«الزراعة» تدرس مراقبة «الأغنام» بالشرائح الإلكترونية للحد من الأوبئة والسرقات
تتجه وزارة الزراعة إلى تطبيق مشروع وضع «شرائح إلكترونية» على المواشي (الضأن والماعز) تحمل بيانات كاملة عن الحيوان وصاحبه، بهدف مراقبة انتشار الأمراض الوبائية وحصر حجم الثروة الحيوانية في السعودية.
وأكد لـ «الاقتصادية» المهندس جابر محمد الشهري وكيل الوزارة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية، أن هذا المشروع لا يزال محل دراسة ويحتاج إلى وقت كاف لإتمامه، كما أنه يحتاج إلى اعتمادات مالية. وأوضح أن المشروع مطبق حاليا في مزارع الأبقار الكبيرة.
وأضاف أن هذه الشرائح يتم وضعها في أذن الحيوان بعدما يتم تخزين جميع المعلومات الخاصة بالحيوان كموعد ولادته والتطعيمات الدورية التي تمت له، إضافة إلى معلومات خاصة عن صاحب الحيوان كعنوانه ورقمه وغيرها من المعلومات التي تتم الاستعانة بها في هذا المجال.
وعدّ المهندس الشهري المشروع أسلوبا متقدما ومتطورا ونظاما معلوماتيا متكاملا وهو مشروع كبير سيسهم في الحد من انتشار الأمراض الوبائية ومتابعتها والقضاء عليها قبل انتشارها من منطقة إلى أخرى، كما يساعد على حصر أعداد المواشي في المملكة، خاصة الأغنام والماعز، إضافة إلى إسهامه في الحد من السرقات.
#2#
في مايلي مزيد من التفاصيل:
تتجه وزارة الزراعة إلى تطبيق مشروع وضع "الشرائح الإلكترونية" على المواشي (الضأن والماعز) تحمل بيانات كاملة عن الحيوان وصاحبه، بهدف مراقبة انتشار الأمراض الوبائية وحصر حجم الثروة الحيوانية في السعودية.
وأكد لـ "الاقتصادية" المهندس جابر محمد الشهري وكيل الوزارة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية، أن هذا المشروع لا يزال محل دراسة ويحتاج إلى وقت كاف لإتمامه، كما أنه يحتاج إلى اعتمادات مالية. موضحا أن المشروع مطبق حاليا في مزارع الأبقار التي ضمن مشاريع كبيرة.
وأضاف أن هذه الشرائح يتم وضعها في أذن الحيوان بعدما يتم تخزين جميع المعلومات الخاصة بالحيوان كموعد ولادته والتطعيمات الدورية التي تمت له، إضافة إلى معلومات خاصة عن صاحب الحيوان كعنوانه ورقمه وغيرها من المعلومات التي تتم الاستعانة بها في هذا المجال.
وعد المهندس الشهري مشروع تركيب الشرائح الإلكترونية في الضأن والماعز أسلوبا متقدما ومتطورا ونظاما معلوماتيا متكاملا وهو مشروع كبير سيسهم في الحد من انتشار الأمراض الوبائية ومتابعتها والقضاء عليها قبل انتشارها من منطقة إلى أخرى، كما يساعد في حصر أعداد المواشي في المملكة خاصة الأغنام والماعز، إضافة إلى مساهمته في الحد من السرقات التي يشتكي منها بعض مربي الأغنام في المملكة.
لكن الشهري استدرك قائلا: قبل تطبيق هذا المشروع يجب أن نعلم أن المملكة بلد واسع وكبير ومترامي الأطراف، وإن بين 80 إلى 85 في المائة من إنتاج الأغنام في المملكة يعتمد على النمط التقليدي، كما أن كثيرا من المربين لا يعلمون شيئا عن هذا الموضوع ومنهم من قد يتخوف منه وهو غير واضح لهم والبعض قد لا يرغب في وضع شيء على إذن الحيوان.
