فيصلي حرمة وسكري القصيم

ضيفان جديدان سيحلان الموسم القادم على دوري زين، فريقان بذلا من الجهد والمال الشيء الكثير فتمازُج الطموح الكبير مع الجهود الذاتية انعكس على أداء الفريقين في مسيرتهما الطويلة والصعبة للوصول إلى الهدف الزين. كم هو محبط وصعب حين يهبط فريق للدرجة الأولى بعد أن كان يقدم مستوى جيدا في أول تجربة في الممتاز، هذا هو الفيصلي الذي لم يزده هبوطه إلا إصرارا على العودة بتخطيط ثم عمل منظم بإمكانات وظروف غاية في الصعوبة ولكن قابلتها رغبة وحماس وعمل جاد عاد بالفريق إلى موقعه الطبيعي بين الكبار وبقيت المهمة الأصعب يا أبناء حرمه وهي البقاء مع الكبار في دوري زين، وهذا يحتاج إلى عمل مضاعف ودعم ووقفة صادقة من الجميع ونظرة واقعية وتحديد هدف البقاء لحين ترسيخ أقدام الفريق بين الكبار ومن ثم يزداد الطموح للوصول إلى مكانة أفضل بهدوء وواقعية.
أما التعاون سكري القصيم وشيخ أندية الدرجة الأولى الذي يتمنى محبوه أن يكون شاباَ طموحا في دوري زين ولا يكون حضوره مؤقتا، فالعمل الجاد والمُركَّز خاصة في الفترة الثانية من دوري الأولى نتجت عنه ثمرة بحث عنها التعاونيون فترة طويلة امتدت لـ 13 عاما، والأهم الآن المحافظة على هذه المكتسبات وتطوير العمل في الفريق من الجوانب كافة، فتحديد الهدف والسعي له يكون من خلال استقطاب لاعبين أجانب يتناسبون مع حالة الفريق ويكون دورهم قيادة المجموعة لا تكميلهم، رجال التعاون يجب أن تكون لهم وقفة قوية مع الفريق بدعمه ماديا ومعنويا والبدء من الآن بالتحضير للموسم القادم وأن تكون مخرجات اجتماعاتهم لمصلحة الكيان بعيدا عن المصالح الشخصية أو الوقتية.
بصعود الفيصلي أبارك لرئيس النادي فهد المدلج الذي صبر كثيرا مع مجلس إدارته وعمل بصدق وإخلاص لعودة الفريق المكافح وفي غمرة الأفراح التي عمت محافظة المجمعة تذكرت عائلتي الدريس والعقيل ومواقفهم المشرفة لحرمة ولناديهم الفيصلي فقد بذلوا ودعموا وقدموا المال والمشورة ومازلت أتذكر نقاشا مع الصديق سامي العقيل ابن حرمة الذي أكد لي قبل ثلاثة مواسم أن الفريق سيعود أقوى وكنت أقول له إن المهمة صعبة لأن وضع الفريق ووجوده في حرمة المدينة الصغيرة يتطلب عملا شاقا فرد بانفعال وحماس: سترى، وأكد أن ذلك سيحدث قريبا بل زاد سنعود كيانا رياضيا ثابتا في دوري المحترفين، صدق توقعك أخي سامي وأنتظر وعد البقاء!
ويستحق التعاونيون التهنئة الصادقة من جميع الرياضيين على الصعود المستحق وتهنئة خاصة للأستاذ محمد السراح وإدارته وجماهيره كافة التي عُدت ملح دوري الأولى، وأؤكد أن القادم أصعب كما أشيد بأعضاء الشرف لمواقفهم ودعمهم، ولن أنسى أخي عبد الله العضيبي بالتهنئة بحكم ميوله لسكري القصيم وحماسه الذي أبداه ليلة المباراة ونحن معا في جدة فوجهت له سؤالا: هل ستكون محايدا في مباريات التعاون الموسم القادم؟ فهز رأسه وقال (خل نصعد ويعير خير)، ولم يمهلني أبوعلي كثيرا فبعد المباراة وفي عز فرحة التعاون بالصعود كان في قمة حضوره متزنا موضوعيا كعادته.

هطرشة
- توقعت في مقالة سابقة ردة فعل أقوى من الفعل لمباريات نصف النهائي ولكن لم أتوقعها عاصفة.
- طبيعي أن يتفق أصحاب الميول الواحدة في تعاطفهم ودعمهم لفريقهم ولكن ليس جيدا ولا مناسبا أن يكون رأيهم واحدا في كل الحالات!
- المواقف الصعبة هي التي تحدد قيمة الكبار وحكمتهم.
- الموسم القادم سيكون مميزا بوجود الحزم والتعاون مع الرائد إذا بقي بقرار أتمناه لمصلحة الكرة السعودية،أيضا النجمة عاد للأولى واثقا والعربي في الثانية مع الضيف التَّقَدم، ستة أندية قصيمية في المسابقات الأهم، حراك رياضي مثير.
- محمد نامي كان أحد أهم نجوم مباراة الديربي أتمنى إنصافه.
- كل الرياضيين يقفون خلف الاتحاد والشباب في مباراتيهما الصعبتين آسيويا.
- أمام الهلال مباراة مهمة في دور الـ 16 آسيويا وإذا تجاوزها إن شاء الله سيذهب بعيدا.
- خاتمة: قَول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه «لا تعتمد على خلق الرجل حتى تجربه عند الغضب».

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي