منظومة الأمن في الحج.. توزيع مهام واستخدام تقنية ومعاملة إنسانية

منظومة الأمن في الحج.. توزيع مهام واستخدام تقنية ومعاملة إنسانية

منظومة الأمن في الحج.. توزيع مهام واستخدام تقنية ومعاملة إنسانية

منظومة الأمن في الحج.. توزيع مهام واستخدام تقنية ومعاملة إنسانية

منظومة الأمن في الحج.. توزيع مهام واستخدام تقنية ومعاملة إنسانية

منظومة الأمن في الحج.. توزيع مهام واستخدام تقنية ومعاملة إنسانية

منظومة الأمن في الحج.. توزيع مهام واستخدام تقنية ومعاملة إنسانية

منظومة الأمن في الحج.. توزيع مهام واستخدام تقنية ومعاملة إنسانية

حققت الخطط الأمنية التي أعدها قادة أمن الحج، واعتمدها الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الهدف المنشود منها، حيث أسهمت في إنجاح موسم الحج، الذي لم يشهد أي سلبيات خاصة بعد منع الافتراش، ووضع نقاط حمراء تمت تغطيتها بالقوة الأمنية .. في الحلقة الثانية من ملف “الاقتصادية” لطرح أسباب نجاح موسم الحج، ومغادرة الحجاج للمشاعر المقدسة إلى بلدانهم، بعد تأدية النسك سالمين غانمين، يبرز مدى إسهام خطط المنظومة الأمنية التي سهلت بدورها حركة المشاة، وتنقلاتهم بين المشاعر أو من مشعر منى إلى الجمرات. توزيع الخبرات أشار العميد عقيل العقيل، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية، إلى أن أبرز ملامح الخطة التي نفذت في موسم الحج الماضي، وأسهمت في تحقيق النجاح كانت تتمثل في توزيع الخبرات المتخصصة في أربعة مواقع رئيسة في كل من مشعر منى وبرج الجمرات ومركز مجمع الطوارئ في المعيصم ومركز مشعر عرفة، إضافة إلى موقع الإدارة العامة للأدلة الجنائية في المبنى الجديد والمصمم بأحدث المواصفات العالمية في حي الشرائع، وتوفير إخصائيين ذوي كفاءة عالية في 48 موقعا موزعة في جميع المشاعر المقدسة مع جهات التحقيق. وأوضح العقيل أن الموسم شهد تواجد فرق طوارئ من الأدلة الجنائية مزودة بالأجهزة والمعدات وأحدث التقنيات، وكانت جاهزة على مدار الساعة طوال موسم الحج لتعزيز أي من المراكز، مشيرا إلى أن كل مركز من المراكز الأربعة مزود بالمختبرات المتنقلة وسيارات الانتقال. ولفت العقيل، إلى أن الهاجس الأمني لرجل الأمن فرض عليهم هذا العام الاهتمام بمنسوبيهم، ومحاولة وقايتهم من الأوبئة التي قد تؤثر في سير الخطط، مبينا أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية، وكما جرت العادة السنوية تولي مناسبة الحج أهمية كبيرة وتتخذ كافة الاحتياطات وتسخر كل الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن، والحرص على أمنهم استجابة للتوجيهات الكريمة، موضحا أن الأدلة الجنائية تعد من الأجهزة التي تشارك بفاعلية في موسم الحج، حيث تختص بمعاينة الحوادث والاستدلال على الآثار المادية الظاهرة والخفية، والتعامل معها بالأساليب الخفية والعلمية لكشف غموض القضايا الأمنية وبيان الحقائق وتحديد الأطراف. السلكية واللاسلكية #2# قال العميد علي الظاهري، قائد مهام أنظمة الاتصالات: ‘’تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين