أوراق تثبت عودة مستشفى «البيطري» للعمل رغم إغلاقه.. و«صحة المدينة» تنفي!
أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة، أن المستشفى الخاص الذي أغلق في وقت سابق وكان يديره طبيب بيطري، لم يعد إلى العمل، وما زال مغلقاً، غير أن «الاقتصادية» حصلت على وثائق تثبت أن المستشفى يعمل على الرغم من سريان قرار الإغلاق.
وجاء نفي المديرية بعد نشر «الاقتصادية» موضوعاً حول استمرار العمل في المستشفى على الرغم من قرار الإغلاق، واتضح أن إدارة المستشفى سمحت للأطباء غير الموقفين من المديرية بمزاولة العمل في غرفة «وحدة الاستفاقة» عملية الجراحة اليومية الواحدة، للكشف على المرضى ومنحهم وصفات طبية كعيادات مصغرة على أسرة الطوارئ على الرغم من قرار الإغلاق، ويستقبل المستشفى المرضى للكشف عليهم داخل العيادات الخارجية المصغرة في فترتين صباحية ومسائية.
وقال سعيد الغامدي المتحدث الرسمي للمديرية: «إشارة إلى استمرار العمل في المستشفى الألماني على الرغم من قرار الإغلاق نفيدكم بأن قسم العيادات الخارجية وقسم العناية المركزة للأطفال فقط هي التي تم إغلاقها وأما باقي الأقسام فلم يصدر بحقها قرار إغلاق مع العلم بأن إدارة الرخص الطبية تقوم بجولات لمتابعة تنفيذ القرار وبخصوص تحويل المرضى للمستشفى رغم قرار الإغلاق فإن هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً».
يذكر أن الشؤون الصحية رصدت على المستشفى الخاص عددا من المخالفات بداية محرم من العام الحالي حيث كشف أن من بين المخالفات التي رصدت تشغيل خادمة ومرافقة ممرضات، فضلاً عن أن المستشفى يديره طبيب بيطري متخصص في الدجاج البياض، إضافة إلى أنه يمارس العمل على الرغم من قرار الإغلاق في عيادات مصغرة في غرف عمليات الطوارئ.
وكانت لجنة ثلاثية ترأستها إمارة المدينة، قد نقلت بمشاركة مكتب العمل والشؤون الصحية في المدينة المنورة، المرضى المنومين في المستشفى إلى مستشفيات أخرى، ومنعه من استقبال المرضى والمراجعين بعدما تواترت أخبار أن طبيباً بيطرياً يدير المستشفى وتعمل فيه عاملة منزلية ومرافقة، كممرضات، وسبق ذلك اعتماد الشؤون الصحية في المدينة إغلاقه تحفظياً وتغريمه ربع مليون ريال، لما رصد من مخالفات وتجاوزات في الأنظمة، في الوقت الذي كان المستشفى قد أعلن في الصحف لحظة إغلاقة نجاح عملية أجراها في وقت سابق تجاوزت السنة، وعادت اللجنة للتأكد من الإعلان المنشور في وقت إغلاق المستشفى، الذي تبين للجنة التحقيق أن العملية أجريت قبل شهور عدة.
وشغل مدير المستشفى، الذي يعود إلى جنسية عربية، منصبه لمدة تجاوزت عاما، على الرغم من أن شهادة الدكتوراة كانت في «فيروس الدجاج البياض»، إذ أتى للسعودية مرافقاً لزوجته، واستطاع أن يحول تخصصه من طبيب بيطري إلى إخصائي مختبر لشغل هذا المنصب. وأنهى الطبيب البيطري إجراءات سفره أمس الأول مغادراً البلاد، في الوقت الذي تجري فيه التحقيقات حول تجاوزات المستشفى.