الأمير سلمان: العمل الاقتصادي في المملكة قائم على الاقتصاد الحر المنضبط شرعا

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أن العمل الاقتصادي في المملكة قائم على الاقتصاد الحر المنضبط بالضوابط الشرعية الذي يحث على العمل والكسب دون الإضرار بالآخرين.
وشدد الأمير سلمان في كلمته خلال رعايته البارحة الأولى الحفل الذي أقامته الغرفة التجارية الصناعية في الرياض بمناسبة الذكرى الـ 50 لإنشائها، على أن إسهامه في دعم إنشاء غرفة الرياض التجارية والصناعية كان إسهام المسؤول الذي يسعى لخدمة بلاده وشعبه، مشيرا إلى أنه يجد تعاونا كبيرا بين القطاعين العام والخاص لما فيه مصلحة المملكة ومواطنيها، كما يجد اهتماما من قبل القطاع الخاص للإسهام في أعمال الخير والبر .ونوه أمير منطقة الرياض بما وصلت إليه المملكة في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية منها.

#2#

#3#

#4#

#5#

#6#

#7#

#8#

#9#

#10#

#11#

#12#

#13#

#14#

#15#

#16#

#17#

#18#

وكان في استقبال الأمير سلمان لدى وصوله مقر مركز الرياض الدولي للمعارض عبد الله بن أحمد زينل وزير التجارة والصناعة وعبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، وحسين العذل أمين عام الغرفة التجارية ونواب وأعضاء مجلس إدارة الغرفة .
وفور وصول الأمير سلمان إلى مقر الحفل عزف السلام الملكي، وأقيم حفل خطابي بدئ بالذكر الحكيم. ثم ألقى عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض كلمة أوضح فيها أن نواة غرفة الرياض تعود إلى عام 1372هـ حينما كتب الشيخ عبد العزيز السليمان المقيرن - يرحمه الله - وعدد من زملائه من تجار الرياض آنذاك أول طلب لإنشاء الغرفة وتحقق مرادهم عام 1381هـ بعد أن تجاوزوا كثيرا من المصاعب والعقبات، مؤكدا أن الأمير سلمان بن عبد العزيز كان دائما الداعم والمساند لجهود أولئك الرعيل لتنطلق غرفة الرياض من ذلك التاريخ كأول مؤسسات المجتمع المدني ولتواكب النهضة المباركة ولتعيش الغرفة تحولات متسارعة لم تكن التجارة وحدها فارس الرهان بل كل معطيات الوطن ومكونات.
وتحدث الجريسي عن إسهامات الغرفة التجارية الصناعية في الرياض وسعيها لبناء شراكة مثمرة مع الأجهزة التنفيذية الحكومية لتمثل فيها مجتمع الأعمال بكل أطيافه وشرائحه والمساهمة الفاعلة في بناء وتحديث عديد من التشريعات الاقتصادية والكثير من القضايا ذات الاختصاص في تبادلية وشراكة مسؤولة مع الجهاز الحكومي وحرصها على المساهمة في تدريب وتأهيل الشباب السعودي حيث نجحت في تدريب وتأهيل أكثر من 36 ألف شاب كما وظفت أكثر من عشرة آلاف آخرين .
وثمن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض في كلمته تشريف أمير منطقة الرياض لهذا الحفل الذي يؤكد مجددا ما تجده غرفة الرياض من دعم ومؤازرة دائمة منه في كل شؤونها وبمساندة كريمة من نائبه الأمير سطام بن عبد العزيز.
من جهة أخرى رحب سعد المعجل نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض في كلمته بالأمير سلمان بن عبد العزيز في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض الذي يشهدُ بمواقف الأمير سلمان الداعمة التي مكنت غرفة الرياض من أن تهدي العاصمة هذا المعلم الحضاري ليكون أحد شواهد إنجازات عمرها خلال السنوات الـ 50 الماضية.
وتحدث عن أهمية إنشاء مركز الرياض الدولي للمعارض مشيرا إلى أنه جاء تنفيذا للقرار السامي الصادر في 4/09/1417 هـ بتخصيص موقع لصالح الغرفة التجارية الصناعية في الرياض على جزءٍ من أرض مطار الرياض القديم لإنشاء مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض حيثُ باشرت الغرفة في وضع إمكاناتها تجاه إنشاء المركز.
وقال:'' إن المركز يحوي مركز المنتجات الوطنية والذي سيكون لبنة قوية تدعم الصناعة الوطنية وتعزز وتشجع الصناعيين السعوديين على مواصلة جهودهم من أجل تحسين جودة المنتجات الوطنية إضافة إلى مركز المؤتمرات حيث تشغلُ قاعة المحاضراتِ الجزء الأكبر من مركز المؤتمرات وصممت علي ثلاثة أدوار وتستوعب في الدور الأول 1100 شخص ومن بينها مساحةً أخرى تستوعب 200 سيدة في الجزء العلوي من قاعة المحاضرات.
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أن مركز الرياض يتضمن قاعات الاجتماع الست التي تتكامل مع مكونات مركز المؤتمرات من حيث توزيعها وطريقة الوصول إليها وترابطها حركياً إضافة إلى أربع صالات للعرض مشيرا إلى أن مساحة العرض المغطاة للمعرض تبلغ 15 ألف متر مربع وتتميز بعرض حر يبلغ 75 مترا وهو ما يعطي صالات العرض فضاء مناسبا لجميع المعارض المقامة في المركز وانه يأمل أن تبلغ مساحات العرض أكثر من 50 ألف متر مربع بزيادة مبان متعددة الأدوار و إنشاء عددٍ من مباني مواقف السيارات ذات الأدوار المتعددة وأن يتم في القريب إنشاء فندقٍ في الموقع المخصص له .
