رائد بالفعل

حينما بدأ أنصار نادي الرائد التأسيس لوصف ناديهم برائد التحدي كانوا على علم بتوافر المقومات المساعدة على جعل هذا اللقب واقعا، ويحتاج إلى العمل بقوة لإقناع الآخرين بمدى قوة وهيبة ناديهم حتى وإن كان في وسط رياضي فيه من التعنت وإحباط الآخر الشيء الكثير ومع هذا استمروا خلف ناديهم وخلف قناعتهم التي آمنوا بها واستطاعوا نقلها إلى هؤلاء بنتائج فريقهم وكرة لاعبيهم الممتعة، التي أجبرت الكثير على البحث عنهم ومتابعة أخبارهم من أجل الاستمتاع أحيانا ومن أجل أخذ الحيطة منهم في أحيان أخرى.
ومع انتشار اسم ناديهم ليكون من ضمن الأندية الباحثة عن الفوز أمام الأندية المصنفة بالكبيرة تغيرت نظرتهم، وأصبحوا يحزنون بحالة التعادل حتى وإن كان أمام الباحثين عن الصدارة وأصبحوا يراهنون في كل مباراة على الانتصار ليخلقوا جيلا مختلفا يملؤه التفاؤل وعدم الخوف وعن طريقهم يرسلون هذا الإحساس إلى الأعين بأرض الملعب لتكتمل الخطوات المطلوبة من قبلهم ويكون الواقع كما هو حاصل حاليا نتائج ممتازة وهيبة مخيفة للكل ما عداهم.
وحتى في حالة تعرضهم إلى بعض المطبات الخارجية كما حصل لهم بالعام الماضي يذهبون إلى الاعتراض عليها بطريقتهم الرائدة عن الآخرين ويحتجون بطريقة "تسجيل موقف" لا أكثر بلغة رئيسهم فهد المطوع البعيدة عن الاتهامات المباشرة والدخول بالذمم بل تكون بلغة الأخطاء غير المقصودة حتى أن جعل هؤلاء ينظرون للرائد ورئيسهم بعين أكثر دقة من أجل إعطائهم حقهم فقط فهم لا يريدون إلا ما يعتقدون بأنه حق فرضه لهم النظام سواء كان من ناحية لجنة المسابقات وتضررهم بتوزيع مبارياتهم تقديما وتأخيرا أو من خلال الحكام ونظرتهم "الفوقية" للاعبيهم أو من خلال الاحتراف ولجنتهم الساكتة عن موضوع اللاعب طلال المشعل بالإدراج وعدم البت بإنصاف النادي واسترجاع أمواله.
يحصل لهم أكثر من ذلك ولم نسمع منهم إلا الرقي حتى بطريقة الاحتجاج وأصبحوا كما هو اسم ناديهم وخفضوا أصواتهم من أجل أن يكون تركيزهم على أرض الملعب ومن بعدها يكون صوتهم وصل كما يريدون رائدا بالمعنى والمضمون.
زرعوا كل هذا والآن يحصدون من خلال نتائجهم واحترام الآخرين لهم وإعطائهم ما يستحقون و في أحيان يتحول إلى تغزل بلاعبيهم ومحاولة خطفهم وإن استمروا على ذلك فهم الأقرب إلى الذهاب بعيدا بفضل الريادة بتعاملهم والرقي بخطابهم والتمييز بمستوى من يلبس فانيلة رائدهم ففعلا هم ينتمون إلى ناد يتعامل مع الآخر بمفهوم "رائد بالفعل".
خاتمة
يقول فيثاغورس : إذا اختبرت إنساناً فوجدته لا يصلح أن يكون صديقاً ، فاحذر من أن تجعله عدوا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي