د. حسن الهويمل: كنت أغافل أمين المكتبة لأحتفظ لنفسي بمقالات الزيات
اعترف الدكتور حسن بن فهد الهويمل رئيس المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي في الرياض بأنه كان يغافل أمين مكتبة المعهد العلمي في بريدة أثناء دراسته في المعهد، ويقوم بقطع افتتاحية مجلة الأزهر للكاتب أحمد حسن الزيات ليحتفظ بها لنفسه, لشدة إعجابه بها ورغبته في أن يحفظها عن ظهر قلب.
جاء ذلك في حديث الدكتور الهويمل أمس الأول في ملتقى تجاربهم مع القراءة في مكتبة الملك عبد العزيز العامة.
وأضاف الهويمل أن الوضع استمر كذلك حتى كتب الزيات مقالاً يستحسن فيه صوت أم كلثوم, لتثور ثورة المشايخ في المعهد ويصدر قرارا بمنع دخول المجلة، وقال «شعرت أنني خسرت فرصة التعلم في مدرسة أحمد حسن الزيات, لكني لم أستسلم واشتريت مجموعة كبيرة من كتب الزيات, رغم ضيق ذات اليد في ذلك الوقت». وقسم الدكتور الهويمل بدايات علاقته بالقراءة إلى ثلاث مراحل, حيث بدأت علاقته بالكتاب منذ 60 عاماً بثلاثة كتب فقط كانت موجودة في منزل الأسرة, هي رياض الصالحين, وجوانب من الأدب للهاشمي, وكتاب المستطرف للأبشيهي، وكانت هذه هي الخطوة الأولى, أما الخطوة الثانية فكانت في مكتبة جامع بريدة، التي كان يشرف عليها الشيخ عبد الله بن حميد – رحمه الله – من خلال حضور الدروس التي كانت تقرأ عليه. أما المرحلة الثالثة مع القراءة فقد بدأت حين التحق بالمعهد العلمي، مشيراً إلى أنه في هذه المرحلة بدأ ينتبه إلى وجود اختلافات فكرية بين أساتذته من حيث الالتزام بالنصوص في ظاهرها أو إعمال العقل في فهمها والانفتاح على الآراء الأخرى.
وختم الدكتور الهويمل حديثه بالإشارة إلى أن فوائد القراءة لا تقتصر على الاستفادة المعرفية، بل والاستفادة المنهجية, وأوضح أن السيطرة على اللغة تعني القدرة على التفكيك والفهم، وليس سيطرة الإنتاج, والتي لم يستطعها إلا عدد محدود من الكتاب والمبدعين, أبرزهم المتنبي، وأحمد شوقي، ونزار قباني.