«شباب الأعمال» في القصيم تجتمع لمناقشة دخول سوق التمور

«شباب الأعمال» في القصيم تجتمع لمناقشة دخول سوق التمور
«شباب الأعمال» في القصيم تجتمع لمناقشة دخول سوق التمور
«شباب الأعمال» في القصيم تجتمع لمناقشة دخول سوق التمور
«شباب الأعمال» في القصيم تجتمع لمناقشة دخول سوق التمور
«شباب الأعمال» في القصيم تجتمع لمناقشة دخول سوق التمور

بينما تتعالى أصوات الدلالين في ساحة مدينة التمور في بريدة وسط طوابير طويلة من السيارات المحملة بجميع الأصناف والأنواع، كانت مجموعة من الشباب يستمعون إلى تجارب نجاح على ألسنة أصحابها في صناعة التمور في نقاش نظمته لجنة شباب الأعمال في غرفة تجارة القصيم حول سبل الاستثمار الناجح في القطاع.

اللقاء على بساطته كان مليئا بالصراحة والتجارب العملية، ومما زاد من روعته تنوع المتحدثين من التصنيع في التمور، إلى الدلالين، مرورا بالمتاجرة المباشرة في شراء التمور.

#2#

وكان لافتا في اللقاء تجربة عبد العزيز التويجري رئيس شركة هضيم للتمور التي تشكل علامة فارقة تستحق الإعجاب.. التويجري وهو رياضي معروف، حيث رأس أحد قطبي المنطقة كرويا، وأعني بذلك نادي الرائد، إلى ما قبل عامين، قال إن أول مبلغ تاجر به في هذا القطاع كان ثلاثة آلاف ريال عندما كان في الثانوية العامة، حيث اشترى كمية من التمور وتوجه بها إلى سوق الربوة في الرياض.

لكن العملية برمتها فشلت بعد أن اضطر إلى دفع نحو 20 في المائة من رأس المال في غرامات مرورية لأنه لا يحمل رخصة قيادة ومصاريف أخرى.

#3#

لكن ذلك لم يفت من عضده، إذ أعاد الكرة بعد ثلاثة أيام، ثم بعد خمسة أيام، وخرج في نهاية موسم التمور بأرباح لا تتجاوز 25 ألف ريال.

وقال إنه عندما أنهى الدراسة الجامعية كان يملك 125 ألف ريال دفعت إلى استئجار محل للتمور.

الآن هو يملك شركة عملاقة هي شركة هضيم ومصنعين ويجري الإعداد لتأسيس المصنع الثالث وعشرات الفروع في المدن السعودية ومجموعة كبيرة من مزارع النخيل.

التويجري نصح الشباب بعدم المغامرة في شراء مزارع النخيل، بل باللجوء إلى ذوي الخبرة "الخراضين" الذين يستطيعون تقدير قيمة التمور الموجودة في النخيل قبل شرائها.

#4#

ومن المعلوم أن شراء المزارع يعني شراء محاصيلها قبل جدادها – أي حصادوها – وهو ما يعني تحمل مخاطرة تحتاج إلى تقديرات دقيقة وحصيفة لتفاديها.

وقال التويجري إنه كان يدفع 5 في المائة من الأرباح لخبير في هذا المجال.

وحول الاستثمار في القطاع قال إن السوق حاليا تفتقر إلى شركة نقل متطورة تستطيع أن توصل التمور بذات الجودة إلى المستهلك، ملمحا إلى معاناته مع شركات النقل السريع الحالية لأنها غير متخصصة في هذا القطاع، فضلا عن مأمونية سوق الشحن، حيث ترفض بعض الطلبيات بعد أن تكون أمضت وقتا في المطار بدعوى زيادة الأوزان على الطائرات.

فيما دعى المهندس سلطان الثنيان رئيس لجنة التمور في غرفة القصيم الشباب لشراء محصول المزارع من التمور، مبينا أنها مجال خصب للاستثمار، مشيرا إلى وجود فجوة كبيرة في هذا النوع من الاستثمار تتمثل في الحاجة إلى الدعم اللوجستي في مزارع النخيل، خاصة ما يتعلق بتقديم الخدمات الاستشارية والوقائية والمكافحة والرش والتسميدن إذ لا يزال المزارع يعتمد على الذاتية المطلقة في زراعته في وقت لن يستطيع الاستمرار معه مستقبلا لأن العمل الزراعي لا بد أن تقدمه مؤسسات خدمية أسوة بما تطبقه بعض دول العالم حاليا والتي حققت فيه شركات هذه الخدمات أرباحا كبيرة ومن ذلك التحول إلى المزارع العضوية بالكامل.

#5#

من جانبه، قال بندر الصقري وهو شاب برز في هذا القطاع، إن الاستثمار في شراء مزارع التمور أمر يحمل في طياته مصاعب كبيرة، لكن بالصبر والمثابرة يستطيع الشباب الدخول فيه.

وقال إن الأهم في هذا الموضوع هو مدى جدية الشخص وبذل كل طاقته في سبيل تحقيق مكاسب تغطي التكاليف أولا، مبينا أن ملاك المزارع لا يمانعون من التعامل مع الشباب في حال التأكد من جديتهم قبل كل شيء.

وقال إن أسعار الجملة أيضا لبعض الأصناف مغرية للشباب للدخول في هذا المجال للشراء وإعادة البيع والتسويق مرة أخرى.

وشهدت ديوانية شباب الأعمال التي نظمتها اللجنة، تكريم بعض الناجحين في قطاع التمور، من بينهم معوق يعمل في المجال، وكذلك مجموعة من الدلالين الشباب وأحد المزارعين.

وتلخصت التوصيات التي خرج بها شباب الأعمال في الحوار الذي أداره ثامر العوض عضو لجنة شباب الأعمال وبحضور ماجد العُمري رئيس لجنة شباب الأعمال في منطقة القصيم بالعديد من النقاط أبرزها فتح المجال للشاب للعمل من خلال إعطائه مزيدا من الثقة بشراء التمور مع بداية الموسم، وكذلك الدخول وجس نبض السوق من خلال التواجد في سوق التمور والبدء فعليا بالبيع والشراء.

ويرى ماجد العمري رئيس لجنة شباب الأعمال في القصيم أن الديوانية تعد الثالثة التي نفذتها اللجنة في مواضيع مختلفة تهم الشباب.

ويرى العمري أن النمو المتزايد لاستثمارات التمور تحتم على الشباب التفكير جديا في الاستفادة من هذه الثروة التي تميز منطقة القصيم، خصوصا أن قطاع التمور يحتاج إلى مزيد من الأفكار والتطوير في هذا القطاع.

الأكثر قراءة