باعة حلويات يستغلون الإقبال بتمرير بضاعة «مجهولة المصدر»
استغل بعض الباعة في محال بيع الحلويات إقبال الناس على شراء حلوى العيد خلال اليومين الماضيين، بدمج الحلويات الجيدة بأخرى أقل منها، وكذلك الحلويات القريبة من الانتهاء، وذلك لتحقيق هامش ربح أكبر.
''الاقتصادية'' رصدت هذا التلاعب خلال جولة لها على عدد من محال بيع الحلويات وسط وشرق الرياض، إضافة إلى ارتفاع في أسعار الحلويات وصلت في بعض الأنواع إلى 40 في المائة.
كما رصدت ''الاقتصادية'' خلال الجولة انتشار حلويات غير معروفة المصدر، والبعض منها لا يحمل تاريخ للإنتاج والانتهاء، وقيام عدد من العمالة ببيع الحلويات في الطرقات، وعند أبواب المساجد.
وأوضح عدد من المتعاملين في بيع الحلويات أن الاستعداد بدأ في وقت مبكر، حيث يرتفع الطلب منذ بداية شهر رمضان ويصل ذروته في الأيام الأخيرة من الشهر استعدادا للعيد الذي يتزامن مع موسم الأفراح والمناسبات، حيث يتوقع أن تصل مبيعات الحلويات إلى أرقام عالية.
يقول خليل عبده مشرف محل لبيع الحلويات إن موسم العيد من أهم الأوقات التي يتم خلالها تعويض الركود الذي تعانيه المحال خلال أيام السنة، حيث يتم بيع كميات كبيرة من الحلويات، نظراً لإقبال المواطنين والمقيمين على شرائها وتقديمها أيام العيد.
وأضاف عبده أن الحلويات السويسرية تحتل المرتبة الأولى بين نظيراتها من حيث الجودة وارتفاع أسعارها، تليها الحلويات البلجيكية، ثم اللبنانية والسورية، فيما تأتي الحلويات المصنعة محليا والمستوردة من شرق آسيا في المرتبة الأخيرة، مشيرا إلى أن متوسط أسعار الحلويات تراوح بين 40 و150 ريالا، وأن هناك أنواعا من الحلويات السويسرية يصل سعر الكيلو جرام منها إلى 500 ريال.
وحول عمليات الغش التي يلجأ إليها بعض الباعة، قال إن بيع حلويات مثلها مثل غيرها من السلع التي يحصل فيها التلاعب والتحايل، موجها الراغبين في شراء الحلويات بعدم الشراء من الباعة في الشوارع، وأن يشتروا من المحال الموثوقة.
ويوافقه الرأي جمال أحمد ـــ مشرف على أحد المحال الكبرى لبيع الحلويات ـــ ويتوقع أن يكون إجمالي استهلاك الأسرة الواحدة للحلويات في العيد بين 300 و500 عند متوسطي الدخل، فيما قد ترتفع هذه النسبة لدى الطبقات العليا في المجتمع، وتقل عند المستويات الدنيا، حيث تفضل هذه الأسر شراء الحلويات في هذا الوقت من السنة بهدف تقديمها كهدايا أو مع الضيافة في المناسبات والأعياد والأفراح والزواجات التي أسهمت بشكل كبير في رفع وانتعاش أسواقها.
ويرى عبد الله محمد الطائفي ـــ مواطن وجدناه بصحبة ابنه عند أحد محال بيع الحلويات ـــ أن شراء حلويات العيد أصبح عادة لدى كثير من الأسر، لتقديمها لضيوف يوم العيد، معتبرها أنها تضفي نوعا من البهجة والسرور لدى الجميع.
ودعا الطائفي الجهات ذات العلاقة إلى تكثيف الرقابة على هذه المحال التي تستغل ''المواسم'' لرفع الأسعار، والغش فيها، مشيرا إلى أنه ليس من المعقول أن تزيد الحلويات قبيل العيد 40 في المائة.
من جهة أخرى، أكد متعاملون في بيع الأواني المنزلية أن بيع الحلويات من كل عام يصاحبه إقبال كبير وانتعاش ملحوظ في بيع اكسسواراتها مثل: الأواني الفاخرة المصنوعة بطرق فنية جذابة والصحون المزركشة، ذات مواصفات وأشكال مختلفة ومتنوعة، وذلك لوضع الحلويات عليها وتقديمها للضيوف، ورغبة كثير من الأسر تغير أواني الحلويات بشراء كل جديد في أيام العيد.