وضع حجر الأساس لواحة العلوم.. الأمير سلمان: مجتمعنا متكافل لخدمة العلم

وضع حجر الأساس لواحة العلوم.. الأمير سلمان: مجتمعنا متكافل لخدمة العلم

وضع حجر الأساس لواحة العلوم.. الأمير سلمان: مجتمعنا متكافل لخدمة العلم
وضع حجر الأساس لواحة العلوم.. الأمير سلمان: مجتمعنا متكافل لخدمة العلم
وضع حجر الأساس لواحة العلوم.. الأمير سلمان: مجتمعنا متكافل لخدمة العلم
وضع حجر الأساس لواحة العلوم.. الأمير سلمان: مجتمعنا متكافل لخدمة العلم
وضع حجر الأساس لواحة العلوم.. الأمير سلمان: مجتمعنا متكافل لخدمة العلم

رعى الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، مساء الثلاثاء 30 ربيع الأول 1431هـ، حفل وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع واحة الأمير سلمان للعلوم، وذلك في مقر الخيمة التعريفية المقامة على أرض الواحة الواقعة على طريق الملك عبد الله، وقد أعلن خلال الحفل موافقة الأمير سلمان على أن يكون الرئيس الأعلى لواحة الأمير سلمان للعلوم.
وأوضح الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، في كلمة ألقاها خلال الحفل، أن نشر الثقافة العلمية بكل برامجها وفعالياتها ووسائلها، ومنها برامج واحة الأمير سلمان للعلوم، يعول عليها أن يكون إسهاما حضاريا يرفد جانبا مهما في مسيرة التوجه نحو العلوم والتقنية،»، معبراً عن شكره لأمير سلمان، على دوره الكبير في دعم هذا المشروع، مثنياً على جهود الأمير سلطان بن سلمان التي بذلها في إنجاز هذا المعلم الحضاري.
كما استشهد الأمير سلطان بن سلمان رئيس المجلس التنفيذي لواحة الأمير سلمان للعلوم، خلال كلمته في الحفل، بما تفضل به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بمناسبة افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عندما قال (لقد كان للحضارة الإسلامية في تاريخها دور عظيم في خدمة الحضارة الإنسانية بعد الله جل جلاه - فقد أسهم علماء المسلمين في مجالات كثيرة) منوهاُ إلى ارتباط القوة عبر التاريخ ـ بعد الله عز وجل ـ بالعلم.

#2#

#3#

#4#

وأضاف «إن هذا المشروع يتزامن في هذا الوقت مع نهضة علمية شاملة وكبيرة يقودها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، ويقودها في منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان عبد العزيز، التي تشهد كل يوم إنجازاً علمياً حضارياً كبيراً»، مشيداً بفكرة الواحة على اعتبارها مشروعاً استثنائياً بكل المقاييس، ويأتي متزامناً مع مرحلة زمنية مهمة، ينطلق فيها شباب هذه البلاد نحو العلم والآفاق الرحبة للنهوض بالعمل العلمي.
وأشاد بالمتبرعين للواحة، منوهاً إلى أنهم لا يدعمون مبنى فقط، ولكن يدعمون عملاً علمياً مليئاً بالتحديات، قائلاً «إن هذه الواحة ستستوعب أرقى أنواع العلوم والتقنية، وستكون واحة حقيقية لأبناء وبنات منطقة الرياض».
وتابع «أحيي بهذه المناسبة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وهي الهيئة التي عودتنا التميز في أدائها لكل المشاريع التي تولتها، وأنا شاهد حق في هذا المشروع، وفي مشاريع أخرى عملت فيها مع الهيئة، فهي هيئة منظمة، وهيئة تؤدي عملها بمهنية عالية، وهيئة أسعد دائماً بالعمل معها لأنه عمل منتج، وهي هيئة أشرفتم على تأسيسها سيدي».
كما عبر، عن اعتزازه بشراكة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مشروع الواحة، وأثنى على الجهات الداعمة لمشروع الواحة، وفي مقدمتهم المتبرعون لها من قطاعات وفئات المجتمع كافة.
بعد ذلك استمع الحفل إلى كلمة توجيهية، ألقاها خلال الحفل، للأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، قال فيها: الحمد لله الذي يسر لهذه البلاد التطور والتقدم، وهذا بفضل الله ثم بفضل هذه الدولة التي أمنت الأمن وأعطت الفرص للمواطنين للعمل بما يكون سبباً لتنمية بلادهم.
أيها الإخوة الحمد لله نرى في كل صباح ومساء في بلادنا ورياضنا كذلك العمل القيَم في كل المجالات، ولا شك أن الرعاية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وهذه الدولة، للعمل الأهلي والعمل الحكومي، والحمد لله كلها تعود بالنفع لهذا الشعب وأبنائه، أشكر القائمين على هذا العمل، وأشكر المتبرعين له، ونحن والحمد لله بلد التضامن والتكافل، وأرجو أن يكون هذا العمل وهذه المؤسسة أن تحقق لشبابنا التدريب والعمل وأن تكون أيضاً خير مساعد لهم في مستقبل زاهر، إن شاء الله، وأشكر المتبرعين على ما قدموا، والحمد لله الخير كثير.
إثر ذلك التقطت صورة لشركاء الواحة والمتبرعين لها، مع راعي الحفل، الذي تفضل بوضع حجر الأساس للواحة، وقام بجولة في المعرض المعد بهذه المناسبة.