جهوداً مضاعفة في خدمة الحجاج وتقديم أرقى الخدمات لهم، وتستنفر القوى وتدعم بلا حدود وتذلل كافة الصعوبات في سبيل راحة ضيوف الرحمن، وتعمل الاتصالات السلكية واللاسلكية جاهدة في كل عام ضمن المنظومة الأمنية، وقامت باتخاذ عدة خطوات مهمة لتقديم الدعم لجميع الجهات الحكومية والخاصة العاملة في موسم الحج لخدمة ضيوف الرحمن’’. وأوضح الظاهري، أن تلك الخطوات التي تقوم بها إدارته، منها ما يتعلق بتجهيز وتشغيل وصيانة شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية، إضافة إلى شبكات المراقبة التلفزيونية في العاصمة المقدسة، وتخصيص وتوزيع قنوات الاتصال اللاسلكي على القيادات وفقاً للخطة، وتوفير الوسائل الفنية اللازمة لتحقيق المستوى المطلوب للاتصالات السلكية واللاسلكية بين القوات المشاركة والقيادات وغرف العمليات، وتوفير المعلومات الضرورية عن الاستخدام الأمثل للأجهزة. وتابع الظاهري: ‘’إن من المهام أيضاً، تأسيس وتشغيل الخطوط الهاتفية الموسمية المباشرة والساخنة وهواتف الطوارئ وخطوط التلكس اللازمة في المشاعر المقدسة لخدمة الجهات التابعة للأمن العام بالتنسيق مع شركة الاتصالات السعودية، وإعداد الدليل الهاتفي، وصيانة أجهزة الهاتف والسنترالات والشبكات الهاتفية وأجهزة نقل الوثائق والمستندات وأنظمة الأنتركوم، وتوفير الأعداد اللازمة من القوى البشرية لتنفيذ الخطة وتوزيعها حسب المهمات، وتوزيع المهندسين والفنيين على ورش الصيانة والإصلاح، وتركيب الأجهزة اللاسلكية على العربات والدراجات النارية، وكذلك الأجهزة المكتبية وصيانتها، والتأكد من توفير قطع الغيار اللازمة لأعمال الصيانة، والتنسيق مع الجهات المشاركة وجهات الخدمات لتحديد مواقع تركيب الأجهزة’’. وأكد الظاهري، أنهم يهتمون بتوفير العدد الكافي من الأجهزة اللاسلكية حسب الخطة المعتمدة لصرف الأجهزة، وتوفير الاحتياط من الأجهزة، والبدء في تسليم الأجهزة قبل بداية الموسم بنحو 20 يوماً، كما أنهم يحرصون على تنظيم العمل وإعداد المناوبات للضباط والأفراد وبقية المشاركين في غرفة المراقبة وغرفتي العمليات التبادلية في مكة المكرمة ومشعر عرفات والمحطات ومواقع الاتصال. قوات مساندة #3# أكد العميد علي الغامدي، قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، أن الاستعداد المبكر والخطة الصادرة من مدير الأمن العام بوقت كاف قبل بداية موسم الحج أسهمت وأفرزت النتائج التي كانت محل تقدير وإعجاب من المسؤولين وقاصدي بيت الله الحرام، مبيناً أن جميع الجهات الأمنية العاملة في موسم الحج حلقات متصلة بعضها ببعض وخططها مكملة للجهات الأخرى، إضافة إلى الجهات ذات العلاقة من الدوائر الحكومية المعنية لتقديم خدمة متكاملة تحقق رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة. وقال الغامدي: ‘’كانت خطة أمن الحج لعام 1431 الصادرة من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والمبلغة من مدير الأمن العام والمحدد بها مهام القوات الخاص لأمن الحج والعمرة، لتكون قوات مساندة لإدارة وتنظيم المشاة حسب التوجيه الذي