فرنسي من أصل لبناني يملك 400 ناقلة .. وينتقد بطء الاستثمارات السعودية في النقل البحري
كشف قطب نقل الحاويات البحرية حول العالم جاك سعادة أن أكبر ناقلة بحرية لنقل الحاويات ستتوقف في جدة الشهر المقبل، مبينا أنه يتمنى أن يرى السعودية في مقدمة الدول التي تستثمر في النقل البحري.
وبعد أن اعتذر بكل تواضع عن تأخره لمدة ثلاث دقائق عن اجتماعه مع رجال الأعمال السعوديين في مكتبه على أعلى برج أعماله الشاهق في مارسيليا الفرنسية، كانت "الاقتصادية" الصحيفة الوحيدة التي اقتحمت القلعة الحصينة لقطب النقل البحري واستمعت لرؤاه ونقاشه مع رجال الأعمال السعوديين، الذين حضر إليهم من محطة القطار مباشرة لأنه للتو قدم من هامبورج الألمانية لنقاش النقل البحري في أوروبا. ورغم ما يملكه من حزم وجدية مضاعفة في إدارة أعماله إلا أنه يملك قدرا عاليا من التعليقات الطريفة التي كسرت كثيرا من بروتوكول اللقاء.
أوضح لـ "الاقتصادية" رئيس شركة cmacgm التي تعتبر ثالث أكبر شركة في العالم لنقل حاويات الشحن البحري، وهو الفرنسي الجنسية واللبناني الأصل جاك سعادة أن حجم تجارة نقل الحاويات البحرية الاقتصادي حول العالم يناهز 140 مليار دولار، حيث قال: أكبر شركة نقل حاويات في العالم وهي شركة دنماركية حجم تجارتها نحو 16 مليار يورو، أما الشركة الثانية فهي شركة سويدية وحجم تجارتها نحو 14 مليار يورو، أما نحن فحجم تجارتنا 10 مليارات يورو، إضافة إلى بقية الشركاء الذين أتوقع أن يصل المجموع الكلي للتجارة حول العالم 140 مليار دولار.
وانتقد رجل الأعمال اللبناني الأصل تأخر الاستثمار السعودي في مجال النقل البحري مستغربا البطء الشديد في ذلك، رغم أن المملكة لديها كافة المقومات التي تدفع هذا الاستثمار للنجاح، مطالبا المسؤولين السعوديين بأن يحذوا حذو بعض الدول القريبة منهم في اقتحام مجال هذا الاستثمار.ويعمل لدى جاك سعادة 15 ألف موظف، منهم أربعة آلاف عامل فرنسي، كما يملك 400 باخرة نقل، يؤجر منها 300 ناقلة، و100 ناقلة تعمل لحساب الشركة.وأوضح سعادة أثناء حديثه لرجال الأعمال، أن أكبر باخرة لنقل الحاويات في العالم ستقف الشهر المقبل في جدة لمهمة عمل لها.وتذمر المستثمر الفرنسي اللبناني الأصل من إغلاق أبواب التعاون معه من بعض الجهات المعنية في السعودية حيث قال: الأبواب مغلقة أمام بعض نشاطاتنا في السعودية، رغم أننا نتلقى دعوات من أرجاء أوروبا للشراكة معنا في الاستثمار، وأنا الآن وصلت متأخرا ثلاث دقائق بسبب عودتي الفورية من هامبورج للمشاركة في مؤتمر ألماني حول الاستثمار في النقل البحري.
وتناقش رجال أعمال المجلس السعودي الفرنسي مع كبار مسؤولي الشركة عوائق الاستثمار في مجال النقل البحري وكيفية تذليلها. شارك في اللقاء رئيس مجلس الأعمال السعودي ـــ الفرنسي كامل المنجد والسفير الفرنسي في السعودية ونائب سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا معن الحافظ.