدينا، لكن الخبرات التي حصلوا عليها من «الأهلي كابيتال» مكّنتهم من التطور والارتقاء في السلم الوظيفي. الأمر الثاني، العمل الذي نقوم به لقطاع الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، الذي بات يشهد توسعا متزايدا؛ نظرا لكون هذا القطاع يشكل جزءا مهما وقويا للاقتصاد السعودي. وهذا حقيقي في أنحاء العالم كافة. نحتاج إلى دعم نمو ونجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة، ونحن متيقنون من قدرتنا على تقديم المشورة ومساندة هذه الشركات التي تتطلع إلى مزيد من التمويل لأنشطتها.

بأي عين ترون العام الحالي؟
العام الماضي كان مميزا بالنسبة للمملكة، حيث شهدت معدلات نمو واستقرار مطردة، وشاهدنا الاقتصاد وسوق الأسهم السعوديين يحققان مستويات متقدمة مقارنة بالعديد من دول العالم، ناهيك عن ارتفاع مؤشري ثقة المستهلك والأعمال. جميع هذه العناصر تجعلني متفائلا بشأن العام الحالي، رغم احتمال التعرض لبعض التذبذبات على المدى القصير. على الرغم من ذلك، لا تزال تأثيرات الأزمة الاقتصادية محسوسة، وستستمر في رسم تحديات أمام عملائنا خلال سعيهم إلى حماية ثرواتهم وإنمائها. التحديات الرئيسية التي تواجه جميع عملائنا حاليا تكمن في تكوين محفظة متنوعة تتضمن مستوى معينا من الحماية، إضافة إلى الاستفادة من فرص النمو المحتمل، نحن على يقين من أن الاستمرار في تقديم منتجات وخدمات مدروسة ومصممة حسب الطلب، إلى جانب فهمنا المتعمق لاحتياجات عملائنا سيكون له العديد من المزايا والفوائد وسيسعدهم على تحقيق أهدافهم.
من جهة أخرى، لدينا اعتقاد بأن إدارة الثروات عنصر مهم بالنسبة إلى جميع المدخرين، وهذا هو سبب مواصلتنا الاستثمار في الموارد البشرية، وفي آليات وأنظمة أعمالنا. لدينا فريق متميز من مديري الثروات المؤهلين، يدعمهم أكبر فريق أبحاث في المملكة. وأذكر هنا، بأننا نملك طيفا متنوعا من منتجات إدارة الأصول، وأدوات التداول المتقدمة، وبتقديمنا هذه العناصر جميعا، يسعدنا أن عملاءنا مستمرون في اعتبارنا شريكهم الاستثماري والمصدر الموثوق في تقديم النصح والمشورة.