يصدر في حينه من مدير الأمن العام، إضافة إلى مهام أخرى ترتبط فيها مباشرة بمدير الأمن العام يوجهها إليها في الوقت المناسب، كانت سبباً رئيساً في نجاح أعمال منظومة الموسم الأمنية’’. وأبان الغامدي، أن هناك تواصلا بين قيادة أمن الحج ممثلة في إدارة أمن الحج وقيادة تنظيم المشاة وقيادة مرور المشاعر وقيادة الأمن الجنائي مع بعثات الحج لشرح الخطط الأمنية والمرورية وتنظيم المشاة لتوعيتهم ليقوموا بدورهم بعد ذلك بتوعية الحجاج القادمين من بلدانهم، إضافة إلى دور مؤسسات الطوافة وحجاج الداخل ووزارة الحج بموجب خطة متكاملة كثمرة للدراسة والنقاش وورش العمل المتواصلة طوال العام، والتي لن تكون نتيجتها إلا تحقيق الرؤى والخطط لتوحيد الجهود والخروج بالموسم مكللاً بالنجاح المنشود، والذي يهدف في المقام الأول إلى تحقيق الأمن والسلامة لضيوف الرحمن وعودتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين. نقل ورصد الحالة أوضح العميد خالد بن حمود العتيبي، قائد المتابعة الجوية، أن قيادة المتابعة الجوية تعتبر عنصرا مكملا لجهود جميع قيادات قوات أمن الحج في خدمة ضيوف الرحمن لأداء هذا الركن العظيم، حيث قامت المتابعة الجوية بتحديد أوقات الطلعات الجوية للطائرات الخاصة التي تحلق فوق سماء المشاعر المقدسة لنقل الصورة ورصد الحالة الأمنية للحجاج عبر الأجهزة المرتبطة بمركز القيادة والسيطرة لأعمال الحج بمنى من جميع الطرق في المشاعر المقدسة، وتوضيح الصورة الكاملة لما هو عليه الوضع بالمشاعر ومكة المكرمة وكيفية معالجة أي طارئ أو خلل يحدث في الطرق، وتحديد الآلية المناسبة لمعالجته سريعا وتحديد مناطق الازدحام من خلال نقل الصورة إلى مركز القيادة والسيطرة على مدار الساعة. وأشار العتيبي، إلى أن ذلك يتم باستخدام كاميرات فيديو للبث المباشر مثبتة على جسم الطائرة، إضافة إلى استخدام عنصر التصوير الفوتوغرافي، وإبلاغ هذه المعلومات أولا بأول للجهات المختصة بقيادة أمن الحج للمبادرة إلى معالجة الأوضاع إذا كانت تستلزم التدخل وبشكل سريع. وقال العتيبي: ‘’وهذا بلا شك يكون بوجود عدد من الطائرات الخاصة (الهيلوكوبتر) التي تستخدم لهذا الغرض مع توافر عناصر الضباط والأفراد على قدر عال من القدرة والمعرفة لأداء المهام المنوط بهم مع توفير موقع متميز تم تخصيصه بعرفة لهبوط الطائرات مع سكن مجهز لجميع المشاركين، كما ساهمت وزارة الدفاع والطيران مشكورة في تأمين الطائرات العمودية والطيارين الذين يساهمون في أداء هذه المهام بكل دقة في سبيل تسهيل نقل الصورة من الجو ليتم معالجة أي طارئ في وقت قياسي’’. استنفار للأجهزة قال العميد خالد بن نشاط القحطاني، قائد القوات الخاصة لأمن الطرق: ‘’يحظى موسم الحج من كل عام باهتمام بالغ لما يمثله من أهمية، فلذلك تستنفر كافة الأجهزة الأمنية استعداداتها وجميع إمكانياتها البشرية والمادية والقوات الخاصة لأمن الطرق أحد الأجهزة التي تضطلع بدور مهم في منظومة أمن الحج من خلال توزيع المهام والمسؤوليات بشكل محدد، ومن أبرزها تكثيف الوجود الأمني الميداني ودعم مراكزها المختلفة