أمريكا وبريطانيا وألمانيا تخفض طلبيات شراء لقاح إنفلونزا الخنازير
كشفت الولايات المتحدة أمس الأول، أنها خفضت طلبياتها من لقاح إنفلونزا «إتش1إن1» الذي تنتجه شركة سي.إس.إل الأسترالية إلى النصف لكنها قالت إنها غير متأكدة إلى أي مدى ستخفض طلبياتها من موردين آخرين.
وفي الوقت الذي لا يزال المسؤولون الأمريكيون يحسبون كمية لقاح إنفلونزا الخنازير التي سيكونون في حاجة إليها أصبح جليا بصورة كبيرة أن الولايات المتحدة لن تحتاج إلى جميع الجرعات البالغ عددها 251 مليون جرعة التي طلبتها من خمس شركات.وقالت سي.إس.إل إن الحكومة الأمريكية تقلل إلى النصف طلبها من لقاحات إتش1إن1 ويعود هذا في جزء منه إلى أن الشركة حولت بعض إنتاجها المبكر إلى الحكومة الأسترالية ولن تكون قادرة على تسليم العقد الذي أبرمته مع الولايات المتحدة بالكامل والبالغ قيمته 180 مليون دولار أمريكي.
وبدأت حكومات عديدة أخرى تخفيض طلبياتها من لقاحات إتش1إن1 لأن الوباء لم يتحور ليصبح مميتا كما كان يخشى في الأصل ولأن أغلب الناس يحتاجون إلى جرعة واحدة فقط وليس جرعتين للحماية الكاملة.وكانت الطلبيات الأصلية للقاح الإنفلونزا قد قدمت في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) وتموز (يوليو) عندما لم يكن معروفا كمية الجرعات التي ستكون هناك حاجة إليها، ولم يكن من الواضح إلى أي مدى ستكون خطورة الوباء.وأبرم عدة مصنعين عقودا مختلفة مع حكومات. وبعض هذه العقود تحتوي على بنود فسخ تسمح للعملاء بتقليل حجم الطلبيات.وقالت صحيفة بيلد الألمانية إن الحكومة الألمانية وافقت على تقليل طلبيتها من اللقاح من شركة جلاكسو سميث كلاين بمقدار الثلث.وقالت الصحيفة إن هذه الموافقة ستوفر للدولة نحو 133 مليون يورو (193 مليون دولار أمريكي). وقالت بريطانيا الجمعة إنها تجري محادثات مع شركة جلاكسو بشأن خفض الإمدادات.
وقالت شركة سانوفي أفنتيس أكبر مورد للقاح الإنفلونزا للسوق الأمريكية إنها تفي بجميع عقودها الأمريكية من حيث مبيعات لقاح إنفلونزا الخنازير.وقال بيل هال المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية إن مسؤولين أمريكيين يجرون محادثات مع شركات بشأن إلى أي مدى سيخفضون الطلبيات.
وحصلت الولايات المتحدة على 136 مليون جرعة من لقاح إتش1إن1 من خمسة موردين وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن أكثر من 60 مليون شخص تلقوا التطعيم.وفي الوقت الذي يتباطأ فيه الوباء في أمريكا الشمالية قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول، إن الفيروس مازال نشطا في أجزاء من وسط وشرق وجنوب شرق أوروبا وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.والحكومات مشتتة ما بين محاولة تشجيع شركات لتصنيع لقاح إنفلونزا وإضاعة المال على جرعات لن تعطى مطلقا.
ولا تزال الحكومة الأمريكية تروج اللقاح وتذكر الناس بأن الإنفلونزا لا يمكن التنبؤ بها وأن إتش1إن1 يمكن أن يعود في موجة ثالثة.وأحد الأسواق الكبرى المحتملة للقاح هم الأطفال. فالأطفال الأقل من عشر سنوات يحتاجون إلى جرعتين من اللقاح للحصول على الحماية الكاملة.