أهداف المشروع

يهدف مشروع واحة الأمير سلمان للعلوم، الذي تقوم عليه مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، إلى التعريف بما وصل إليه العالم من تقدم علمي وتقني في صنوف شتى من العلوم، ودور العلماء المسلمين في هذا التطور العلمي، لتكون بذلك بمثابة حلقة وصل تربط التراث العلمي الإسلامي بالصناعات الحديثة.
وتطبق الواحة مفهوم «التعليم بالترويح» لطرح قضايا العلم بأسلوب يحرك الخيال، مسخرة في سبيل ذلك التقنيات الحديثة للتعريف بالظواهر والقوانين العلمية التي أوجدها الله - جل وعلا - في الكون، وسط بيئة تفاعلية تدمج الزائر بالمعروضات لترسخ المعلومات في ذهنه، لتساهم من خلال ذلك في تشجيع الشباب على اكتشاف العالم، واختيار مسارات حياتهم المستقبلية، ودفعهم إلى الوعي بأهمية العلم في بناء الأمم.
كما تشكل الواحة إضافة جديدة لموارد مدينة الرياض العلمية، ووجهةَ ومعلماً بارزاً يقصدها سكان وزوار مدينة الرياض لقضاء أوقات ترويحية، وعنصراً إضافياً لمعالمها العمرانية، وحاضنة أخرى للصناعات المعرفية ومرافق البحث العلمي، فهي بمثابة استثمار وطني وتعليمي واقتصادي لأفراد المجتمع كافة.
وقد بلغت قيمة التبرعات لمشروع واحة الأمير سلمان للعلوم أكثر من 412 مليون ريال، وسيشيد بمشيئة الله، على الأرض الواقعة على طريق الملك عبد الله في الناحية الشمالية الغربية من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، عقب موافقة المقام السامي على تخصيص الأرض للواحة بمساحة تبلغ 200 ألف متر مربع، وهو ما يساهم في تأسيس الواحة في موقع متميز يجاورعدداً من أكبر الصروح العلمية والتقنية، ومراكز البحث العلمي في المدينة، من بينها (مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، جامعة الملك سعود، وادي الرياض للتقنية، ومجمع تقنية المعلومات والاتصالات).
وتقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالإشراف على تصميم المشروع وتنفيذه، بناءً على مذكرة تفاهم موقعة بين الهيئة العليا ومؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، تتولى بموجبها الهيئة أعمال الإدارة والإشراف على تنفيذ المشروع، وقد أنهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أعمال التصاميم المعمارية ووثائق التنفيذ للمرحلة الأولى من المشروع.
وتنطلق الفكرة التصميمية للمشروع من جعل المبنى عنصراً تعليمياً تفاعلياً بحد ذاته، يكمل ما يعرض داخله، بحيث يشكل المبنى مثالاً حياً للعمارة المتناغمة مع الطبيعة. ويتكون تصميم المبنى من سقف ضخم يربط جميع عناصر المشروع، ينتصب في وسطه برج للطاقة بارتفاع 80 مترا لتوليد الكهرباء لتشغيل المعروضات، فيما يخترق السقف فتحة للداخل لتجميع مياه الأمطار كعنصر مشوق للزوار.