على الطرق التي يعبرها الحجاج، وتحظى بتغطية أمنية بالغة، كما تم من خلال استراتيجية الخطة تكثيف نقاط التهدئة للحد من وقوع الحوادث المرورية ونتائجها، وتم تغطية بعض الطرق بشكل مؤقت خلال فترة الحج والتي لا تكون تغطيتها من قبل أمن الطرق ويسلكها حجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى تكثيف الوجود الأمني على مختلف الطرق المغطاة من قبل قوات أمن الطرق وتغطية بعض الطرق التي تشهد مرورا كثيفا من الحجاج مثل سلوى والهفوف وطريق البطحاء وحرض، ويتم تغطية الطرق التي يسلكها الحجاج القادمون عبر منافذ الشمال حتى وصولهم إلى مدن حجاج البر، كما شاركت القوات الخاصة لأمن الطرق ضمن خطة موسم الحج في عدد من المهام الميدانية أو المساندة (المرورية، الجنائية) وفي مختلف أماكن وجود القوات الأمنية في المشاعر المقدسة’’. قدرات وخبرات #7# من جانبه، أكد العميد محمد عبد الله المرعول، مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام في الأمن العام، أن الخطة الإعلامية والتوعوية التي نفذتها قيادة التوعية والإعلام في الحج ضمن منظومة القيادات التي تسعى بكل اقتدار لخدمة الحجيج، أسهمت في إخراج الموسم بالشكل الأمثل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن قيادة التوعية والإعلام في الحج وضعت جل اهتمامها في عملية التطوير والتحديث انطلاقا من توافر المساحة التي أتاحتها القيادة السعودية. وأفاد المرعول، بأن القدرات والخبرات التي تم اكتسابها أتت نتاج خبرات متوالية تم فيها تعزيز النقاط الإيجابية ومعالجة السلبيات وإكساب مهارات التطوير خلال موسم الحج، بحيث لا تتعارض مع المشاركات المستقبلية، وبذلك نسعى إلى الغاية المنشودة وهي التميز، مبينا أن البداية التي تم استهلالها كان خاتمة الأعمال في العام المنصرم، مستفيدين من نجاح التجربة الإعلامية، وزاد المرعول: ‘’بدايتنا الفعلية كانت مع غرة ذي القعدة بتبيان ما أقرته وزارة الداخلية من تنظيمات تكفل وصول الحاج إلى مقصده بيسر وسهولة، حيث تم البدء في خطة إعلامية توعوية تقوم في الأساس على الاستفادة من وسائل الإعلام المتاحة المقروءة والمرئية والمسموعة، حيث أعد لكل وسيلة من هذه الوسائل ما يناسبها من الرسائل’’. وأشار المرعول إلى أن الصحف المقروءة تم استهدافها من خلال بيانات تركز على أسس التصاريح المرتبطة بوسائل النقل، حيث تهدف من خلال ذلك إلى التذكير بأهمية الحصول على التصاريح اللازمة قبل التوجه إلى مكة المكرمة، مع استعراض التنظيمات الخاصة بالمركبات التي يسمح لها بالدخول إلى المشاعر المقدسة وضوابط ذلك، معتمدين على قرارات وزارة الداخلية. وأضاف المرعول: ‘’إنه فيما يختص بالجانب المسموع فتم خلال موسم حج هذا العام المنصرم اعتماد خطة إعلامية بثماني لغات هي العربية، الإنجليزية، الفرنسية، التركية، الأوردية، الإندونيسية، والسواحلية، على امتداد الـ 24 ساعة، بمشاركة عديد من القوات والقطاعات الحكومية والمدنية والعسكرية التي تخدم الحجيج، كل حسب اختصاصه’’، مشيرا إلى أنه تم استهداف التلفزيون السعودي بكل قنواته