تجليات مختلفة لمدرسة عبد الله بن إدريس الشعرية في ديوانه الثالث

تجليات مختلفة لمدرسة عبد الله بن إدريس الشعرية في ديوانه الثالث
تجليات مختلفة لمدرسة عبد الله بن إدريس الشعرية في ديوانه الثالث

بعد 27 عاماً على ديوانه الأول الشهير (في زورقي) ، و12 عاماً على ديوانه الثاني (إبحار بلا ماء) ، كانت الثالثة ثابتة في مسيرة الشاعر والأديب المعروف عبد الله بن إدريس من خلال ديوانه الجديد المغلف بصورة شجرة ضبابية وارفة الظلال، والمعنون بعبارة شعرية جاءت عالية في حسها وإيقاعها ومتسائلة (أأرحل قبلك أم ترحلين؟).

#2#

الديوان الصادر عن العبيكان في 156 صفحة جاء حافلا بـ 23 نصاً تضمنت تجليات مختلفة للمدرسة الشعرية التي عرف بها ابن إدريس خلال العقود الماضية حتى مثل أحد رواد القصيدة الرومانسية في الشعر السعودي المعاصر، فيبدأ بالنص الرمزي للديوان مخاطباً رفيقة عمره ''أم عبد العزيز'' بلغة شفيفة مؤثرة يقول لها :

''أأرحل قبلك أم ترحلين ..وتغرب شمسي أم تغربين
وينبتُّ مابيننا من وجود ... ونسلك درب الفراق الحزين''

في بقية القصائد يحضر الشاعر موثقاً مشاهد واقعية من مدونة ذاكرته وأخرى متخيلة في أثير وجدانه، فتراه يعمق وطنيته وولاءه ، ويخاطب مدنا كالرياض وباريس ولوس أنجلوس، ويحاكي أصدقاءه، ويكتب مهنئا ومحتفياً وراثيا، ويلهج بالوفاء والحب والتأمل كما عرف عنه دوماً.

الأكثر قراءة