واقعة تفحيط تحول شارع الغروب في الرياض إلى ركن توعوي
واقعة تفحيط تحول شارع الغروب في الرياض إلى ركن توعوي
بعد أن أطاح الموت بالشاب مشعل الشراري ( 30) عاما، الذي لقي حتفه جراء حادث مروري مروع ذهب ضحيته اثنان كانا برفقته في السيارة، وخمسة آخرون كانوا واقفين عند حافة شارع الغروب غربي الرياض يشاهدون براعته التي هوت به و بهم، حيث تحول المكان الذي يتجمع فيه الشباب العاطلون إلى مركز توعوي يجتمع فيه الشباب الذين من الله عليهم بالهداية.
ولم يتوقفوا عند محاسبة أنفسهم فقط والبعد الكلي عن هذه الظاهرة، بل سعوا جاهدين إلى تنظيم جلسات توعوية عن الآثار السلبية الناتجة عن التفحيط، حيث تقام في الإجازات الأسبوعية على الطريق نفسه الذي لقي فيه الشراري حتفه، من خلال وضع اللوحات التنبيهية، وكذلك صور لحوادث سابقة شنيعة، الأمر الذي دفع الكثير من الشباب المتهمين بالتفحيط إلى التوقف والتأمل عند بعض اللوحات، ومن ثم الاقتراب شيئا فشيئا حتى يجد نفسه منظما إلى تلك الجموع.
"الاقتصادية" التقت ماجد بدر الدعجاني المكنى بـ"بوبو" أحد الشباب المعروفين بـ"التفحيط" الذي من الله عليه بالهداية حيث أوضح أن حادث الشاب الشراري كان عبرة للمعتبرين، مبينا أن الجلسة التوعوية التي تنظم في شارع الغروب غربي الرياض لعبت دورا بارزا في هداية العديد من المفحطين، وكذلك الجمهور.
وقال الدعجاني:" نسعى دائما من خلال هذه الجلسة إلى استقطاب أشهر المفحطين السابقين، من أجل تبيين للناس مدى العواقب الوخيمة التي يجنيها قائد السيارة، خصوصا وأن من بين الحضور أشخاصا ابتلوا بهذه الظاهرة، يستمعون للمفحط السابق ملثمين جالسين في المؤخرة"، معتبرا أن اختيار المكان المناسب الذي يكثر فيه تجمع الشباب له الأثر الفعال في التأثير فيهم.
وعن الأمر الذي دعاه إلى الابتعاد عن هذه الظاهرة بين، أنه بعدما دهس نفسا بريئة وتسبب في قتلها ونقل على أثر ذلك إلى الحجز وتمت المساءلة من قبلهم، وجهت له بعد ذلك النصائح من قبل إخوته الذين كان لهم الفضل بعد الله، طالبا من أولياء أمور الشباب المتهورين استغلال الفرصة من خلال المواقف التي يمر بها أبناؤهم والعمل على تربيتهم التربية الحسنة.