مسيرة المملكة التنموية اتسمت بالتوازن والشمولية

مسيرة المملكة التنموية اتسمت بالتوازن والشمولية
مسيرة المملكة التنموية اتسمت بالتوازن والشمولية

أكد رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية للتنمية يوسف الأحمدي، أن ما تشهده العاصمة المقدسة من ملامح تطويرية ما هو إلا نتاج لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تقتضي أن تكون هذه المدينة الإسلامية واجهة مشرقة وحضارية يشار إليها بالبنان وسط منظومة المدن السعودية، خصوصا إنها محط أنظار العالم وتحظى بخصوصية فريدة كجزء مهم من خطة التنمية التاسعة التي أعلنت أخيراً، وقد سخرت الدول كل إمكاناتها كي تكون مساحة متصلة من النهضة التنموية الشاملة تجسد تكاتف الأدوار التكاملية في انسجام بديع وبرؤية متطورة صاغ ملامحها أميرها خالد الفيصل، عندما أفصح عن رغبته الكاملة في أن تكون مكة المكرمة مدينة حضارية تخطو خطوات حقيقية نحو العالم الأول.

#2#

وبذلك حقق سموه علاقة نوعية بينه وبين مكة أشبه بعلاقة تفاعل وتواصل في تعبير حضاري عن خصوصية الوعي والثقافة والتاريخ والهوية. ولتكون هذه بعض المعاني والإشارات التي حققت أهدافها على هيئة مشاريع ورؤى تنبثق من مشكاة هذه الخصوصية التي تنفرد بها مكة المكرمة والتي تشهد ملتقى كبيرا من كافة أقطار العالم، واليوم ها هي الأحلام قد أصبحت حقائق ويراها الحاج بعينه ويعيشها واقعا وهي بالفعل مشروعات القرن المتمثلة في منشأة الجمرات الجديدة التي أضحت تجسيدا عمليا لمكان يجمع الحجيج ويقلل من أزمات التدافع، كما أصبح مشروع القطار في مرحلته الأولية مشهدا حقيقيا على سلاسة الحركة في بضع دقائق ويؤكد مدى حرص القيادة على توفير أعلى معدلات الخدمة لحجاج بيت الله الحرام وزواره من مختلف أصقاع الأرض وعلى اختلاف لهجاتهم، ولفت إلى أن هذه الخدمات جعلت من ملامح مكة المكرمة عاصمة ثقافية إسلامية تشهد حراكا تنمويا يسابق الزمن شاركت فيه كافة الشركات الوطنية واضعة في صلب استراتيجيتها المختلفة التطوير المستمر كهدف رئيس من ضمن أهداف سياستها المختلفة ومن الملاحظ أنها تسعى جميعها لتطوير أدائها الذي بات يتواكب حقيقة مع التقنيات الحديثة التي عززت فرص نجاحها.
ووفق خطط باتجاه التطور والنمو في مجال المقاولات والإنشاءات وفي كل مجالات الشركات والمؤسسات الوطنية في المملكة ومنها على وجه الخصوص من عمل منها في مدينة مكة المكرمة وفي مختلف المشاريع ذات الصلة المباشرة بموسم الحج وإعداد المرافق العامة التي أصبحت جاهزة لاستقبال الحجاج في كل عام.
وأضاف الأحمدي أن المملكة وشعبها يعتزان ويفخران بتنفيذ أدوارها الكاملة في تطوير كل ما من شأنه أن يرتقي بخدمات الحجاج وخدمة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما من المعتمرين والزوار، إضافة إلى عديد من المواقف الثابتة التي لا تقبل المزايدات وتصب في خدمة الإسلام والمسلمين في كافة بقاع المعمورة وهي تؤكد يوما بعد يوم حرص القيادة على التعريف بالمملكة كجزء مهم من منظومة التنمية التي تشهدها وتسهم صورتها ذات الإيقاع السريع أيضا في التعريف بها. ومنذ عهد الملك المؤسس المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجهود المملكة تتشكل وتتضاعف عاماً بعد عام للعناية بالأماكن المقدسة وتوفير كافة سبل الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى - صلى الله عليه وسلم، وليس أدل على ذلك من مشروعات التوسعة للحرمين الشريفين والأماكن المقدسة الأخرى وأحدثها توسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - والتي تعد أكبر توسعة للحرمين الشريفين في التاريخ.
وزاد أن مسيرة المملكة التنموية اتسمت بالتوازن والشمولية والاسترشاد بتعاليم الدين الحنيف وقيمه السامية، حيث تمكنت المملكة من تحقيق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والاقتصادي وبين المحافظة على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية، وخلال مسيرة البناء نفذت المملكة خطط التنمية الخمسية بنجاح حققت من خلالها قفزات سريعة ونهضة حضارية شاملة نقلتها إلى مرحلة الإنماء السريع.

الأكثر قراءة