عناصر المشروع

ــ المبنى الإداري بمساحة إجمالية تبلغ 12,233 مترا مربعا، ويشمل: (مكاتب إدارية، وقاعة للمحاضرات تتسع لـ 200 شخص، وقاعة لكبار الشخصيات، ومصلى يتسع لـ 160 مصليا، ومطاعم ومحال تجارية ومستودعات وغرف خدمات).
ــ البهو الرئيسي ومساحته 8294 مترا مربعا.
ــ قاعات العرض، بمساحة 2,800 متر مربع، وتشمل قاعات: (الأرض/ الفضاء / الماء / الحياة / الطاقة / التقنية / الاستقبال والتوعية)، وتحتوي كل قاعة على عدد من العناصر تشمل: (مسرح التعريف بالقاعة، معروضات متميزة، معروضات المفاهيم العلمية الرئيسية، ومعروضات المفاهيم العلمية الثانوية).
فيما تهدف القاعات السبع إلى نقل رسائل ومفاهيم ومعلومات متعددة تختص بموضوع القاعة، وتكون على النحو التالي:
* قاعة الأرض: يتعرف الزائر في هذه القاعة عبر المجسمات والتجربة الذاتية على المكونات الرئيسية للكرة الأرضية، حيث يقوم برحلة إلى أعماق الأرض يتعرف فيها على الصخور والمعادن والظواهر الطبيعية مثل الزلازل والبراكين، كما يتعرف على مبادئ علم الإنشاءات (الجسور والكمرات).
* قاعة الفضاء: تعرض هذه القاعة كل ما يخص علم الفلك وعلم الطيران والرحلات الفضائية، ويتعرف الزائر فيها على الكواكب والنجوم والمجرات ونظريات تكون الكون، إضافة إلى نظريات الطيران والمناظير الفلكية والصواريخ ورحلات الإنسان إلى الفضاء الخارجي.
* قاعة الماء: يتم التركيز في هذه القاعة على دورة الماء في الطبيعة والخواص الطبيعية للماء مع الاهتمام بأهمية المحافظة على الماء وإعادة التدوير إضافة إلى التعرف على مصادر المياه والتقنية الحديثة المستخدمة في تحلية المياه.
* قاعة الحياة: يتم التعرف في هذه القاعة على بيولوجية الإنسان والكائنات الحية الأخرى، فضلا عن علم الوراثة، ويتعرف الزائر على تشريح جسم الإنسان ومجموعة من الحيوانات والنباتات من البيئة وكذلك بعض المفاهيم الطبية والتقنيات الحديثة في استخدام الأنواع المختلفة من الأشعة.
* قاعة الطاقة: يتعرف الزائر في هذه القاعة على الأنواع المختلفة للطاقة مثل الطاقة الحرارية والكهربائية والشمسية وطرق المحافظة عليها، مع التركيز على النفط كأهم مصدر للطاقة في الوقت الحاضر، كذلك أهمية الطاقة في النقل.
* قاعة التقنية: تركز هذه القاعة على أحدث أنواع التقنية المستخدمة في وقتنا الحاضر مثل تقنية الاتصالات والحاسوب، مع التعرف على النماذج الأولية لتلك التقنيات ومراحل تطورها، وسوف يتعرف الزائر عن طريق التجربة على تقنية الاتصالات الحديثة بما فيها تقنية الشبكة العنكبوتية.
* قاعة الاستقبال والتوعية: تستخدم هذه القاعة لاستقبال الزوار وبيع التذاكر مع توفير مكان للجلوس والراحة، وسوف يستغل هذا المكان لتوعية الزوار بأهم القضايا المعاصرة بطريقة غير مباشرة.
* قاعة العروض ثلاثية الأبعاد بمساحة 975 مترا مربعا وتتسع لـ 400 شخص.
* الأعمال الخارجية بمساحة إجمالية قدرها 53 ألف متر مربع وتشمل: (مواقف للسيارات تتسع لـ 418 موقفاً، أعمال التنسيق الزراعي، وأعمال الرصف والإنارة).

الأكثر قراءة