وزاد: إن الوزارة بحاجة إلى نشر الوعي بين الناس وتثقيفهم حول أهمية هذا المشروع والفوائد المرجوة منه خاصة مربي الأغنام والماعز في المملكة، وذلك عبر حملة توعوية شاملة على مستوى المملكة سيتم الإعلان عنها في حينها.
ولفت المهندس الشهري إلى أن الوزارة تطمح إلى استكمال هذا المشروع بعد البدء فيه مستقبلا ليشمل جميع الحيوانات في المملكة بمختلف أنواعها، مبينا أن هذا النظام مطبق في معظم دول العالم المهتمة بقطاع الثروة الحيوانية كأستراليا ودول أمريكا الجنوبية التي حققت نجاحات كبيرة وواسعة فى هذا القطاع.
#3#
وأشار وكيل الوزارة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية إلى أنه لا يمكن لأي مربٍ استخدام هذه الشرائح من أي جهة أخرى في الوقت الراهن حتى يتم تطبيقه من قبل الوزارة، كما لا يمكن للوزارة أن تطبق هذا النظام على مربٍ دون آخر، وذلك على اعتبار أنها الجهة المسؤولة عن إصدار هذه الشرائح، كما أن متابعة عمل نظام هذه الشرائح سيتم من خلال الوزارة التي ستتكفل بالإشراف على هذا النظام بحيث يتم تسجيل كل الحيوانات عن طريقها، لتتوفر لديها قاعدة معلومات متكاملة عن الحيوان وصاحبه، بحيث يتم تسجيل كل المستجدات التي تحدث للحيوان كالذبح أو البيع أو غيرها عن طريق الوزارة.
وتشير بعض المصادر إلى أن هذه الشريحة، يمكن قراءتها عن بعد بواسطة قارئ خاص، من خلاله يتم التعرف على صاحب الحيوان، وعنوانه، ورقمه المدني، ورقم هاتفه المحمول، إضافة إلى معلومات كاملة عن الحيوان، حيث يتم تركيبها مرة واحدة للحيوان وتظل مرتبطة به ما بقي حيا، أما في حالة نفوقه أو بيعه أو ذبحه، فعلى صاحب الحيوان أن يقوم بإبلاغ الجهات المختصة وتسجيل ذلك لإلغاء الشريحة، كما توجد هناك أنواع أخرى من الشرائح الخاصة للإناث التي تربى من أجل التكاثر، وتساعد هذه التقنية صاحب الحيوان على معرفة مواعيد التطعيم بالشهر واليوم، كما توجد هناك أنواع أخرى من الشرائح الإلكترونية التي يمكن متابعتها عبر الأقمار الصناعية لتحديد موقع قطعان الأغنام ما يسهم في سرعة التعامل مع مشكلات تربية الثروة الحيوانية وتسهيل عملية التربية لجميع المربين.
يذكر أن هذا المشروع تم تطبيقه في كل من الجزائر والكويت حيث بدأت الأخيرة تنفيذه في الأول من نيسان (إبريل) العام الماضي 2009، التي أوضحت أن المشروع يعد من الأعمال التنظيمية المتطورة التي طبقتها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في الكويت بهدف تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ عليها وضمان الدعم للمربين ومنع التلاعب في المقررات التي يتم صرفها، وتسهيل دور الهيئة الرقابي والإشرافي لمتابعة الحالة الصحية لقطعان الماشية ومنع انتشار الأمراض الوبائية والمعدية أثناء تنقلات هذه الحيوانات خاصة الأمراض العابرة من الدول المجاورة أثناء رعي الحيوانات فيها.
وقد جهزت الهيئة في الكويت كاونترات في قسم الخدمات الوقائية في إدارة الصحة الحيوانية لبيع هذه الشرائح من قبل المستشفيات البيطرية الخاصة أو من قبل الشركات المتخصصة المصرح لها في هذا المجال المطبقة للمواصفات القياسية (آيزو).