أمير جازان يدعو المستثمرين إلى ضمان توفير السكن المناسب للسائح
رعى الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان أمس الأول، مهرجان جازان الشتوي الثالث "جازان الفل.. مشتى الكل" في مقر القرية التراثية في الكورنيش الجنوبي في مدينة جازان بعد توقف دام عاما إثر الأحداث التي شهدها الحد الجنوبي، والتي حالت دون إقامة المهرجان العام الماضي.
ودعا أمير جازان خلال تدشين المهرجان رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستثمار في المنطقة في المجال السياحي ومراكز الإيواء من فنادق وشقق مفروشة. وأكد أن هناك عديدا من المشاربع التي يجري تنفيذها في هذا المجال في المنطقة، وأن هناك حاجة للمزيد من تلك المشاريع لضمان توفير السكن المناسب للسائح والزائر، إلى جانب الخدمات الأخرى التي يحتاج إليها المواطن والسائح على حد سواء. وثمن الأمير محمد جهود وعمل كل المستثمرين في المنطقة من رجال الأعمال، ومساهمتهم الفاعلة من خلال تضافر الجهود مع الجهات الحكومية والمواطنين في تنمية المنطقة وتطويرها، مؤكداً حرص أمارة المنطقة على تذليل كل العقبات والصعوبات التي قد تعترض المستثمرين في تنفيذ المشاريع التنموية التي تحتاج إليها المنطقة، والتي من شأنها دفع عجلة السياحة في المنطقة.
وكان أمير جازان قد قام فور وصوله بقص الشريط إيذانا بافتتاح القرية التراثية، وتدشين المرحلة الثانية من أعمالها التي شملت المركز الإعلامي، واكتمال الطوابق العلوية من البيت الجبلي، إلى جانب البيت الفرساني، وتدشين فعاليات المهرجان. وتجول في أرجاء القرية، واطلع على ما تضمه من تجسيد متكامل لتاريخ منطقة جازان ببيئاته المتنوعة ومكوناتها التراثية التي ترمز للبيت الجبلي، والتهامي، والفرساني، والسوق الشعبية، ومختلف المقتنيات الفخارية والتراثية والتي ترمز لحقبة زمنية من تاريخ جازان، إلى جانب المطعم النسائي، والمطعم الشعبي، ومعرض المهن والحرف اليدوية في القرية، ومعرض مشروع الأسر المنتجة.
#2#
وشملت الجولة مواقع عديد من الجهات الحكومية المشاركة، ومقر برنامج المرسم الحر للأطفال في القرية، وخيمة التسوق التي يتم من خلالها عرض المواد الاستهلاكية لزوار القرية طيلة فترة المهرجان الذي يستمر لمدة شهر كامل.
واشتمل حفل الافتتاح على الحفل الخطابي الذي بدأ بالقرآن الكريم، وقال الدكتور عبدالله بن محمد السويد وكيل أمارة منطقة جازان رئيس اللجنة العليا "هاهو اللقاء يتجدد والتواصل يستمر مقروناً بالجديد في هذا العام متمثلا في زيادة عدد الفعاليات كما ونوعاً، مع إنجاز المرحلة الثانية لتطوير القرية التراثية والساحة الشعبية".
وأشار إلى ما تشهده المنطقة من تطور ونمو في مختلف المجالات، وما تجده المنطقة من دعم لا محدود في مختلف المجالات من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ونائبه والنائب الثاني .
وأكد أن حرص ومتابعة أمير المنطقة الدائمة والمستمرة لهذا المهرجان والقرية التراثية، أثمر عن ما تحقق لهما من نجاحات سنة بعد أخرى، معربا عن أمله في أن يلامس المهرجان كل أرجاء الوطن، وأن يتجاوز الحدود لتكون جازان وجهة سياحية واقتصادية يؤمها الجميع. وألقيت قصيدة شعرية، تلاها أوبريت "جازان في عيون الوطن" الذي صاغ كلماته الشاعر محمد إبراهيم يعقوب، وقام بأدائه كل من الفنانين محمد عمر وأنس خالد، وألحان طلال باغر، وإخراج فيصل يماني. وفي ختام الحفل ارتسمت لوحة مضيئة في السماء مرصعة بألوان الطيف نثرتها الألعاب النارية التي أطلقت بكثافة كبيرة ابتهاجا بانطلاقة المهرجان في عامه الثالث. وشهد المهرجان حضورا كبيرا من داخل المنطقة وخارجها من الجنسين انتثروا على جنبات القرية الشعبية والتراثية التي تعد معلما من المعالم المميزة في جازان.