بالتزامن مع قنوات تلفزيونية أخرى عدة، التي قامت بدور التوجيه للحجاج بالابتعاد عن الافتراش واستخدام الأرصفة وممرات المشاة لأغراض البيع وعدم التقيد بالمسار المخصص لمناطق الدخول والخروج لمنطقة الجمرات وحمل الأمتعة والأطفال وسط الزحام. وأكد مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالأمن العام، أن جهازه كان خلال موسم الحج يبث 250 إلى 300 رسالة عبر الوسائل التي تم ذكرها بما يتطلب مع متطلبات وخطط الحج وسط تعريف الحاج بالأمور التنظيمية الشاملة التي يواجهها الحجاج. تفان واستشعار للمسؤولية #6# قال العميد أحمد بن علي المصعفق، مدير أعمال القوى العاملة لمهمات الحج: ‘’إن حكومة خادم الحرمين الشريفين دأبت على تقديم كل ما من شأنه توفير أقصى درجات الراحة واليسر لحجاج بيت الله الحرام، وإيجاد مظلة الأمن والأمان لهم حتى تمكنوا من تأدية مناسكهم في جو تسوده الطمأنينة والاستقرار، واهتموا بتقديم كل ما من شأنه إعانتهم على أداء النسك بكل يسر من خلال منظومة الخدمات الراقية والجليلة’’. وأبان المصعفق، أكملت القوى العاملة استعداداتها وتنفيذ خططها خلال الموسم منذ وقت مبكر، مجندة لذلك كل الطاقات البشرية والآلية لخدمتهم استشعارا بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه ضيوف الرحمن، وهو الأمر الذي دفع بتلك الخطط لتحقيق النجاح. ولفت المصعفق، إلى أن مختلف الإدارات المعنية ذات العلاقة بشؤون الحجاج كانت تعمل بتفان كبير، وشاركت في أداء مهامها كاملة ومنها القوى العاملة التي نظمت شؤون الضباط والأفراد والموظفين خلال الموسم، من حيث أعداد بيانات المشاركين وتوزيعهم على جميع الخطط وتنظيم كافة إجراءاتهم الإدارية أثناء وجودهم في المشاعر المقدسة في سبيل تهيئة الجو الآمن لضيوف الرحمن بغية أداء مناسكهم بكل طمانينية ويسر وسهولة. خصوصية التعامل #5# أوضح العميد ركن خالد بن قرار المحمدي، قائد قوات الطوارئ الخاصة، أن قوات الطوارئ الخاصة في مشعر منى في أيام التشريق عملت من خلال ثمانية مواقع لمراقبة ومتابعة جميع النواحي الأمنية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي للاطمئنان على أمن وسلامة الحجاج، والشرح، والإرشاد لأفضل الطرق لإتمام رمي الجمرات، وهو الأمر الذي أخرج الحج بصورة مشرقة ينعكس ضوئها من تسليط اهتمام القيادة الرشيدة الاهتمام بسلامة الحجاج وأمنهم. وأفاد المحمدي، بأن القوات اتبعت الأساليب والخطط العلمية المدروسة والمعدة سلفا لتنظيم حركة سير الحجاج في منطقة الجمرات، مبينا أن منشأة الجمرات كانت تكتظ بحشود الحجاج خلال أيام التشريق، وهو الأمر الذي يحتاجون فيه إلى العمل ليلا ونهارا لتنظيم حركة دخولهم وخروجهم من منشأة الجمرات، والمحافظة على منع التدافع والافتراش في ساحات الجمرات، والقيام بتوزيع وتنظيم الكتل البشرية بين الطوابق المتكررة للمنشأة بما يحفظ ويتناسب مع الطاقة الاستيعابية لكل طابق، مبينا أن ذلك يتم من خلال المتابعة المستمرة من غرفة المراقبة في منشأة الجمرات على مدار الساعة، لتحقيق أعلى درجات السلامة والراحة