لجان على كل لسان
ـــ انقسم الشارع الرياضي في بداية الموسم إلى قسمين حول الأسماء التي تم اختيارها أعضاء في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم بحكم ميول الأعضاء، فالقسم الأول "وهم قلة"، هاجم هذه الأسماء سواءً بالتصريح أو بالتلميح، والقسم الآخر دافع عنها لمجرد أن من هاجم هذه اللجان هم أولئك الذين يخرجون مع كل قرار لمجرد التشكيك في النيات "من وجهة نظرهم".
ونظراً للأسماء التي نحترمها كثيراً استبشرنا خيراً بتغيير مفهوم قرارات الأهواء وتفسير اللوائح، خصوصاً أن هذه اللوائح أصبحت أكثر وضوحاً منها في المواسم السابقة، أي أن الميول لن يكون ذو تأثير واضح في مسألة اتخاذ القرار.
ما يدعو للحزن والاستغراب هو استمرار التخبطات وتباين القرارات الصادرة من هذه اللجان، فالدوري ما زال يعاني من التوقف المستمر كلما احتدمت المنافسة، فمن معسكر تركيا إلى دورة الخليج والآن سيتوقف "دورينا" لسبب المشاركة "الحتمية" في بطولة آسيا للمنتخبات التي ستقام في قطر بعد أسابيع.
ـــ لم يستفد منتخب دورة الخليج من معسكر تركيا، ومنتخب آسيا لن يستفيد من دورة الخليج، ناهيك عن تضرر المسابقة المحلية الأهم من كثرة التوقفات.
ـــ الأخطاء ما زالت كما هي من اللجان "الحساسة" كلجنة الانضباط واللجنة الفنية التي أيدت حكم مباراة الاتفاق والاتحاد حول إيقاف لاعب الاتفاق الأرجنتيني سباستيان تيقالي الذي حصل على بطاقة حمراء ظالمة من حكم المباراة.
هذه "المصاصة" التي شاهدناها في دوريات عالمية ولم يتخذ فيها قرار نظراً لأن نظام الاتحاد الدولي لا ينص على معاقبة اللاعب الذي يقوم بهذه الحركة "الفرائحية".
ـــ لجنة الانضباط التي عاقبت قائد فريق النصر حسين عبد الغني بالإيقاف لثلاث مباريات لدهسة لاعبا منافسا وضعت نفسها في موقف محرج بعد أن قام لاعب المنتخب والاتحاد أسامة المولد بدهس أحد لاعبي الفيصلي "متعمداً"، وبشكل مقزز، وكذلك محاولة اعتداء الحارس مبروك زايد والأسترالي ماكين على حكمي مباراتهما أمام الفيصلي والفتح، إذ ينص قانون العقوبات "الجديد" على إيقاف كل منهما لثلاث مباريات، إضافة إلى ما قام به الجزائري عبد الملك زيايه تجاه لاعب الفيصلي بعد أن ركله بلا مبالاة في مكان حساس.
هذه الأحداث التي شهدتها الجولة السابقة وضعت لجنة الانضباط في موقف لا تحسد عليه، وأنا هنا أقول لا تحسد عليه، بسبب ما تصورناه من تباين في قرارات اللجنة ومراعاتها أحيانا "ظروف" الفرق، خصوصاً إذا كان المتضرر من فرق المؤخرة والمستفيد من أندية المكائن الإعلامية.
فلو تم تطبيق اللوائح على هؤلاء اللاعبين فلا أشك في أن اللجنة سترى "الويل" من الإعلام الاتحادي بحكم أنهم سيغيبون في مباراة الكلاسيكو القادمة أمام الهلال، خاصة بعد تأجيل مباراة الدور الأول بسبب مشاركة الهلال آسيوياً.
نقطة توقف
ـــ أين معايير احتساب بطولات الأندية التي وعد بها رئيس لجنة الإعلام والإحصاء أحمد صادق دياب في بداية الموسم؟
ـــ على كل من يتساءل عن سبب احتلال منتخبنا الأول مركزا متأخرا في التصنيف العالمي أن يفكر أولا في السبب الذي أدى إلى إضعاف مسابقاتنا المحلية من جهة واختيار المنتخبات التي نواجهها في المباريات الودية من جهة أخرى.
ـــ يجب أن نعترف بأن نصر الأمير فيصل بن تركي تغير هذا الموسم على الرغم من أن الأسماء الأجنبية ليست على مستوى الطموحات.
ــــ عودة وليد الفراج إلى الساحة الإعلامية الرياضية المحلية فأعاد لها بريقها بعمل مميز وجهود واضحة.
ـــ شكراً أبو وليد.