الأمير سلمان يدعو رجال الأعمال إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة والهند

الأمير سلمان يدعو رجال الأعمال إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة والهند

الأمير سلمان يدعو رجال الأعمال إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة والهند
الأمير سلمان يدعو رجال الأعمال إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة والهند

دعا الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، رجال الأعمال في الهند، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع المملكة، مشيرا إلى حرية السوق في المملكة وقابليته للمنافسة. جاء ذلك خلال لقائه أمس رجال الأعمال والصناعة في الهند بحضور شاشيم بايلوت وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والسفراء والقائمين بالأعمال في سفارات الدول العربية في دلهي.

وقال الأمير سلمان إن العلاقة بين المملكة والهند قديمة جدا وهي في نمو واطراد منذ 50 سنة وأكثر، مستشهدا بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للهند قبل سنوات وزيارة رئيس وزراء الهند للمملكة أخيرا التي تؤكد عمق الصداقة بين الهند والمملكة .

في مايلي مزيدا من التفاصيل:

التقى الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس رجال الأعمال والصناعة في الهند بحضور شاشيم بايلوت وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والسفراء والقائمين بالأعمال في سفارات الدول العربية في دلهي.

وألقى الأمير سلمان بن عبد العزيز كلمة خلال اللقاء قال فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه ورسوله الكريم.

أيها الأصدقاء, يسرني أن أحضر هذا الحفل وأشكر الوزير وأشكر الغرفة التجارية على ترتيب هذا اللقاء وهذا الاجتماع.

إن العلاقة بين المملكة العربية السعودية والهند قديمة جدا حتى في قديم الزمان، وعلاقة المملكة العربية السعودية بالهند في نمو واطراد منذ 50 سنة وأكثر.

وأنا من الناس الذين رأوا الرئيس نهرو عند زيارته للمملكة وعرفته في ذلك الوقت. إن المملكة - ولا شك - صديقة للهند، والحمد لله العلاقات مع الهند تترسخ يوما بعد يوم.

#2#

ولا شك أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للهند قبل سنوات وزيارة رئيس وزراء الهند للمملكة دليل على عمق الصداقة بين الهند والمملكة .

أيها الأصدقاء, كما قلتم - العلاقات السياسية ممتازة مع الهند والحمد لله، كذلك الاقتصادية والتجارية ووجود العمالة الهندية والخبراء في المملكة دليل على ذلك .

وإنني آمل أن تكون العلاقات الاقتصادية أكثر مع الهند لأن المملكة كما تعلمون اقتصادها حر ومفتوح وقابل للمنافسة, نأمل أن يكون هناك علاقات اقتصادية وتبادل تجاري كي يستفيد الطرفان من هذه العلاقات.

وأنتم كرجال أعمال - ولا شك - تعرفون مداخل التعاون التجاري، والاقتصادي, وآمل منكم ومن إخوانكم في المملكة العربية السعودية أن يكون هناك تعاون تام وكامل بينكم لأن المملكة كما قلت لكم ترحب بالتعاون مع الهند .

ونأمل أن يكون هناك تعاون أعمق وأكبر من هذه البلاد. وأشكركم على هذه الدعوة وحضوركم ، متمنيا لكم التوفيق والسداد.

وقد استهل رئيس اتحاد غرف الأعمال والصناعة بالهند ficci اللقاء بالترحيب بالأمير سلمان بن عبد العزيز والوفد المرافق في زيارته للهند ولقائه برجال الأعمال, مما يدل على حرص سموه على تعزيز التعاون بين البلدين لخير الشعبين الصديقين.

وألمح إلى العوامل والقيم المشتركة بين البلدين في الإسهام الحضاري الممتد منذ مئات السنين ومستمر بفضل قيادتي البلدين اللذين تتمتعان حاليا ببنية قوية في عديد من المجالات .

وأثنى على المملكة وما تعيشه من تطور كبير في المجالات الاقتصادية وما تتمتع به من بنى تحتية قوية, مثمنا عاليا احتضان المملكة أكثر من 1.5 مليون هندي يحظون بحياة وتعامل كريم إلى جانب أكثر من 140 ألف حاج ومعتمر يشكلون مع التعاون السياسي والاقتصادي والتبادل التجاري المتزايد وجوها للعمل المشترك الناجح.

وعبر عن سعادته بأن المملكة العربية السعودية والهند تتقدمان للأمام في النمو بعد أن تجاوزتا الأزمة الاقتصادية العالمية بفضل أنظمتهما المالية الدقيقة, مشيرا إلى تواصل العمل الاقتصادي والتجاري من القدم عبر السنوات بين البلدين.

وأكد ثقته بتطور التعاون في إطار اتفاقيات وقعت بين البلدين واتفاقيات ستوقع قريبا مع دول مجلس التعاون الخليجي العربية لافتا إلى عديد من الجوانب المتاحة للتعاون الاقتصادي, منها الصناعية والمالية ستكون في إطار برنامج للعمل.

