الوقوف في وجه مهرّبي الحجاج بالقبض على 4271 مهرّبا حاولوا تسريب المخالفين إلى المشاعر المقدسة
وقف أمس رجال الجوازات في وجه مهربي الحجاج المخالفين بالقبض على 4271 مهربا نقلوا حجاجا مخالفين ومتسربين في محاولة عبور نقاط الجوازات الرسمية في مداخل مكة المكرمة والطرق الترابية التى رصدت قبل موسم حج هذا العام.
وأبلغ ''الاقتصادية'' أمس العميد عايض الحربي قائد قوات الجوازات في الحج أن رجال الجوازات أحكموا السيطرة على مداخل مكة المكرمة، حيث تم القبض على مهربي الحجاج الذين نقلوا حجاجا متخلفين ومتسربين ومتخلفي الحج والعمرة، كما أعاد رجال الجوازات 67344 حاجا لا يحملون تصاريح حج نظامية فيما تم القبض على 1500 شخص يحملون تصاريح حج مزورة. وبين قائد قوات الجوازات أنه تم كذلك القبض على 796 شخصا يحملون تأشيرات حج مزورة في منافذ الدخول الدولية. وأشار إلى أن رجال الجوازات في جميع المنافذ الدولية والنقاط الرسمية على مداخل مكة المكرمة ينفذون الخطط المعدة وفق توجيهات القيادة الرشيدة وبمتابعة ميدانية من اللواء سالم البليهد مدير عام الجوازات. مشيرا إلى أن لدى الجوازات خططاً أمنية محكمة كفيلة بمنع المتسللين من غير حملة تصاريح الحج من دخول مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة. وأضاف أن لدى الجوازات 12 نقطة موزعة على مداخل العاصمة المقدسة الرئيسية يقوم من خلالها رجال الجوازات بالتدقيق في أوراق المقيمين الراغبين في دخول مكة المكرمة، وكل من تكون رخصة إقامته من غير جوازات العاصمة المقدسة، لأن أمثال هؤلاء يحاولون التسلل بالزي العادي إلى مكة المكرمة ومن ثم يذهبون إلى المشاعر المقدسة. وأضاف أن هناك استثناءات للمقيم الذي يبرز ما يثبت ارتباطه بالعمل في المشاعر المقدسة مصدقا من الجوازات والمؤسسة المعنية بذلك العمل، وخلاف ذلك لا يسمح لأي شخص بالدخول. واستطرد: إن نقاط التفتيش أعادت أعداداً كبيرة من المخالفين والسيارات. وتابع: لم يعد بمقدور المهربين الذين درجوا على تهريب المخالفين وغير حملة تصاريح الحج دخول مكة المكرمة ومن ثم التسلل إلى المشاعر المقدسة.
وتبرز ظاهرة الحج غير النظامي ـــ التي تتحول في المشاعر المقدسة إلى الافتراش ومضايقة الحجاج النظاميين القادمين من كل فج عميق ـــ في كل عام مع اقتراب موسم الحج، حيث يتفنن المتسللون في ابتداع الطرق والأساليب في سبيل الوصول إلى المشاعر المقدسة بقصد الحج، غير أنه في الوقت الراهن لم يعد بمقدور هؤلاء الدخول إلى مكة المكرمة ومن ثم التسلل إلى المشاعر المقدسة، حيث استحدثت 70 نقطة أمنية في الأودية والشعاب المؤدية إلى العاصمة المقدسة خلال حج هذا العام للحد من تسرب الذين لا يحملون تصاريح حج، علاوة على تشديد الرقابة على المداخل الرئيسية لمكة المكرمة من خلال فرق الجوازات التي تعمل على مدار الساعة.
وكانت الجهات الأمنية المختصة كشفت أساليب الحج غير النظامي وذلك بتخصيص الحملات الأمنية وزيادة عدد العاملين في كل القطاعات لمواجهة مثل هذه التجاوزات، حيث تم ضبط عدد من المتخلفين اعترفوا بأنهم كانوا ينوون الحج والمغادرة بعد ذلك، وقامت في السنوات الأخيرة الجهات الأمنية بالاعتماد على التصوير الجوي من خلال شبكة الإنترنت التي ساهمت كثيراً في تحديد مداخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الترابية بين الشعاب والأودية، وضيق الخناق على المهربين، حيث تم تحديد المواقع التي يسلكها المهربون منذ وقت مبكر وتم إيجاد دوريات أمنية ونقاط تفتيش على بعض تلك المواقع فيما أغلق بعضها بالعقوم الترابية التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من ثلاثة أمتار للحيلولة دون تجاوز المركبات التي تحمل المتسللين. وأضاف أن هناك عقوما وحواجز أمنية تجاوزت أطوالها عشرة كيلومترات في عدة شعاب وأودية مختلفة في شتى مداخل مكة المكرمة.