العنقري: المعرض الدولي للتعليم العالي شكل بداية قوية وواعدة
أبدى الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي رضاه التام عما تحقق للمعرض الدولي للتعليم العالي في دورته الأولى من نجاحات وتواصل بين الجامعات المشاركة فيه، مشيراً إلى أنه شكل بداية قوية وواعدة، مدللاً بانطباعات المشاركين فيه، واصفاً إياها بالمشجعة على الاستمرار في هذه التظاهرة خلال السنوات المقبلة، لافتاً النظر إلى أن المعرض سيعقد بشكل سنوي وقد تم تحديد موعد انعقاده في العام القادم وإبلاغه لكل المشاركين .
وأوضح الدكتور العنقري أن المعرض وفر فرصة للجامعات المحلية في قطاعيها الحكومي والأهلي للالتقاء بنظيراتها العالمية، منوهاً بالاتفاقيات وبرامج التعاون التي تم التوقيع عليها بين الجامعات السعودية وأهم المؤسسات الجامعية العالمية على هامش المعرض وتضمنت القيام ببحوث مشتركة ودعم مراكز علمية، مشيراً إلى أنها ستلعب دوراً كبيراً في تطوير البرامج التعليمية والبحثية في المملكة. وأبان وزير التعليم العالي أن الجامعات المرموقة والرائدة المشاركة في المعرض أبدت رغبة في التواصل مع وزارة التعليم العالي والمؤسسات التعليمية في المملكة ما يدل على الاهتمام الذي توليه هذه الجهات للمنجز العلمي السعودي .وأفاد الدكتور العنقري أن تحقيق معرض التعليم العالي أعلى نسبة حضور جماهيري في اليوم الأول على مستوى معارض الرياض يدل على اهتمام المواطن والشاب السعودي بمثل هذه الفعاليات العلمية كما يدل على الوعي والرغبة في تطوير الذات والتحصيل العلمي لأبنائنا وشبابنا .ويمثل المعرض الدولي للتعليم العالي جزءاً من جهود وزارة التعليم العالي المتواصلة للرقي بنوعية التعليم العاليـ حيث يسعى المعرض من خلال رؤيته إلى تحقيق وعي معرفي كامل بقضايا التعليم العالي ومؤسساته على مستوى العالم وإتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف فئاته ومؤسساته وأفراده للتواصل مع التجارب الدولية وكذلك فتح قناة تواصل إيجابية بين الجهات التعليمية في المملكة ومؤسسات التعليم العالي في العالم أجمع.
ويشارك في المعرض العالي الذي نظمته وزارة التعليم العالي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مركز معارض الرياض خلال الفترة من 11 إلى 14 صفر الجاري عدد من مؤسسات التعليم العالي العالمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة إلى جانب مشاركة الجامعات السعودية والمعاهد العليا وهيئات الجودة والقياس والتقويم والاعتماد الأكاديمي والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ومراكز الأبحاث والدراسات، وقد افتتحه وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يوم الثلاثاء الماضي. ويهدف المعرض إلى إيجاد شراكة بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية للاستفادة من الخبرات العالمية، إذ يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط والدول العربية وهو يقدم نماذج مصغرة عن البيئات الأكاديمية التي سيبتعث لها الطلاب والطالبات، إضافة إلى أن المعرض يضم أكثر من 300 ممثل للجامعات الخارجية من بينها جامعات مصنفة من أول 100 جامعة حسب تصنيف شنغهاي إلى جانب مشاركة أكثر من 30 مؤسسة علمية من ضمن 32 دولة في العالم المتميزة في مجال التعليم .
