ما هدفك من الاستثمار في سوق الأسهم؟

ما هدفك من الاستثمار في سوق الأسهم؟

أسواق المال المحلية والعالمية مصدر رزق، بعد الله سبحانه وتعالى، لعدد هائل من البشر إذا عمل المستثمر ما عليه في جمع معلومات عن الشركة أو الشركات التي يريد أو تريد أن يستثمر فيها، مراقبة السهم من حيث التداولات اليومية، النظر إلى المركز المالي والخطط المستقبلية لتلك الشركات يعطيك نظرة الوضع الاستثماري والقرار يسهل عليك قليلا مع مراعاة بعض المطبات الهوائية التي يمكن أن تحدث للسوق ككل. قبل الانتقال إلى أهدافك في الاستثمار يجب علينا تحديد من هم المستثمرون في سوق المال؟ ومتى يجب أن نبدأ في الاستثمار "الحالة المادية للشخص"، هناك ثلاثة أنواع من المستثمرين في أسواق المال: 1 ـ صغار المستثمرين "غالبا مضاربين أو مستثمرين قصيري الأجل". 2 ـ متوسطو الدخل "غالبا مستثمرين". 3 ـ أصحاب الثروات الكبيرة أو كما يطلق عليهم الهوامير "مضاربين ومستثمرين". هذه الفئات جميعا تشكل ما يقارب 80 في المائة من المستثمرين في السوق والـ 20 في المائة المتبقية منقسمة إلى شركات ومؤسسات، فعندما يفكر الشخص أن يستثمر في السوق يجب أن تتوافر المادة "الكاش" ثم ندرجه ضمن الفئات الثلاث من المستثمرين. من الأفضل أن يملك المستثمر من حر ماله "لا قرض، لا سلفة، لا دين", خاصة الذي يترتب عليه فائدة متراكمة أو ضمانات أخرى تفرضها عليه البنوك، فهو خطر جدا بالنسبة له، وثق تماما أن البنك لن يصبر عليك ولن يراعيك في أي حال من الأحوال. ننصح أن تكون هذه الأموال المستثمرة من قبل المستثمر في السوق زائدة "أي لا عليه أي التزامات من ديون أو أقساط أو فواتير أخرى" لأنها هي الأهم، فاستغلال هذه الأموال الموجودة لديك في تسديد متطلبات الحياة لكيلا تقع في مشاكل الانتظار حتى تعود ربحا من السوق، فيمكن أن تخسر "الربح + رأس المال"، والنتيجة عدم القدرة على السداد والعيش بملاحقة الديانة وانعدام الاستقرار. المال الزائد "الفائض" بعد ضروريات الحياة "الملبس، المأكل، المشرب، المنزل" قليلا كان أو كثيرا يمكن هنا التفكير في الاستثمار ووضع خطة لك، فإما أن تختار صناديق مدارة من قبل متخصصين في البنوك وتتعامل معها كوحدات, وإما الاستثمار في الأسهم عن طريق محفظة استثمارية خاصة تديرها بنفسك، مع مراعاة التوزيع والتنويع في الاستثمار والمتابعة اللحظية للسوق لتقليص الخسائر. قبل أن تتم عمليات البيع والشراء في الأسهم يجب على المستثمر وضع أهداف معينة على المديين القريب والبعيد لتكون هي الخطة التي يسير بها، فإذا لم يعمل ذلك فعمله واستراتيجيته لا تصح! فأنت لا تلعب في محيط معين، بل متدهور في عالم خطير، يجب أن يكون هدفك منطقيا وواقعيا متناسقا مع وضع السوق والبيئة الاقتصادية وبمبلغ استثمارك، فعليك وضع هدف أسبوعي، ثم هدف شهري تعمل به مثل "ألا تزيد الأسهم في محفظتك على 35 في المائة والباقي كاش وأن تبيع فورا إذا نزلت القيمة السوقية لهذه الأسهم عن 10 في المائة (هدف أسبوعي)". يختلف الهدف كلما اختلفت الشركة "بالنسبة للأهداف القصيرة، يومي، أسبوعي" خاصة في المضاربات السريعة، وينصح باستخراج أرباحك من المحفظة بين فترة وأخرى وتحويلها من ربح إلى رأس المال، ثم تقوم بسحب رأس المال من المحفظة تدريجيا، إذا كنت مستثمرا فهدفك بعيد وتنظر إلى أسهم العوائد، أما إذا كنت مضاربا فهدفك بسيط وسريع جدا، ولكن يجب العمل باحتراف وسرعة اتخاذ القرار السليم، إذا أصبت هدفك فاخرج بسرعة كي لا تنجرف مع التيار مرة أخرى، وتخسر ما سعيت لأجله فـ "القناعة كنز لا يفنى" وعدم الطمع والرضا بالقليل أهم شيء، فيمكن أن تكون مجازفا وتحب المخاطرة فالنتيجة واضحة "يمكن أن ترفعك فوق ويمكن أن تخسر كل ما لديك (50/50)". نعم المجازفة رفعت شخصيات كثيرة إلى مستوى مرتفع جدا، ولكن التعقل أهم شيء حتى ولو وضع السوق كان يعطي فرصا كثيرة، فسيأتي يوم تخسر فيه كل الذي جازفت به، فدائما تذكر أن "ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك".
إنشرها

أضف تعليق