سبعاوي وبرزان ووطبان شهدوا لصالح 4 متهمين من أعوان صدام
طرد حراس عراقيون في محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين محامية دفاع لبنانية من المحكمة أمس أمام الشهود ومن بينهم أحد إخوة الرئيس السابق غير الأشقاء الذي أدلى بشهادة لصالح بعض المتهمين الآخرين مع صدام.. وصرخت محامية الدفاع بشرى خليل التي برزت بقوة في بعض مشاهد الدفاع
من قبل أثناء بثها في التلفزيون معبرة عن احتجاجها وألقت برداء المحاماة فيما كان الحرس يخرجونها من القاعة.. ووسط هذه الجلبة وقف صدام معترضا وقال "أنا رئيس العراق"ولكن القاضي رؤوف عبد الرحمن رد عليه بكل صرامة قائلا "أنت الآن متهم"،
ومثل سبعاوي إبراهيم التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام كشاهد ليدلي بشهادته دفاعا عن شقيقه برزان التكريتي رئيس المخابرات السابق في عهد صدام، وقال سبعاوي إنه سيدلي بعد ذلك بشهادته لصالح صدام.. ووصف نفسه بأنه "مستشار للرئيس حتى 9 نيسان (أبريل) 2003" وهو يوم سقوط بغداد بيد القوات الأمريكية الغازية.
وسبعاوي معتقل لدى القوات الأمريكية مثل شقيقيه برزان ووطبان، والأشقاء الثلاثة هم أبناء أم صدام من زواجها الثاني.
واعترضت المحامية في مستهل الجلسة على طردها من المحكمة في جلسة سابقة.. وبعد تصاعد الخلاف مع القاضي أمر بإخراجها من المحكمة ووصف سلوكها بأنه إهانة للعدالة.
بعد ذلك مضت الجلسة قدما في المحكمة الخاضعة لحراسة مشددة في المنطقة الخضراء والتي شهدت وقائع مشابهة من حين لآخر في الماضي وتحدث شاهدان لصالح القاضي البعثي عواد البندر.
وبعد سماع أقوال الشهود لصالح أربعة من المسؤولين المحليين الذين يحاكمون مع صدام كان البندر أول مسؤول بين أربعة من كبار المسؤولين الذين يحاكمون يتقدم بشهود النفي، وأشاد رجل تحدث علانية دون الستار المستخدم لحجب الكثير من الشهود لحمايتهم بإدارة البندر لمحكمة الثورة التي حكمت على 148 رجلا شيعيا بالإعدام بسبب محاولة اغتيال فاشلة لصدام في بلدة الدجيل عام 1982.. وسأل البندر ساخرا من مشاهد الضجيج السابقة في المحكمة شاهده وهو موظف سابق بالمحكمة "هل أطرد أي محام عندما يطيل الكلام أو يتجاوز؟" وأجاب الشاهد مرشد محمد جاسم قائلا إنه لم يفعل ذلك أبدا وقال موجها كلامه للقاضي "لا يصير عصبي أبدا ويعطي المحامي راحته."
وقال أيضا إن اتهام البندر بأنه أمر بإعدام 32 صبيا في الدجيل دون سن 18 عاما مخالفة للقانون العراقي غير صحيح.
وقبل أسبوع أتهم جميع المتهمين الثمانية بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب القتل والاحتجاز والترحيل والتعذيب الذي تعرض له 399 من سكان الدجيل ردا على محاولة اغتيال صدام.
ورفض صدام الرد على هذه الاتهامات وقال القاضي بالنيابة عنه إنه غير مذنب وشكا برزان للقاضي من أن بعض شهوده لا يمكن أن يمثلوا أمام المحكمة لأنهم في سجن عسكري أمريكي في جنوب العراق.. ووصف الاتهام بأن العديد من الأشخاص من
الدجيل ماتوا من التعذيب على يد عملائه بأنه "أكاذيب".
وحظي باستحسان صامت من صدام عندما تحدى القاضي بشأن معاملة المتهمين على يد الحرس خارج المحكمة..وطالب القاضي بأن يتحدث إلى الأمريكيين الذين وصفهم بأنهم أصدقاء القاضي مما أثار الأخير الذي قال في غضب إنهم ليسوا أصدقاءه، كذلك يحاكم النائب السابق للرئيس العراقي طه ياسين رمضان.
عقب سماع شهود الدفاع أمس قرر القاضي رؤوف رشيد عبدالرحمن رفع جلسات المحاكمة في قضية الدجيل إلي يوم الأربعاء لاستكمال الاستماع إلى إفادات شهود الدفاع عن المتهمين
وكانت المحكمة قد استمعت في وقت سابق أمس إلى إفادة مرشد محمد جاسم شاهد الدفاع عن المتهم عواد حمد البندررئيس محكمة الثورة في عهد صدام حسين ووصف الشاهد أن محكمة عواد كانت عادلة وطبقت العدالة في معالجة جميع القضايا التي توكل إليها ومن ضمنها قضية الدجيل.