مصدّرو التمور والشركات يرفعون قيمة المزادات

حقق مهرجان بريدة للتمور 150 مليون ريال منذ انطلاقه قبل نحو عشرة أيام، حيث سيطرت فيه تمور السكري على الصفقات المتداولة بشكل يومي.
وبلغ أعلى إيراد في يوم واحد 25 مليون ريال بدخول 2500 سيارة على مدار 24 ساعة تحمل على متنها 500 ألف عبوة تمر بمتوسط سعر 50 ريالا للعبوة الواحدة.
وكان أعلى مبيعات سجلتها السوق نفسها في العام المنصرم في يوم واحد 28 مليون ريال.
وتوقع متعاملون في سوق مدينة التمور أن يتم كسر هذا الرقم في ذروة الموسم خلال الأيام المقبلة.
وشهدت السوق خلال الأيام الماضية حركة بيع نشطة في فترات السوق الصباحية والمسائية، حيث تنافس وسطاء شركات التمور على شراء أجود أنواع التمور ليسجل بعضها أسعارا كبيرة جدا تصل إلى 400 ريال للعبوة الواحدة التي تزن 3.5 كيلو.
وتتنافس أكثر من 100 شركة تمور على شراء كميات تكفي احتياجات السوق حتى بداية الموسم المقبل.
ويتم تخزين التمور بواسطة ثلاجات تبريد مخصصة للتمور، حيث يتم تسويقها طوال العام، كما يتم تغليفها بطرق مميزة وبيعها في السوق المحلية.
ويتم تصنيع بعضها بإضافة الشكولاتة وبعض المكسرات وتسويقها عبر منافذ بيع مخصصة للتمور أو عبر مولات ومراكز تسوق مواد غذائية.
ومن المنتظر أن تخزن شركات التمور كميات من تمورها لموسم رمضان العام المقبل، حيث سيتأخر موسم جني التمور عن بداية دخول الشهر بأكثر من 11 يوما.
من جانبه، يرى علي الفايزي أحد كبار المزارعين في منطقة القصيم، أن موسم التمور للعام القادم سيبدأ منتصف شهر رمضان المبارك، وهو ما سيعطي فرصة لتسويق التمور المخزنة من العام الحالي.
وطالب الفايزي التجار بأن يتم توفير تمور كافية لبداية الشهر الكريم على مستوى مناطق المملكة خلال العام المقبل، متدحا بداية موسم التمور هذا العام وأنه ناجح بكل المقاييس. وقال إن هذا الموسم حقق للمزارعين أرباحا جيدة، كما أن إنتاج المزارعين لهذا العام مميز وأفضل كثيرا عن السنوات الماضية، مشيرا إلى التطور في طرق المزارعين في مزارعهم واعتنائهم بالإنتاج، وهذا يعود على القيمة الفعلية للتمور التي بدأت تتطور عاما بعد عام.
وأضاف الفايزي أن أمانة القصيم نجحت في قيادة موسم التمور بشكل رائع خصوصا بعد إقامة مدينة للتمور والتي لم تكتمل حتى الوقت الحالي.
وتوقع الفايزي أن تسجل مدينة التمور نجاحات بعد اكتمال إقامتها، فتواجد الخدمات في جميع أنحائها يعطيها تميزا وتفردا على مستوى عالمي.