السوق الشجاع وفارس الطفرة

السوق الشجاع وفارس الطفرة

وانتهت المعركة الدائرة في سوقنا ولم يستطع الفارس الملثم الصمود في وجه الموج الهادر من البيع والضغط وانتهى المسلسل بأبطاله وضحاياه وبعد أن تاهت أفكار المحللين والاقتصاديين لمعرفة سبب الانهيار القاسي، وخرج من يفهم ومن لا يفهم وحكم على هذا السوق بالنهاية والتشاؤم لما هو قادم وخرج بعض المحللين وكأنهم منتصرون لأنهم كما يقولوا حذروا من انفجار البالونة (التي تفجرت بفعل فاعل) حتى نفسيات المستثمرين لم تسلم منهم وأصبح كل شخص يطرح اقتراحات لإعادة الثقة المفقودة في هذا السوق الجميل التي لم تكن لتعود حتى لو تدخلت جميع المنظمات سواء طبيا أو اقتصاديا لحلها لما استطاعت في ظل ما حدث. حتى خرج علينا فارس جديد وعظيم وحكيم اختصر عمل الهيئة وأعاد الثقة للمتعاملين وللاقتصاد الرائع لهذا الوطن العظيم, نعم إنه فارس الطفرة وفارس الخير وقائد الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, حفظه الله ورعاه, وأعاد الثقة باقتصاد الوطن ورتب الأمور وأصدر قراراته في مدة وجيزة جدا وقطع الطريق على كل من يريد ألا تتواكب حركة السوق مع الطفرة في الاقتصاد السعودي. نعم كنا متفائلين مع كل ما حدث في السوق من انهيار وما زلنا متفائلين بأن طفرة الأسهم قادمة ومجال التعويض ما زال مفتوحا لأن أسعار السوق بعد التجزئة أصبحت في متناول الجميع صغيرا وكبيرا ووضع الاقتصاد في هذا الوطن في تقدم ومن الظلم أن نحرم المواطن من قطف الثمرة لأن الطفرة ما زالت في بدايتها وازدهارها والخير قادم بإذن الله تعالى والسوق خلال الأيام المقبلة سيؤسس قاعدة أسعار جديدة. نعم عاد سوقنا قويا وسيستمر في الارتفاع ومواكبته الطفرة المقبلة لقد استبشر المتعاملون بالقرار الصائب من القائد الذي استطاع أن يقود السوق من الانهيار إلى الانطلاق من جديد ولنبدأ من جديد لأننا فعلا في فرصة ممتازة للتعويض من خلال هذه الأسعار المغرية وهناك فرص لتدبيل المحافظ فقط علينا الاختيار والصبر على السهم وتحديد اتجاهه هل سيضارب أم سيستثمر لأن السوق سيعوض الأشهر التي مرت بأسرع وقت ممكن بالمكرمات الملكية المستمرة. فشكرا لقائدنا وباني الاقتصاد والإصلاح, حفظه الله تعالى, فهو الذي هيأ القاعدة القوية للسوق ووفر جميع السبل لدفع عجلة السوق إلى الارتفاع واختار أناسا متخصصين في مجال الاستثمار. ألا نتفاءل بعد ذلك؟ لأن مما مر في سوقنا يجب أن يستفاد منه حتى لا يتكرر وحتى لا نكون تحت وطأة أناس أنانيين لا يهمهم غير مصالحهم الشخصية وليس لديهم أي وطنية جعلتهم يعبثون باقتصاد هذا الوطن المعطاء كما شاءوا وليعود سوقنا أقوى مما كان عليه. يجب إصدار قانون وتشريع للسوق يشمل جميع قوانين السوق كاملة وبعد أن نصلح النظام الآلي وتطبيق القوانين أوتوماتيكيا وحتى نبعد من القرارات الارتجالية فلنبدأ من الآن ونضبط السوق حتى يعرف كل مستثمر ما له وما عليه ويجب أن يكون في أقرب وقت حتى تكون هناك نقاط حمراء لا يمكن تجاوزها. يجب النظر في العمولات السابقة والحالية نظرا لتجزئة السوق والنظر في الموقوفين وفتح صفحة جديدة وحتى لا يكون سوقنا متعدد الفرق المتناحرة. يجب تحديد تملك الأسهم ووضع مدة زمنية للاستثمار (3 أشهر، 6 أشهر، 9 أشهر، سنة) بحيث تكون الأسهم مرهونة لدى البنك حسب الاتفاق, يجب تحديد كمية للمضارب للبيع اليومي ولا يكون محددا بكمية الشراء. وضع صندوق من عمولات الأسهم لكل بنك لدخول السوق وقت الحاجة. وضع نسب متفاوتة للشركات (5, 10, و15 في المائة) وذلك حسب ربحية الشركة كل ربع سنوي تتغير النسبة حسب أداء الشركة حتى نبعد عن المضاربات على الشركات الخاسرة ونستفيد مما سبق. مراقبة السوق وتداول الشركات كل على حدة لضبط الأوامر المؤقتة. وهناك ملاحظات تم التطرق إليها من قبل المختصين لأن قاعدة الاستثمار موجودة وسفينة السوق جاهزة تماما بقيادة قائد الطفرة الملك عبد الله بن عبد العزيز وهذا يكفي للتفاؤل. وأتمنى ألا تفوت هذه الفرصة على المستثمرين بسبب الخوف الذي ليس له أي داع, فتلك المعارك انتهت فلا تفرطوا في هذه الأسعار المغرية. وإن شاء الله لنا وقفة عند ما نرى المؤشر يقارب 25 ألف نقطة, وإن غدا لناظره قريب. وسيط مالي سابق
إنشرها

أضف تعليق