وزير التربية: «الكشافة السعودية» ستتحوَّل إلى هيئة تدعمها الدولة والقطاع الخاص

وزير التربية: «الكشافة السعودية» ستتحوَّل إلى هيئة تدعمها الدولة والقطاع الخاص

أكد الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، أن الكشافة السعودية مقبلة على خطوات تطويرية شاملة تبدأ بتحويلها إلى هيئة عامة مدعومة من الدولة والقطاع الخاص، ويديرها مجلس إداري منتخب من الجمعية العمومية، وذلك في خطوة تهدف إلى تطوير عمل الجمعية. وأردف رئيس الجمعية قائلا: ''إنه بناء على التوجيه السامي الكريم بدراسة تحويل جمعية الكشافة العربية السعودية إلى جمعية مدنية وفق الأنظمة الكشفية العالمية، تم إعداد مشروع لذلك، وستكون إن شاء الله مدعومة من الحكومة بالأراضي، وكذالك نأمل من القطاع الخاص أن يبادر بالمشاركة في دعمها، ونسعى أن يكون لها وقف تستطيع أن تعتمد عليه في مواردها من خلال استراتيجية مدروسة تعمل عليها الجمعية حاليا، وسيسهم في وضع تصورها النهائي عدد من الخبراء والكشافة والقادة من القطاعات الحكومية والخاصة، إضافة إلى عدد من قدامى الكشافة وأصدقائها من مختلف شرائح المجتمع، وذلك بهدف تطوير العمل الكشفي والتوسع في أعماله والوصول إلى العالمية والتميز في خدمة الوطن وخدمة المجتمع ومساعدة الآخرين، وزيادة عدد المنتمين للكشافة للاستفادة من أنشطتها ومناهجها التربوية، علما بأن عدد المنتمين إلى الكشافة الآن 125 ألفا''.
كما أبان الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، أن دور المرشدة مكمل لدور زميلها الكشاف في خدمة ضيوف الرحمن، وألمح إلى أن دور المرشدات والقائدات في الحج يتمثل في العمل في مراكز الأطفال التائهين كمرحلة أولى في الخدمة في المشاعر المقدسة. جاء ذلك خلال زيارته معسكرات الخدمة العامة وتفقده مقار الكشافة والمرشدات في عرفات يرافقه الدكتور عبد الله بن سليمان الفهد نائب رئيس جمعية الكشافة السعودية والمشرف العام على معسكرات الخدمة العامة، ونائبه بكر بصفر مدير التربية والتعليم في منطقة مكة المكرّمة، والدكتور مقرن بن إبراهيم المقرن قائد معسكرات الخدمة. وتجوّل رئيس جمعية الكشافة على معارض الكشافة الخاصة بالمسح وتابع الرسم الإلكتروني للخرائط ومعرض المسح وآليات الإرشاد الإلكتروني ثم زار مقر الأطفال التائهين، وتابع الخدمات التي سيقدمها المركز عبر المرشدات والقائدات اللاتي يشاركن لأول مرة في خدمة الحجاج برئاسة مها أحمد حسن فتيحي، وعدد من القائدات والمرشدات، واطلع على استعدادات المركز لاستقبال الأطفال وآلية رفع صورهم على موقع جمعية الكشافة وكيفية التعامل مع الحالات الواردة للمركز. ثم توجه للقاء الإعلاميين وتناول أبرز أدوار الكشافة في الحج من خلال مشاركتهم في مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، وفي المنافذ البرية والبحرية والجوية أكثر من خمسة آلاف كشاف وجوال وقائد. وأشار رئيس جمعية الكشافة إلى رؤية معسكرات الخدمة العامة في الحج وذلك عبر رؤية الكشافة التي تعتمد على خدمة كشفية متميزة أساسها الإخلاص، سمتها الإتقان، منهجها التربية، وذلك في تسعة معسكرات كشفية في المشاعر المقدسة ومعسكر في المدينة المنوّرة و15 معسكرا في المنافذ ومدن الحجاج. وأشار الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد إلى أن أهداف معسكرات الخدمة العامة بالحج تتمثل في خدمة ضيوف الرحمن والإسهام مع وزارة الحج والجهات الحكومية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن. وتأكيد روح العمل التطوعي والانتماء الوطني لدى الكشافة والجوالة والقادة الكشفيين، وإظهار الصورة المشرقة لأبناء هذا الوطن المعطاء لضيوف الرحمن. وذلك بالعمل مع وزارة الداخلية ووزارة الحج ووزارة الصحة وأمانة العاصمة المقدسة والبنك الإسلامي ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الشؤون البلدية والقروية.
برنامج هدية السلام
أشار رئيس الجمعية إلى تبني خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، برنامج هدية السلام الكشفي بعد أن أطلق على الكشافة رسل السلام، الذي استفاد منها 10 ملايين كشاف من عدد من الدول، وقد عقدت ورشة حوار حول هدية السلام وأثرها في كشافة العالم، وعرض مندوبون من الدول التي استفادت منها الفائدة الكبيرة التي تحققت لشباب بلدانهم، وقد تزامن ورشة الحوار مع الاحتفال باليوم الوطني الـ 80 في نجران، وكان محل إعجاب وتقدير المشاركين وذلك بحضور أمين عام الكشافة العالمية ومديري الأقاليم الكشفية وعدد من القيادات الكشفية العالمية التي أبدت إعجابها وتقديرها بدعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار ونشر السلام.

مشروع رسل السلام
كما بيّن أن المملكة ممثلة في جمعية الكشافة تسعى بعد النجاح الكبير لبرنامج هدية السلام، إلى تبني المرحلة الثانية من البرنامج بالتعاون مع الصندوق الكشفي العالمي والمنظمة الكشفية العالمية والأقاليم الكشفية والجمعيات الوطنية، وتستهدف المرحلة الثانية وصول رسالة السلام إلى 20 مليونا على مستوى دول العالم وبمشاركة 31 مليون كشاف بحلول عام 2020م، وذلك بتدريب الكشافين على ثقافة الحوار ودعم مشروعات السلام وعلاج ضحايا الصراعات من الشباب من خلال الحوار وتوصيل رسالة الحوار والسلام إلى أكبر عدد ممكن من الشباب في أنحاء العالم.

الأكثر قراءة