وأعرب عن أمله في أن يتم قريبا ربط مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بشبكة سكة الحديد المعلقة وإعادة تنظيم الحركة المرورية المجاورة للمركز.
وثمَّن المعجل في كلمته الدعم السخي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمين، يحفظهما الله، لمشروع مركز المعارض الدولي في الرياض بعدما أمر بتمليك هذه الأرض لصالح الغرفة لإقامة المركز عليها، داعيا في الوقت نفسه بالرحمة والمغفرة للملك فهد بن عبد العزيز الذي أمر بتخصيص هذه الأرض لصالح الغرفة التجارية في الرياض .ونوه بالجهود الكبيرة التي قدمها الأمير سلمان بن عبد العزيز للعاصمة الرياض خاصة في دعم الصناعة ومعارض الصناعة في الرياض .
من جانبه، قال صالح الطعيمي في كلمة ألقاها '' إن الأمير سلمان بن عبد العزيز كان هو المرجع الأول والسند بعد الله في كل أمر أراد جيل الرواد في غرفة الرياض أو من جاءوا بعدهم اجتيازه ضمن خطوات بناء الكيان الذي يحتفل بيوبيله الذهبي ، مشيرا إلى أن ''تجربتنا التنموية تستعصي على كل معايير الحسابات الزمنية فالـ 50 عاماً التي نحتفل بها من عمر غرفة الرياض كانت من الثراء والأثر الذي جعل منها الغرفة الرائدة في الوطن الغالي وعلى مستوى الوطن العربي'' .
وقال إن غرفة الرياض حظيت بزيارات عديدة من قبل رؤساء دول وحكومات وهو ما جعلها تحظى بمكانة وسمعة كبيرتين بفضل الدعم والمؤازرة غير المحدودة التي أولاها أمير المنطقة لأن تكون حاضنة لأنشطة كثيرة موازية للأنشطة الاقتصادية عمرت فضاءات المجتمع بالكثير من المؤسسات الخدمية والإنسانية والمهنية.
من جانبه، نوه حسين العذل الأمين العام لمجلس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في كلمته، بالدعم الكبير الذي لقيته جهود الرعيل الأول من رجال الأعمال لإنشاء الغرفة التجارية من قبل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مشيرا إلى أن الأمير سلمان وقف مع تطلعات وآمال رجال أعمال الرياض في ذلك الوقت لإنشاء الغرفة التجارية وذلل جميع المصاعب التي واجهتهم .
وثمن العذل عاليا كل الجهود التي قام بها أمير منطقة الرياض لتحويل مدينة الرياض إلى مدينة عصرية باتت تنافس عديدا من العواصم العالمية الكبرى مؤكدا أنه لا يمكن أن تذكر الرياض العاصمة دون ذكر أميرها وبانيها الحقيقي.
وشدد على أن الأمير سلمان عمل على الأصعدة كافة لتطوير البنية التحتية للرياض ووقف في وجه كافة الصعاب لجعلها مدينة متكاملة ورحبة تسع الملايين من المواطنين والمقيمين فيها الذين باتوا يتمتعون بكافة وسائل الراحة بفضل الإمكانات الضخمة التي وفرت فيها ولا تزال تشهد عملية تطويرية وتحديثية كبرى لا تتوقف وتتطور باستمرار مما جعلها من بين أفضل العواصم العالمية.
واطُلع الأمير سلمان بن عبد العزيز على معرض الصور التاريخية المقام بهذه المناسبة والذي جرى فيه عرض عدد من الصور التاريخية التي تعكس المراحل التاريخية لغرفة الرياض التجارية الصناعية وأبرز المحطات والأحداث التي شهدتها منذ إنشائها حتى الآن.
وشاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا عن تاريخ نشأة غرفة الرياض التجارية والصناعية استعرض خلاله المراحل التاريخية الذي مرت بها والدعم الكبير واللا محدود الذي لقيته الغرفة من قبل سموه وأعداد المشتركين فيها بلغ عددهم الآن نحو 70 ألف مشترك.
وقام أمير منطقة الرياض خلال الحفل بتدشين مركز الرياض الدولي للمعارض ومركز الصادرات السعودية.
وفي نهاية الحفل كرَّم الأمير سلمان بن عبد العزيز وزراء التجارة والصناعة السابقين ووزير التجارة والصناعة الحالي عبد الله بن أحمد زينل علي رضا، كما كرم الأمير سلمان أعضاء مجلس غرفة الرياض التجارية والصناعية السابقين والحاليين.
وقدم عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض هدية تذكارية للأمير سلمان بن عبد العزيز كما قدم الأمين العام لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الدكتور فهد السلطان هدية مماثلة للأمير سلمان بهذه المناسبة. والتقطت لأعضاء مجلس إدارة غرفة الرياض السابقين والحاليين الصور التذكارية مع أمير منطقة الرياض بهذه المناسبة. حضر الحفل الأمير سعود بن عبد الله الفيصل، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة التنفيذية في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض '' إنسان ''، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، الأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز.
كما حضر الحفل الوزراء وكبار المسؤولين وعدد من الدبلوماسيين ورجال الأعمال.