نزع 146 عقارا في 3 مواقع جوار الحرم المكي لصالح مشروع أنفاق المشاة
كشف المهندس عصام تريمي مساعد رئيس لجنة تطوير الساحات الشمالية للحرم المكي أن عدد العقارات المنزوعة لصالح مشاريع أنفاق المشاة بلغت أكثر من 146 عقارا, مشيرا إلى أن التقديرات المالية لتلك العقارات تراوحت بين 1000 ريال و50 ألف ريال للمتر المربع, وذلك حسب موقع العقار وقربه أو بعده من المسجد الحرام.
وأشار تريمي إلى أن العقارات المنزوعة تقع في ثلاث مناطق قريبة من المنطقة المركزية للمسجد الحرام, حيث تم رصد 80 عقارا في منطقة الخامسة، التي تسمى «دحلة حرب», و45 عقارا في منطقة جرول, و21 عقارا في منطقة القبة, مضيفا أن لجنة فصل الخدمات في منطقة جرول ومنطقة القبة, تقوم حاليا بتسليم عدد من العقارات التي تم نزعها إلى المقاول الذي يقوم بعملية الإزالة لصالح المشاريع التطويرية.
وكان الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة قد قام صباح أمس بجولة تفقدية على عدد من المواقع المهمة في ساحات المسجد الحرام التي تشهد إزالة العقارات لصالح مشاريع التوسعة وعدد من الأحياء المجاورة التي ستبدأ فيها مشاريع الإزالة.
وتفقد أمين العاصمة المقدسة مراحل إنجاز المشاريع، وأعمال الإزالة، وتأكد من سيرها، حسب ما خطط له.
وشملت الجولة عددا من المواقع المهمة مثل منطقة جرول، ومدخل جبل المواقع، وحي الروافع، واطلع على مراحل الهدم في مواقع أخرى، كما استمع إلى شرح مفصل عن الصعوبات التي تواجه تنفيذ المشاريع وأساليب تذليلها بما لا يتعارض مع المصالح العامة.
ويأتي مشروع أنفاق المشاة ضمن سلسلة من المشاريع التطويرية التي تشهدها مكة المكرمة بوجه عام والمنطقة المركزية للحرم المكي على وجه الخصوص ويأتي مشروع جبل عمر في مقدمة تلك المشاريع الضخمة التي تنفذها المملكة قرب المسجد الحرام، التي قدر حجم تكلفته بأكثر من أربعة مليارات ريال, ويهدف المشروع إلى توفير أفضل سبل الراحة الممكنة لزوار بيت الله الحرام, حيث يقع مشروع جبل عمر في منطقة مجاورة للحرم المكي الشريف بمساحة إجمالية مقدارها 230 ألف متر مربع، ويهدف المشروع إلى تأمين السكن المناسب لعدد 34500 شخص، وفق كثافة سكانية 1500 شخص/ هكتار.
#2#
ومن المشاريع التنموية التطويرية المجاورة للمنطقة المركزية للمسجد الحرام مشروع الشامية, وهو مشروع استثماري يقام حالياً في حي الشامية يهدف إلى تطوير بيئة عمرانية تتناسب مع طبيعة المسجد الحرام، والتكامل مع المخطط الهيكلي لتطوير المنطقة المركزية لمكة المكرمة، وإعادة هيكلة شبكة الطرق بغرض توسيع ساحات الحرم الشريف لاستيعاب أكبر عدد من المصلين، وتأمين السلامة العامة للمقيمين والزوار، عن طريق فصل حركة المشاة عن حركة السيارات، وخروج آمن وسريع لحشود الحجاج من الجهة الشمالية للحرم، والتخفيف من ضغط التطوير العمراني في المنطقة الواقعة على حدود الحرم الشريف مباشرة. وتشير مصادر مطلعة إلى أن المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها ستضخ أكثر من 20 مليارا تعويضات لملاك هذه العقارات فقط، كما أن هناك أكثر من 500 مليار ريال أخرى ستضخ في تطوير هذه المناطق التي ستزال لصالح مشاريع جبل عمر، وجبل خندمة والشامية، وتوسعة الساحات الشمالية، ومشروع تطوير درب الخليل، وأجياد السد، وطريق الملك عبدالعزيز المعروف بالطريق الموازي وغيرها من المشاريع.