إعفاء أبناء مستفيدي «الضمان» و«الجمعيات الخيرية» من رسوم اختبارات القياس
كشف لـ''الاقتصادية'' الأمير الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري مدير المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي أنه تم إعفاء طلاب الأسر الفقيرة من رسوم اختبارات القياس، مشيرا إلى أن العمل جار حاليا إلى تعاون مركز القياس مع الضمان الاجتماعي وعدد من الجمعيات الخيرية الخاصة برعاية الأسر الفقيرة لتزويد المركز بأسماء الأسر المسجلين في الضمان حتى يتم إعفاؤهم من دفع الرسوم.
وقال المشاري إن مجلس إدارة مركز القياس أقر إعفاء الطلاب الفقراء من رسوم القياس، حيث قدمت مجموعة من الجمعيات الخيرية أسماء طلاب من أسر فقيرة، وتم إعفاؤهم من الرسوم على الفور، إضافة إلى أن المركز أحيانا يلتمس العذر للطلاب دون تقديم أوراق تثبت أن الطالب بالفعل ينتمي لأسرة فقيرة. وتابع: ''أي طالب من أسرة فقيرة يتقدم بطلب إعفائه من الرسوم يتم على الفور ذلك، وبالتالي يخوض الطالب اختبار القدرات دون رسوم''.
#2#
وحول التلاعب بنتائج اختبارات القياس، أشار مدير المركز الوطني للقياس إلى أن تصحيح اختبارات القياس يتم وفق عمل مركزي، ولا يمكن أن يوجد تلاعب في هذا الشأن، مضيفا: '' نحن نتعامل مع رؤساء لجان متخصصين لهذه الاختبارات، إضافة إلى أن هناك إدارة كاملة مركزية وأنظمة ولوائح لإدارة الاختبار ولائحة للمخالفات والقوانين''.
وأبان المشاري أن المركز اضطر سابقا إلى إلغاء تعاون بعض المراقبين ممن لا يؤدون أداءهم بشكل جيد في مهامهم، لافتا إلى أن العمل جار على إعداد نظام يمنح المراقب رخصة تعاون مع المركز.
وفيما يتعلق بمنح بعض المعاهد الخاصة بدورات تأهيلية قبل اختبار القدرات، أوضح مدير مركز القياس أنها موجودة بشكل كبير، لكنها لا تفيد الطلاب بالشكل المأمول، بل إن بعضها قد يعطي صورة مختلفة تماما حول اختبارات القياس وهي في النهاية خاطئة. وبين المشاري أن بعض المدارس اتجهت اتجاها إيجابيا، فيما يتعلق بتبني تهيئة الطلاب على اختبارات القياس، من خلال التدريب. وقال:''نرسل لجميع المدارس البرنامج التدريبي مرفقا فيه CD بهدف مساعدة المدرسة لطلابها على امتحانات القياس''.
وبيًن المشاري أن المشاريع المستقبلية لدى المركز كثيرة أبرزها العمل على الأدوات والمقاييس لاكتشاف الموهوبين بالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، إلى جانب العمل على مقياس الميول والقدرات المهنية لصالح صندوق تنمية الموارد البشرية، فضلا عن اختبار لاختيار الكوادر الجديد لهيئة التحقيق والادعاء العام. مضيفا '' ولدينا مشروع كبير نعمل عليه الآن، وسنبدأ فيه مع وزارة التربية والتعليم، إذ يركز على وضع المعايير واختبارات المعلمين ورخصة المعلم، وكذلك الاختبارات الوطنية. ولدينا مشروع خاص في مؤسسة في الإمارات العربية المتحدة تتعلق بالموهبة''.
وعن النسبة المحددة لطلاب التعليم العام للقبول في الجامعات وهي 30 في المائة، أكد أنها ليست بيد المركز، وإنما الجامعات هي التي من وضعت هذه النسبة، مبينا أنهم يكتفون بمنح النسب التي يرونها أقرب في تحقيق أكبر قدر ممكن من معرفة أداء الطالب في الجامعة، كما لا نؤيد وضع عدم الاعتبار لنسبة الثانوية العامة.
وقال المشاري ''إن مصداقية الدرجات ستتحسن بعد أن أصبحت في يد المدرسة والتي هي الأخرى بدأت تلمس المسؤولية عليها والرقابة، ولا يمكن الاستغناء عن نسبة الثانوية العامة، لكن ما تخشاه الجامعات عدم التساوي بين المدارس''.
وأكد المشاري في وقت سابق، أن الطلاب الذين يتجاوزون درجة الـ 90 خلال اختبار القدرات (القياس)، وحسب المنحنى الاعتدالي أقل من 2 في المائة من مجموع الطلاب المتقدمين، مشيرا إلى أن نسبة الأجانب (غير السعوديين) منهم 80 في المائة. وقال المشاري : ''عندما بدأنا في تطبيق اختبارات القياس اتضح لدينا أن 47 في المائة من الطلاب المقبولين في إحدى الجامعات حصلوا في السنة الأولى على إنذار من قبل الجامعة''. وأوضح، أن 50 في المائة من الطلاب الذين يقبلون في الجامعات هم أقل من المستوى المفترض لطالب الجامعة، مؤكدا أن هناك تضخيما في الدرجات لدى الطلاب بعد قرار إلغاء مركزية اختبار الصف الثالث الثانوي، بالنظر إلى الفروقات التي ربما تحدثها بعض المدارس التي تمنح الدرجات للطلاب وأخرى تتحفظ عليها، وهناك صعوبة في الاعتماد على درجات الثانوية للتمييز والمنافسة العادلة بين الطلاب. وحول ما يثار داخل الأوساط التعليمية عن أن الحظ يلعب دورا مهما في اختبارات القياس، قال المشاري''هذا غير صحيح .. الحظ لا يلعب دورا لا إحصائيا ولا واقعيا''، ويكذب من يدعي ذلك.