وتأمل وزارة التعليم العالي أن يكون المعرض الدولي للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية في صدارة المحافل الدولية المتخصصة في التعريف بمؤسسات التعليم العالي المحلية والإقليمية والعالمية، وأن يصبح أداة فاعلة في تحويل المجتمع السعودي ومؤسساته إلى مجتمع معرفي منافس .كما يعد المعرض جزءاً من جهود وزارة التعليم العالي المتواصلة للرقي بنوعية التعليم العالي. لذا يسعى المعرض إلى تحقيق وعي معرفي كامل بقضايا التعليم العالي ومؤسساته على مستوى العالم وإتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف فئاته ومؤسساته وأفراده للتواصل مع التجارب الدولية وفتح قناة تواصل إيجابية بين الجهات التعليمية في المملكة ومؤسسات التعليم العالي في العالم أجمع .وتقوم فكرة المعرض على استقطاب أبرز مؤسسات التعليم العالي العالمية والسعودية، والجهات ذات العلاقة، وهي على النحو التالي: مؤسسات التعليم العالي العالمية وتشمل: الجامعات والكليات العالمية، ورابطات ومنظمات التعليم العالي الدولية، والسفارات والقنصليات والملحقيات الثقافية الأجنبية، ومعاهد تعليم اللغات، مؤسسات التعليم العالي السعودية وتشمل: الجامعات والكليات الحكومية، والجامعات والكليات الأهلية، والكليات التقنية والعسكرية، ومراكز البحوث والدراسات، معرض تقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد ويشمل: مراكز دعم التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في الجامعات العالمية والسعودية، وشركات تقنيات التعليم والتعلم الإلكتروني، وشركات تقنية المعلومات الخاصة بالتعليم عن بعد، وشركات التدريب والموارد البشرية الخاصة بالتعليم عن بعد، وزارة التعليم العالي وتشمل: بعض المشروعات والبرامج والمراكز التابعة لوزارة التعليم العالي، والتي تعكس جهود الوزارة في تطوير التعليم العالي كماً وكيفاً، وقيادة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي السعودية إلى العالمية .وأكد رئيس اللجنة العلمية للمعرض الدكتور حمود الخميس أن اللجنة عملت منذ البداية على التنسيق والتنظيم الجيد والحرص على الوصول إلى قدر المستطاع بالشكل المتميز، مضيفا إنه تمت دعوة الجهات المشاركة، مؤكدا حرص الجمهور على الحضور والاطلاع على كل ما هو جديد ومتميز من خلال الندوات التي لبت رغبة الجمهور المثقف والمتعلقة بالجوانب العلمية والابتكارات إلى الجوانب المتخصصة .
وأشار إلى أن من أبرز المتحدثين الباحث ومخترع أسلوب الخرائط العقلية وصاحب مؤسسة بوزان الاستشارية في التفكير الإبداعي من المملكة المتحدة توني بوزان الذي تحدث عن أثر التقنية على التفكير البشري والتعلم: الآثار الإيجابية والسلبية، والتي حظيت بحضور مميز فاق التوقعات . وقال الدكتور الخميس: «حرصنا على أن يكون البرنامج العلمي المصاحب متميزا سواء من حيث التنظيم بالرغم من تزامن المحاضرات وتزاحمها ومع ذلك تمت إدارتها بشكل فاعل وبنجاح يشهد له الحاضرون إضافة إلى الجاهزية الكاملة والاحتياجات التنفيذية» .من جانبه أوضح الدكتور حمد الموسى نائب رئيس اللجنة الإعلامية أن جهود اللجنة الإعلامية برزت في عديد من الخدمات التي قدمتها وتقدمها، حيث عملت بشكل دؤوب لتسهيل وتيسير وإخراج العمل الإعلامي على أكمل وجه .وقال:»كانت البداية منذ الاجتماعات الأولى للجنة برئاسة رئيس اللجنة الإعلامية الدكتور محمد الحيزان، الذي وضع الأطر العامة للسياسة التي ستنتهجها اللجنة في أدائها»، مؤكدا أن التغطية الإعلامية ستكون بمشيئة الله على أهبة الاستعداد لتغطية الأحداث من خلال ما تقوم وما ستقوم به.
وأشار الدكتور الموسى إلى أنه تم التنسيق مع جميع وسائل الإعلام المحلية لإبراز هذا المعرض بالشكل الأفضل لتحقيق المرجو منه على أن يصل عبر وسائل الإعلام المختلفة، مبينا أن اللجنة الإعلامية جهزت مركزا إعلاميا يحتوى على جميع ما يحتاجه الإعلامي لأداء رسالته الإعلامية بكل يسر وسهولة .وأضاف:«عملنا لا يتوقف عند ذلك فقط بل التنسيق مع الضيوف لإجراء المقابلات الشخصية وتسهيل أداء الإعلامي بكل يسر وسهولة»، مشيرا إلى أن الصحف المحلية قامت بتخصيص صفحات خاصة للمعرض إضافة إلى إصدار نشرة يومية تضم بين طياتها 16 صفحة باللغة العربية والإنجليزية لتتابع الخطى والفعاليات بشكل يومي إلى انتهاء المعرض، مبينا كذلك أن نصيب القنوات الفضائية كان كبيرا حيث تواجدت داخل جناح الوزارة إضافة إلى التغطية الإعلامية المتميزة التي شهدها الحضور وأثنى عليها الصحافيون المشاركون سواء من وسائل الإعلام المحلية أو الأجنبية .على الجانب الآخر تعقد الجامعات السعودية مع بعض الجامعات اتفاقيات تعاون مشتركة فيما بينها كجامعة أم القرى وحائل والملك سعود إضافة إلى الجامعات الأخرى بعقد عديد من الاتفاقيات .ويقدر عدد الزوار حتى مساء أمس الأول بأكثر من 150 ألف زائر .