اليد الواحدة تصفق أحيانا

دائما نردد بأن اليد الواحدة لا تصفق، نعتقد بترديد الجمل والأمثال من غير أن نعرف بوجود من يستطيع تغيير هذه المقولة متى ما كان العمل بإخلاص وجهد مضاعف.
على سبيل المثال ما يحدث بنادي الرائد من جهد كبير وعمل عظيم يخيل للمتابع أن هناك أشخاصا كثيرين يتشاركون من الناحية المادية من خلال الدعم قبل المشورة، ومن خلاله جعل الرئيس يقوم بأدوار غير الدعم المادي، فمتى ما كانت الأجواء صحية كان العمل أقرب للنجاح.
ولكن للأسف فما يحدث هناك ليس ببعيد عما يحدث داخل أروقة كثير من إدارات الأندية الأخرى من خلال الإبحار والغرق بهم الدعم المادي، وإن كان بعض هذه الأندية تجد موارد رعاية من جهة أو موارد بيع لاعبين من جهة أخرى، أو أن هناك من يقوم بالدعم من خلف الستار.
من هنا تكتشف أن وراء الأكمة ما وراءها، فمقولة عضو شرف (بالمجان) هي الوصف الصحيح لحال كثير ممن يضع هذه الديباجة قبل اسمه ويعتقد أهميتها أكثر من أهمية اسمه، بالأخير تجد هذا (عضوا بالمجان) عكس المفهوم وأصبح هو من يستفيد من النادي وليس العكس.
حتى في كثير من الأوقات يتسبب في خلق المشاكل وإثارة الآراء المعاكسة خوفا من انكشاف أمره واللعب على وتر الغيرة المليئة بالتناقض بل والخوف من ابتعاده عن الضوء المزيف الذي يقوم بتجنيد كل طاقته لإبقائه مضيئا.
ومن أجل أن يكون الحديث أكثر دقة فإن حال أعضاء شرف (المجان) يتكررون ويتواجدون في معظم الأندية متى ما انعدم التنظيم والأسس التي تخول إطلاق هذا الاسم على كل من أراد البروز والاستفادة من النادي وليس العكس.
قد يستفيد النادي من المشجع البسيط أكثر من فائدته من أسماء ابتلي بها (فلا خيره ولا كفاية شره) فبعض الجماهير تقوم بقدر استطاعتها لخدمة النادي سواء من خلال الاهتمام بإظهار صورة مشرقة على الشبكة العنكبوتية أو العمل بتنظيم مجالس الجماهير وغيره كل حسب مقدرته، بالأخير يكون هذا العمل يندرج تحت الأمور الإيجابية التي تعطي دوافع معنوية.
الأستاذ فهد المطوع دفع من حر ماله الكثير وعمل من أجل النادي الكثير وغير صورة النادي للأفضل بل وأدخل فكرا جديدا من خلال التواصل المستمر مع كل من أراد ذلك مباشرا، فهل أنتم قادرون على رد القليل من الجميل والمحافظة عليه حتى ولو كان من خلال توفير بيئة مناسبة وصحية للعمل بالتكاتف ودحر الشائعات والوقوف بوجه كل من يريد إثارة البلبلة والتفرقة، فمصير النادي مرتبط بالعمل الجماعي.

باختصار
صفحة الموسم الماضي وما تخللها من أخطاء يجب أن تكون قد ذهبت مع ذاكرة الماضي، وألا ترتبط بعمل هذا الموسم والسبب هو الاختلاف بين سياسة الماضي والحاضر.
مقولة الرائد خامس الكبار جماهيريا لا تحتاج إلى كثير من الإقناع، فهي واقع أراد الآخرون العمل على تغييره يعتقدون أنهم يستطيعون ذلك ولكنهم لا يعلمون أنهم لا يستطيعون تغيير الواقع.
لغة الرائد الآن مع الإعلام أقل ما يقال عنها إنها مثالية.

خاتمة
يقول أفلاطون: قمة الأدب أن يستحيي الإنسان من نفسه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي