خُططٌ لخلخلة حشود المتعجِّلين اليوم .. وإيقاف للتفويج 4 ساعات لاستيعاب غير النظاميين
تدخل الجهات الأمنية اليوم في مرحلة مهمة، حيث يمثل يوم التعجل "عنق الزجاجة" في كل عام ويسعى قرابة مليوني حاج للتعجل والطواف بالبيت الحرام والخروج من مشعر منى قبل غروب شمس اليوم، ووضعت الجهات الأمنية خطة خاصة لتنظيم واستقبال نفرة الحجاج وإدارة الحشود المتجهة من مشعر منى إلى المسجد الحرام في اليوم الـ12 من خلال بوابات بشرية في الطرق المؤدية للمسجد الحرام مهمتها فرز وتنظيم الحشود المتدفقة إليه لمنع الزحام وجدولة التفويج على جميع أدوار الجمرات، حيث تسعى الخطة إلى خلخلة الحشود البشرية المتجهة للمسجد الحرام لمنع التدافع في صحن الطواف.
وهنا أكد لـ"الاقتصادية" المهندس فهد أبو طربوش المدير التنفيذي لبرنامج التفويج لمنشأة الجمرات أن التفويج سيتم إيقافه رسميا من الساعة العاشرة والنصف صباحا وحتى الثانية ظهرا لجميع مؤسسات الطوافة وذلك لإعطاء الحجاح غير النظاميين فرصة الرمي في هذه الأوقات، مشيرا إلى أن طاقة المنشأة 500 ألف حاج في الساعة، ولكن الطرق المؤدية إلى المنشأة لا تتسع إلا لـ300 ألف حاج في الساعة، فخطة التفويج تهدف إلى الموازنة بين سعة جميع الشوارع المتجهة للمنشأة، كما نهدف من خلال برنامج التفويج إلى تقليل الضغط على الحرم المكي الشريف، حيث يسعى غالبية الحجاج في هذا اليوم إلى التعجل.
#2#
وبين أبو طربوش أن هناك 13 فرقة ميدانية تابعة لبرنامج التفويج تقيس حجم التدفق البشري على المنشأة وترصد الأفواج القادمة من المخيمات، وهناك رصد دقيق لكافة مؤسسات الطوافة من أجل الالتزام ببرامج التفويج إلى الجمرات، وقال حاتم قاضي وكيل وزارة الحج لـ"الاقتصادية" أنه لن يتم السماح نهائياً بتوافد الحجاج إلى جسر الجمرات اليوم فوق الطاقة الاستيعابية التي حددت لكل طابق، وأشار إلى إلزام مؤسسات الطوافة بتفويج الحجاج حسب الجداول الزمنية المحددة وفقا للخطة المرسومة قبل بداية موسم حج هذا العام والتي وضعتها قيادات الحج بمشاركة كافة الجهات المعنية. وأكد وكيل وزارة الحج أن كافة الترتيبات قد اتخذت لضمان نجاح خطة التفويج والتي تركز على إعطاء فترة كافية للحجاج غير النظاميين لكي يتمكنوا من رمي الجمرات وهو ما يعني التفويج للحجاج غير النظاميين من الساعة العاشرة والنصف وحتى الثانية ظهرا، وعلى خلفية التسرب فإن الجهات المختصة وضعت في الحسبان هذا الأمر، فقد وضعت الجهات الأمنية والخدمية المعنية بخطط التفويج خططا احترازية لمواجهة هذه الأعداد الكبيرة، وخصصت ساعات محددة لتفويجهم ومن ثم تبدأ عمليات تفويج الحجاج النظاميين من المخيمات.
من جهة أخرى يقف اليوم رجال الأمن على أهبة الاستعداد لتنفيذ خطط التفويج إلى منشأة الجمرات لمنع التدافع وتسهيل حركة مرور الحجاج وتمكينهم من رمي الجمرات في يوم التعجل، كما تم إنشاء أطواق أمنية وكتل بشرية للتدخل وقت التدافع وأعدت قوات الطوارئ الخاصة خطة للتدخل في حالة وجود الكتل البشرية المتصلة من خلال وضع نقاط فرز غير مستقيمة عبر كتل بشرية قبل الرمي لتأخير وصولهم، ومراعاة الوقت الذي يستغرقه بقية الحجيج في عملية الرمي، كما سيتم عمل نقاط مستقيمة من قوات الطوارئ لتسيير الحشود لخلق توازن بين الطرق المؤدية للجمرات وسعة المنشأة مع مراعاة لوضع الحجيج والطاقة الاستيعابية لكل طابق من طوابق الجسر. ويشهد هذا العام تشغيل الدور الخامس حيث سيسهم في تخفيف الزحام على الأدوار الأخرى، وركزت الخطة الأمنية على وضع نقاط تحويل في 27 نقطة بمشعر منى لخلخلة الزحام ومنع التدافع.