للحجاج. وأشار المحمدي، إلى أن العمل في الحج له خصوصياته في التعامل؛ وذلك لاختلاف الحضارات والثقافات واللغات والمستويات التعليمية، مبينا أن القوات تواجه في كل عام حشودا كبيرة من الحجاج يتطلب منها التعامل مع جميع المعطيات، وأن تقدم القوات للحجاج أرقى الخدمات المختلفة، وتوفر لهم جميع سبل الراحة والأمن والأمان أثناء وجودهم على أرض المملكة. وعن الجديد في منطقة المشاعر والحرم المكي الشريف خلال موسم الحج المنصرم وكيف تم التعامل معه لإخراج الموسم من عنق الزجاجة ليحقق النجاح، قال المحمدي: ‘’نشهد كل عام عددا من المشاريع التطويرية التي تحتاج إلى إضافة بعض الخطط الإضافية التي تساعد على أداء هذه المتغيرات، ومن المعلوم هذا العام أنه تمت الاستفادة من الخط الجنوبي لقطار المشاعر المقدسة بنسبة تشغيلية بلغت نحو 35 في المائة، وإنشاء تسع محطات على طوال الخط من عرفات إلى منطقة الجمرات’’، لافتا إلى أن جميع القنوات الأمنية تعمل لتوفير الأمن والسلامة والراحة للاستفادة من الخدمات الموفرة بالشكل الأمثل، وذلك بما يضمن عدم التأثير على أمن وسلامة الحجاج في منشأة الجمرات وطرق المشاة والحرم المكي الشريف. 800 كاميرا #4# أكد العقيد يحيى الزهراني، قائد قوة أمن المسجد الحرام، أن أكثر من 800 كاميرا موزعة بين أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به، تعمل بمنظومة تقنية عالية مكنتهم من أعمال المتابعة والمراقبة لجميع التحركات في جنبات المسجد الحرام خلال موسم الحج، مبيناً أنه خلال الموسم كان هناك قسم للبحث والتحري يعمل على مدار اليوم لمتابعة الحالات التي تأتي من بعض ضعفاء النفوس كالنشل وخلافه من القضايا الأخرى، التي تزداد في المواسم الدينية كموسم رمضان ومواسم الحج، وذلك من خلال استغلال الكثافة العددية للمعتمرين والحجاج في مثل هذه الفترة. وأوضح الزهراني أنه لإنجاح خطط الموسم التي تكللت بالتوفيق، فقد تم تجنيد القوات المشاركة في الحج، والتي تمتلك الخبرة في هذا العمل في شرط المناطق، وذلك لملاحقة النشالين، مبيناً أنه يتم أيضاً تجنيد عدد من المتعاونين في عملية المتابعة والرصد، فيما تولى رجال الأمن عمليات القبض، مستدركاً أنهم أيضا استفادوا من وجود العنصر النسائي ضمن نطاق مهامهم في الكشف والتبليغ عن النشالين. وقال الزهراني: ‘’إن خطة قيادة أمن الحرم بدأ تنفيذها مع بداية شهر ذي القعدة بمشاركة 1627 فردا وضابطاً، لتنفيذ الخطة التي بدأ العمل في تشغيل مراحلها منذ مطلع الثلث الثاني من شهر ذي القعدة، ففي المرحلة الأولى شارك ما يقارب 606 ضباط وأفراد تم تكليفهم من شرطة منطقة مكة المكرمة للعمل مع الإدارة في المحور الأول داخل المسجد الحرام، كما تشارك قوات أمن الحج والعمرة في الوقت الحاضر, وكذلك في المرحلة الثانية التي تبدأ مع دخول شهر ذي الحج تشارك معنا قوات الطوارئ، وفي أيام التشريق تشارك قوة من الجيش والحرس الوطني في الساحات الخارجية، ويكون التنسيق والمتابعة من مركز القيادة والسيطرة في مشعر منى في عملية تفويج الحجاج إلى المسجد الحرام’’.
إنشرها

أضف تعليق