ثم تحدث ممثل اتحاد الصناعة الهندي الرئيس السابق لـ ficci قائلا: «إن منطقة الرياض تقف مثالا حديثا يتميز ببنيته الحديثة المتينة التي تدعم قطاع الأعمال في عديد من المجالات».

وتطرق للزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين وأهميتها في تعزيز التعاون الاقتصادي مما أثمر نموا كبيرا في هذا المجال, ملمحا إلى أن الهند تأثرت بالأزمة الاقتصادية بشكل ضيق وتجاوزتها لأن الحكومة اعتمدت سياسات جيدة, متوقعا أن تحقق الهند نموا خلال عامين قد يبلغ 9 في المائة .

وأكد الحرص على تنمية العلاقات والعمل الاقتصادي المشترك مع السعودية لما تمثله من ثقل ومتانة اقتصادية, مبرزا جوانب تميز الاقتصاد الهندي وفرص الاستثمار المتبادل حيث بلغت التجارة بين البلدين عام 2008, 25 مليار دولار, مؤملا أن تصل مستويات أعلى في السنوات المقبلة.

وألمح إلى الاستثمار في سكك الحديد والتعاون مع المملكة في هذا المجال وعديد من المجالات كالاتصالات والتقنيات وغيرها .

بعدها ألقى رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعة بالرياض عبد الرحمن الجريسي كلمة تحدث فيها عن قطاع الأعمال في المملكة وجذب الاستثمارات, مشيرا إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, حفظه الله, إلى الهند عام 2006 م وتبعتها زيارة دولة رئيس وزراء الهند إلى المملكة.

وقال: «تحل زيارة سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز للهند لتؤكد أننا في البلدين حكومة وشعبا شركاء وأصدقاء «.

وأثنى على النشاط الذي تشهده الهند في عديد من المجالات الاقتصادية والصناعية والسياحية وغيرها, مبينا أن السعودية تشهد كذلك ازدهارا وتنمية في كل الأنحاء والمجالات مع نجاحها في تجاوز الأزمة العالمية بقوة اقتصادها وإدارتها الحكيمة.

وأبرز ما تعيشه المملكة من تطور واستثمارات في قطاع الإنشاءات والتقنية والمعلومات والكهرباء وتحلية المياه والمواصلات والنقل والتعليم والرعاية الصحية والسكك الحديدية, داعيا الجميع للمشاركة في الاقتصاد السعودي المزدهر.

وبين أن الغرف التجارية الصناعة بالمملكة اتخذت علاقات قوية مع رجال الأعمال في أنحاء العالم وتحرص على التعاون مع الأصدقاء بالهند داعيا رجال الأعمال للقدوم للمملكة للمشاركة في النشاط والاستثمار في عديد من الأعمال .

وتمنى للهند التوفيق في خططها الطموحة للنمو والازدهار.

إثر ذلك ألقى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في الهند كلمة رحب فيها بالأمير سلمان بن عبد العزيز في زيارته للهند، معبرا عن الفخر بمستوى العلاقات القوية بين البلدين وتزايدها المستمر وبخاصة بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ثم زيارة رئيس وزراء الهند حيث تم خلالها توقيع مذكرات تفاهم, منها في مجال تقنية المعلومات.

وأشاد بما تمتاز به المملكة في المجال الاقتصادي من استقرار ومتانة، مشيرا إلى نمو التبادل التجاري بين البلدين بمعدلات عالية بلغت أكثر من ثلاثة أضعاف حتى أضحت الهند رابع مصدر للمملكة العربية السعودية وشريكا استراتيجيا.

وأكد حرص الهند على تنامي التعاون, كون المملكة قوة اقتصادية ومصدرا للطاقة مستمر للهند حيث تشكل 20 في المائة من واردات الهند في هذا المجال .كما أشار إلى تطور العلاقات بين البلدين في المجالات التجارية إلى المجالات الثقافية والدينية بزيادة عدد الحجاج والمعتمرين .

وأبرز التقدم الحاصل في الاقتصاد الهندي وخاصة في مجال تقنية المعلومات والبرمجيات حيث يتوقع تحقيق معدل نمو 8 في المائة, مبينا أن الهند كسبت أكثر من خمسة مليارات دولا من هذا المجال, متوقعا نموا بمعدل 20 في المائة في هذا القطاع حيث إن الهند ظهرت كمركز كبير لتوظيف العمالة في هذه الصناعة محققة نموا وحلولا للمشكلات في قطاع المعلومات وسلامة البيانات الحاسوبية وغيرها .

وعبر عن الأمل في تواصل التعاون بين السعودية والهند في مجالات تقنية المعلومات والاستثمار بالشكل المناسب لتحويل اقتصاديات البلدين إلى اقتصاديات المعلومات المعرفة, مشيدا بجهود المملكة في هذا الإطار نحو التحول إلى مجتمع معرفة .

بعدها حضر الأمير سلمان حفل الغداء المعد بهذه المناسبة .

حضر اللقاء الوفد الرسمي المرافق للأمير سلمان بن عبد العزيز وفيصل بن حسن طراد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند.

الأكثر قراءة