الأمير سلمان يفتتح مبنى «التعليم العالي» الجديد بعد تحويله إلى منظومة إلكترونية ذكية

الأمير سلمان يفتتح مبنى «التعليم العالي» الجديد بعد تحويله إلى منظومة إلكترونية ذكية

أزاح الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، الستار عن مبنى وزارة التعليم العالي الجديد إيذانا بافتتاحه في حي المعذر، ودشن قاعة الأمير سلمان للمؤتمرات خلال الحفل الذي رعاه أمس في الرياض.
واعتمدت وزارة التعليم العالي في مبناها الجديد أنظمة ذكية متكاملة يتم من خلالها توفير الطاقة بجميع أنواعها، والتحكم بجميع أنظمة التكييف والإضاءة والهواتف الذكية وأنظمة الصوت والكاميرات ومكافحة الحريق والأمان داخل المبنى والتي تتكامل في منظومة واحدة يتم التحكم فيها من خلال مركز المعلومات والتحكم الذي يقع في الدور الأرضي للمبنى. ويقع المبنى على مساحة إجمالية تزيد على 37 ألف متر مربع، ويتكون من 13 طابقا تضم إدارات الوزارة والمكتبة والمسجد الرئيسي وقاعات استقبال كبار الشخصيات والمراجعين وقاعة استقبال النساء، إضافة إلى قاعة الاحتفالات وقاعة معارض للوزارة، إضافة إلى مواقف السيارات التي تتسع لـ 430 سيارة.
وأما قاعة الأمير سلمان للمؤتمرات فتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 850 مترا مربعا وتحتوي على دور رئيسي مخصص للرجال يتسع لـ 600 رجل، ودور آخر مخصص للنساء ويتسع لـ 280 امرأة، إضافة إلى غرف للترجمة تدعم أربع لغات، والقاعة مجهزة بتقنيات متطورة خاصة بالصوتيات والإضاءة والترجمة والتصوير والمحادثات عن بعد، وأوضح الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي في كلمة ألقاها، أن وزارة التعاليم العالي تتشرف بافتتاحكم مبناها الجديد، الذي يمثل إحدى ثمار دعم الدولة السخي لقطاع التعليم العالي، مشيراً إلى ما حققه هذا القطاع بفضل التوجيهات السديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني ـــ حفظهم الله ـــ من قفزات هائلة جاءت حصيلتها تعليماً نوعياً لأبنائنا وبناتنا في سائر التخصصات، وارتقاء بمستوى التحصيل المعرفي. وأضاف أن السنوات الخمس الماضية شهدت تضاعف أعداد الجامعات من ثماني جامعات إلى 32 جامعة حكومية وأهلية، إضافة إلى فروع للجامعات الحكومية والأهلية منتشرة في جميع مناطق المملكة وعديد من محافظاتها، الأمر الذي تمكن معه قطاع التعليم العالي من استيعاب أكثر من 90 في المائة من خريجي المرحلة الثانوية في سائر أنحاء المملكة. وقال الدكتور العنقري: ''إنه قد واكب ذلك كله اهتمام كبير بتوفير بنية تحتية قوية تبقى شاهدا حياً على مدى الرغبة الأكيدة في صنع مجتمع المعرفة وأن تتبوأ المملكة مكانة رفيعة بين الأمم في هذا الشأن، فتم دعم وتعزيز الجامعات القائمة بكل متطلباتها، وشُرع في تشييد مدن جامعية عملاقة، لتصبح بذلك منارات علم يستنير بها شباب بلادنا المعطاء جيلاً بعد جيل.
وأوضح أن الدعم السخي لم يتوقف على هذه الجوانب فحسب، بل شمل ذلك عديدا من البرامج النوعية في مجالات البحث العلمي، والجودة، والقياس، والتعليم الإلكتروني، ليأتي برنامج خادم الحرمين الشريفين واحداً من أبرز الإنجازات الضخمة عبر تاريخ الابتعاث، مشيرا إلى أن المملكة استطاعت أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الدراسة في الخارج، وليبلغ عدد الطلبة المبتعثين 109 آلاف طالب وطالبة، موزعين على أفضل الجامعات العالمية.
من جهته أوضح الدكتور علي العطية نائب وزير التعليم العالي أن رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض حفل افتتاح مبنى وزارة التعليم العالي الجديد وتدشين قاعة الأمير سلمان للمؤتمرات، دليل على تقديره ـــ يحفظه الله ـــ للدور الذي تقوم به مؤسسات التعليم العالي في مسيرة التنمية ودورها الحيوي في المجتمع. وأكد نائب وزير التعليم العالي أن مبنى الوزارة الجديد بتجهيزاته الكبيرة المتكاملة سيساعد أجهزة الوزارة على توفير أجواء أفضل وتقديم خدمات أسرع وأسهل للمراجعين وللجهات ذات العلاقة بالوزارة بشكل يرضي طموحات منسوبي الوزارة ويلبي متطلبات مراجعيها الذين هم محور اهتمامات القائمين عليها. وأشار الدكتور العطية إلى أن مبنى الوزارة الجديد بات معلماً من المعالم الحضارية في مدينة الرياض، يشكل مع المدن الجامعية الجديدة التي تم تشييدها في مناطق المملكة ومحافظاتها شواهد، على تطور مؤسسات التعليم العالي كماً ونوعاً وشكلاً ومضموناً ـــ بتوفيق الله ـــ ثم بالدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز ورعايتهم الكريمة لقطاع التعليم العالي في بلادنا. وشاهد الحضور فيلماً قصيراً عن تطور التعليم العالي في المملكة، وتوجه بعده الأمير سلمان إلى قاعة المعارض في الوزارة، حيث شاهد مجسمات هندسية للمدن الجامعية التي تشيد حالياً في جميع مناطق المملكة.

الأكثر قراءة