نقل التمور يزدهر من بريدة.. مكة الأكثر والخرخير الأغلى

نقل التمور يزدهر من بريدة.. مكة الأكثر والخرخير الأغلى
نقل التمور يزدهر من بريدة.. مكة الأكثر والخرخير الأغلى
نقل التمور يزدهر من بريدة.. مكة الأكثر والخرخير الأغلى
نقل التمور يزدهر من بريدة.. مكة الأكثر والخرخير الأغلى
نقل التمور يزدهر من بريدة.. مكة الأكثر والخرخير الأغلى

يحقق مهرجان بريدة للتمور حراكا على مستوى الخدمات المساندة, حيث تشهد شركات النقل منافسة كبيرة على نقل التمور لمناطق المملكة والخليج, وتشهد السوق وجود ست شركات نقل, إلى جانب النقل الخاص من قبل بعض الشباب السعوديين.

ويوضح سائقو الشاحنات المتوسطة (الدينات) أنهم يتوافدون على مدينة التمور لمواكبة مهرجان بريدة للتمور 31, من أجل الظفر بنقل مشتريات تاجر من التمور إلى إحدى مدن أو محافظات المملكة, مؤكدين أنهم يعدون لهذا الموسم من كل عام, بعضهم من منطقة القصيم والبعض الآخر من خارجها, ويوضحون أن هناك نقلا بشكل يومي إلى مناطق تبعد عن بريدة آلاف الكيلو مترات.

#2#

خالد سائق شاحنة صغيرة ـ سعودي ـ تناول طعام السحور وهو يراقب ساعته استعدادا للانطلاق إلى منطقة عسير التي أتى منها خصيصا لشراء تمور, مركزا وقته على هذا الموسم الذي يعد له العدة من تجهيزات في منطقته وأيضا شد الرحال إلى مدينة بريدة حيث التمور المعروفة والمشهورة التي تحقق رغبات المستهلكين لديه.

شابان جمعهما المهرجان ـ من خارج منطقة القصيم ـ في عمل مشترك واتجاه واحد, فهما يعرفان شمال مدينة بريدة حتى حدود المملكة ويحسنان السفر في هذا الاتجاه عكس الجزء الجنوبي, وتبين من حديثهما أن العمل دؤوب في النقل إلى مدن ومحافظات كالقريات والجوف وحفر الباطن بأسعار تبلغ على التوالي (1200 و750 و450 ريالا للرد الواحد في حمولة دينا تقدر بأكثر من 1700 كرتون).

مجموعة من الشباب السعودي وهم يتبادلون الحديث على نكهة القهوة العربية وسكرية القصيم وينتظرون ساعات الفجر للانطلاق كل حسب اتجاهه يقولون إن موسم مهرجان «تمور بريدة 31» دخل مضمون وفائدته كبيرة لكثرة الطلب وتنوع الأماكن, ويلتقط الحديث أكثرهم خبرة بقوله: لا يتوقف أحد عن العمل وإلى أي مكان داخل المملكة, حيث لا بد لأحدنا أن ذهب أكثر من مرة إلى جدة بأجر 1500 ريال وإلى مكة المكرمة بـ 1400 ريال وإلى تبوك بألف ريال وإلى الطائف بـ 800 ريال وإلى الخرخير بـ 2500 ريال وإلى خميس مشيط بـ 1500 ريال وإلى الدمام بألف ريال وإلى الباحة بألف ريال وإلى المدينة المنورة بـ 500 ريال وإلى الرياض بـ 400 ريال.

#3#

ويشارك أحدهم بقوله كل مدن المملكة ومحافظاتها تستفيد من مهرجان بريدة للتمور, ويمكن ترتيب ذلك بطلب الكميات ترتيبا حسب وجهة نظري كالتالي (مكة المكرمة ـ جدة ـ المدينة المنورة ـ الرياض ـ الطائف ـ تبوك ـ خميس مشيط ـ وسكاكا).

أطفال العربات في مهرجان تمور بريدة.. نواة تاجر المستقبل
تباين ردود الأفعال حول عملهم

تباينت ردود الأفعال حول عمل الصغار في أسواق التمور خلال الفترة الحالية, التي يرى بعض الآباء أن العمل في سوق التمور هو بداية تربية عملية, خصوصا أن الوقت الحالي وقت إجازة مدرسية.

ويرى الدكتور خالد الشريدة متخصص في العمل الاجتماعي وعميد القبول والتسجيل في كلية المجتمع أنه لا تعارض في عمل الصغار في أعمال غير متعبة بشرط أن يكون الدافع للعمل شخصيا دون أي ضغط.

وقال الشريدة العمل خير من الوقوف أمام بوابة مسجد للتسول أو في إشارات المرور, وأضاف الشريدة أنه شاهد الأطفال في سوق بريدة للتمور يعملون في تحميل التمور وتوصيلها لسيارات المشترين, وهذا عمل جيد ولا يوجد فيه إرهاق بدني كبير فوق طاقة الطفل, وقال بالتأكيد إن العمل شرف وخير من البقاء بلا عمل, خصوصا في فترة الإجازة المدرسية, وعمل الابن مع والده أيضا يعد مفخرة وفيه تربية كبيرة للعمل الحر.

من جانب آخر, يضع مجموعة من الشباب اليافعين أولى خطواتهم في مجال العمل الذي من خلاله قد يحصلون في شهر ما يحصل عليه موظف في مرتبة حكومية أو على سلم لقطاع خاص, أنهم يجدون المتعة في أعمالهم ويفخرون به متعالين على الواقع وعلى أنفسهم بأن العمل غير شاق ويناسب قوتهم الجسمية.

يجبرون من يتعامل معهم على تشجيعهم بمبلغ إضافي لم يتفق عليه ولم يطلبوه, بل من مبدأ إعجاب بما يقدمونه وإكرامية لتعاملهم الطيب ونفوسهم المرحة.

#4#

أصحاب العربات الذين يوجدون في مهرجان «تمور بريدة 31», الذين هم في عمر الطفولة, وأغلبيتهم من هم في إجازة مدرسية من المرحلة المتوسطة, يعملون بروح الكبار ليضع نواة رجل عصامي يبدأ حياته من (الصفر) فهم يحصلون على مبلغ يراوح بين 100 و150 ريالا يومياً لكل عربة خلال فترتين لا تتجاوز ساعات تتركز بعد صلاة الفجر وبعد صلاة التراويح, ما يعني أنه خلال شهر يراوح ما يحصل عليه أحدهم بين ثلاثة آلاف و4500 ريال.

#5#

ووجودهم مكمل لعملية البيع والشراء اليومي للتمور, فكل متسوق يريد من يحمل ما اشتراه لسيارته التي أوقفها على بعد مسافة من موقع الحراج, ومن الصعوبة أن ينقل ما ظفر به من تمور إلى سيارته دون أن يستعين بأحدهم.

ويسعون إلى كسب رزقهم دون انتظار من يعطف عليهم أو ريالات من ذويهم بل يساعدون أهاليهم خلال شهر رمضان المبارك وما يتعلق بذلك من مصروفات, وهناك أسر تعتمد على مثل هؤلاء وتنتظر هذا الموسم لتجد من تعتمد عليه كرجل في عمر طفل.

الأكثر قراءة