«الاستثناء.. غازي القصيبي.. شهادات ودراسات»

«الاستثناء.. غازي القصيبي.. شهادات ودراسات»

عرض كتاب «الاستثناء: غازي القصيبي.. شهادات ودراسات» مسيرة الدكتور القصيبي الشعرية والروائية والإبداعية والمقالية على مدى عطائه الممتد نحو نصف قرن.
بين دفتي هذا الكتاب الذي أصدرته «الجزيرة» الثقافية قراءات لأكثر من 70 أكاديميا وباحثا وكاتبا وصحافيا من السعوديين والعرب والأجانب من 24 بلدا، تابعوا إبداعات الأديب الكبير.
وبدأ الدكتور إبراهيم بن عبد الرحمن التركي مدير التحرير الكتاب بزاوية «أما قبل» عنونها بـ «إنه غازي»، واصفا القصيبي بأنه شخصية استثنائية، «والحديث عن غازي يمتد بطول وعمق وارتفاع تجربته الثرية، وكان هذا العمل الكبير عن إنسان كبير. إنه غازي وكفى».
وقدم الكتاب الزميل خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة، بـ «غازي القصيبي موهوب .. ومجدد .. وصانع رأي»، مسترسلا «يأخذني الإعجاب والانبهار بما يكتبه غازي القصيبي من شعر ونثر مما يخص به جريدة «الجزيرة»، فأجدني أمام هذا الانبهار أهتم وأعتني وأشرف بنفسي على صفها وتصحيحها وإخراجها».
أما التقديم فكان لعبد العزيز بن عبد الله السالم الذي يرى أن النظرة الواعية والإرادة المتجردة من صلف المراهقة الفكرية أوصلت أديبنا الكبير إلى هذه المكانة المتميوة في عالم الفكر والثقافة.
وغاص الدكتور ناصر الدين الأسد أحد أكبر المحققين العرب، في أعماق الأديب العملاق «متعدد مناحي الإنتاج فهو شاعر مكثر وروائي قاص لا يقل إنتاجه الروائي عن إنتاجه الشعري، وهو بعد ذلك كاتب ناثر منشئ ثم هو باحث في الأدب والفكر وتاريخهما، حتى إن المرء ليحار في أي جانب من هذه الجوانب يضعه وأي صفة يطلقها عليه».
ولا يكتفي الدكتور ناصر الدين الأسد بهذا بل يرى أن القصيبي سيظل مستحقا لدراسات أدبية نقدية تتابع شعره وما يصدر له من مجاميع.
ويعتز الدكتور علاء الأسواني بغازي القصيبي كمثقف عربي بارز ولا سيما أنه موهبة عالية المستوى كان لها دورها التنويري داخل المجتمع العربي عموما والسعودي خصوصا.
بينما عد فاروق حسني وزير الثقافة المصري، الدكتور غازي القصيبي علما من الأعلام المضيئة في فضاء الثقافة العربية المعاصرة، مؤكدا أن القارئ العربي يعتز بكتابته بوجه عام والقارئ المصري بوجه خاص.
وامتدح الكاتب شوقي بزيع المثقف المعروف، أسلوب القصيبي موضحا أن من يتتبع تجربته سرعان ما يكتشف أنه يعرض عن الإغراب والغموض والتعقيد، ويرى الشعر مناخا جماليا لا أفكارا متجردة وتوليدات عقلية صرف.
وتصف الشاعرة غادة السمان القصيبي بأنه «رجل كثير وغزير، إنه عدة إبداعات وعطاءات تقمصت رجلا نادرا. تحار هل تكتب عن القصيبي الشاعر أم الروائي أم المبدع في حقل أدب الرحلات أم الإنسان الوفي للصديقات والأصدقاء».
يقع الكتاب في 632 صفحة من القطع الكبير وهو من إصدارات مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، وأصل هذا الكتاب عدد خاص من المجلة الثقافية الصادرة عن صحيفة الجزيرة.

الأكثر قراءة