«السياحة والآثار» بيئة عملية ناضجة تنمي أداء الموظف وتجعله أكثر إنتاجية

مهند الموظف في قطاع التسويق والإعلام في الهيئة العامة للسياحة والآثار، في العشرينيات من عمره والذي انضم إلى الهيئة منذ نحو سنتين، بعد إجراء المقابلة الشخصية يدلف إلى مكتبه الساعة السابعة والنصف صباحا بعد أن يمر في طريق على ألوان متزاهية التي زين بها مبنى الهيئة المفتوح.
يقول مهند مروري في ممرات هذا المبنى المفتوح يعطيني نوعا من الراحة النفسية واستقبال يوم العمل بشيء من الطموح والتفاؤل، حيث أجلس في مكتبي وأبدأ في معرفة جدولة اليومي من خلال نظام الورك فلو الذي تطبقه الهيئة على جميع الموظفين، ويتعرف الموظف من خلاله على المعاملات اليومية الواردة إليه.
ويتصفح مهند الملف الصحافي السياحي اليومي، ويبدأ عمله بالتواصل مع بقية إدارات الهيئة إلكترونيا، ويقول مهند: العمل في الهيئة يمنحك الكثير من الراحة والتطور في الأداء من خلال البرامج المقدمة التي نمارس من خلالها، إضافة إلى أن الهيئة وفرت لنا أجهزة إلكترونية حديثة وبات بمقدور أي موظف أن يتعرف على الأنظمة العملية ويخطط على مدى أسبوع لما يريد أن ينفذه وتنفيذ خطوات المشروع الذي يقوم به كل ذلك من خلال أنظمة إلكترونية حديثة.
وإدارات الهيئة عبارة عن صالات مفتوحة تعكس استقلالية كل موظف في مكتبه وفي الوقت نفسه عدم وجود فواصل واضحة بين الإدارات وتم تصميم مكاتب وإدارات الموظفين بأسلوب حديث يراعي خصوصية الموظف ولا يحقق الانغلاق، إضافة إلى أنها تسهم بشكل فعال في تطوير أداء الموظف فيها وتنمية قدراته ليصبح أكثر عطاء وإنتاجية.
وتطبق الهيئة الحكومة الإلكترونية كواحدة من أساليب الإدارة الحديثة والتي تختصر بشكل كبير الوقت، وتساهم في تسهيل الاتصال، وتسريع إنجاز المهمات. فبمجرد أن ينتهي الموظف من المعاملة التي كلف بها، لا يحتاج إلى أكثر من فتح رسالة جديدة، وتحديد الأشخاص المعنيين بموضوع الرسالة، و إرسال المعاملة بعد إرفاق المستندات.
لقد مضى زمن الإدارة (الورقية). لذا اختارت الهيئة منذ تأسيسها أن تقتحم هذا المجال عبر شبكة اتصال داخلية (إنترانيت)، تصل طرفياتها إلى كافة منسوبي الهيئة. وهي تتواصل كذلك بالعالم الإلكتروني الخارجي بواسطة ثلاثة مواقع إلكترونية (إنترنت).
ويقدم موقع www.scta.gov.sa لزائريه باقة منوعة من أخبار الهيئة، وأبرز المناشط اليومية التي يتم تنظيمها، من ورش عمل، وحلقات نقاش، علاوة على عرض أبرز الدراسات والمسوحات الميدانية التي تم تنفيذها، لاستطلاع مقومات الجذب السياحي. كما يمكن لمتصفح الموقع التعرف على الدراسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي أجريت في هذا الجانب، لقياس التأثيرات المتوقعة لتنمية السياحة الوطنية.
ويقوم مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بدور فعال في إرشاد السياح لعناوين الفنادق والشقق المفروشة وبيوت الشباب والمطاعم وشركات تأجير السيارات والمراكز التجارية والمستشفيات والبنوك والمنتجعات السياحية والمتاحف ومدن الألعاب ووكالات السفر والسياحة المتوافرة في كل منطقة، وذلك من خلال موقع www.mas.gov.sa . و باللغتين العربية والإنجليزية.
أما موقع www.sauditourism.gov.sa فيعتبر بوابة إلكترونية لسياح الداخل والخارج، بالمعلومات التي يعرضها حول السعودية، ومكانتها في العالمين العربي والإسلامي. كما يقدم نبذة عن أماكن الجذب السياحي، ومقتطفات عن مناخ البلاد، والمناطق، والوضع الاقتصادي، وفعاليات المهرجانات السياحية، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية.
وفي خطوة جديدة ضمن تطبيقات الهيئة العامة للسياحة والآثار للحكومة الإلكترونية، فقد دشنت الهيئة أخيرا محرك البحث المركزي Seek الذي يُتيح للمسؤولين والموظفين في الهيئة البحثَ عن كلمات محددة ضمن مصادر شبكة الهيئة الداخلية المختلفة (ملفات أنظمة التشغيل، قواعد البيانات، التطبيقات والأنظمة الإلكترونية، المواقع الالكترونية). كما يعمل Seek على توفير الربط الإلكتروني مع ملفات الهيئة المشتركة ومواقع الهيئة الثلاثة (موقع الهيئة، موقع ماس، موقع سياحة سعودية) ومكتبة الصور والتطبيقات الإلكترونية مثل (أرشفة المواد الإعلامية، الملف الصحافي، إصدارات الهيئة، نظام سير العمل) ودليل عناوين الهيئة. واختيرت الهيئة من خلال تقنية المعلومات ثلاثة أنظمة عالمية تابعة لشركة مايكروسوفت وأوراكل وجوجل، وبعد عملية التحليل والدراسة وقع الاختيار على نظام شركة مايكروسوفت لاحتوائه على الكثير من المزايا والخصائص، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مراحل مشروع المحتوى الإلكتروني (مشروع البوابة الداخلية للهيئة "الإنترانت") في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. كما أتاحت الهيئة موقعا خاصا بالأجهزة المحمولة والذي يتيح تصفح موقع الهيئة sct.gov.sa عبر الهاتف الجوال.