وفاة طفلتين وإصابة 7 أشخاص اختناقا في حريق منزل

شرع خبراء الأدلة الجنائية المشكلين من شرطة جدة، وإدارة الدفاع المدني في جدة، في المعاينة الفنية لكشف مسببات الحريق الذي اندلع صباح أمس في منزل شعبي في حي قويزة شرقي جدة وراحت ضحيته طفلتان وإصابة ستة أشخاص ومواطن اختناقا جراء الدخان الكثيف الناتج عن الحريق.
وكشف الرائد عبد الله العمري الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة أنه فور تلقي البلاغ الذي يفيد بحالات احتجاز، تم التنسيق مع صحة جدة وتمرير البلاغ لتجهيز سيارات الإسعاف ونقل المصابين. وتم توجيه أربعة فرق إنقاذ وإطفاء تعاملت مع الحادث بوضع خطة لكسر الأبواب والشبابيك لإنقاذ المحتجزين.
وأوضح الرائد العمري أن الفرق تمكنت من اقتحام المنزل وكسر الأبواب والشبابيك الحديدية، ومباشرة أعمال الإنقاذ والإطفاء إذ لوحظ انتشار كثيف للدخان أسهم في ذلك طبيعة المادة المحترقة من الإسفنج. وجرى إنقاذهم ونقلهم عبر ثماني سيارات للإسعاف للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وبين الرائد العمري أنه جرى تحديد المساحة التي اندلع فيها الحريق والمكونة من دور واحد في منزل شعبي مساحته تقدر بـ 10*10 متر اقتصر الحريق على مدخل المنزل وصالة المدخل فقط. وبين أن الأطفال الذين توفوا الأولى طفلة عمرها تسع سنوات والأخرى عشر سنوات وجميعهم اتضح أنهم توفوا جراء اختناقهم بالدخان.
وتابع الرائد حديثه بأن المواطن الذي أصيب حاول التدخل في إنقاذ المحتجزين قبيل وصول فرق الإنقاذ، لكن محاولاته باءت بالفشل وأصيب اختناقا جراء الحريق، وتم نقله مع باقي أفراد العائلة السعودية التي أصيبت بالاختناق إلى المستشفى. وقال الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة إن الاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية تأتي لعدم تمكن رجال الدفاع المدني في جدة من كشف مسببات الحريق، ومعرفة إن كان الحادث جنائيا أو عرضيا ليتم إقفال التحقيقات حال ثبوت عرضيته. أما إذا كان جنائيا فسيتم التحقيق مع أشخاص لمعرفة كيفية اندلاع الحريق والوصول إلى الجناة الذين تسببوا في إشعال هذا الحريق.
من جهته، أكد مصدر في الشؤون الصحية في جدة رفع البلاغ الذي تم تمريره إلى غرفة عمليات الصحة، وتجهيز المستشفى القريب من الموقع. وجرى إرسال عدد من الإسعافات لنقل المصابين بالتعاون مع الهلال الأحمر، حيث إن الحالة التي باشرتها الجهات الأمنية والصحية والحكومية تعد الحالة الأولى منذ بدء العام الجاري في تجاوز عدد المصابين سبع حالات. وبين أن الطفلتين ندى وأماني ستسلمان إلى ذويهما تمهيدا لدفنهما فور اكتمال الإجراءات النظامية في مثل هذه الحوادث.